تسأل إحدى السيدات، أعانى من روماتويد مفصلى، وآخذ مسكنات لفترة طويلة، هل لابد من علاج الجرثومة الحلزونية حتى لا تحدث مضاعفات؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا، من المعروف أن المسكنات إذا تم أخذها لفترات طويلة، وإذا كانت أكثر من مرة فى اليوم، وبجرعات عالية، ممكن أن تؤدى إلى قرح بالمعدة والاثنى عشر ومضاعفات هذه القرح، وقد ثبت طبيا بالدراسات والأبحاث المنشورة أن خطورة المسكنات تتزايد خاصة فى الأحوال الآتى ذكرها، إذا تم أخذها بدون استشارة الطبيب، وإذا كانت تؤخذ لفترات طويلة وبجرعات عالية.
وأضاف أنه كان هناك تاريخ مرضى للالتهابات أو تقرحات معدة من قبل وإذا كان هناك التهاب مزمن بالمعدة نتيجة الجرثومة الحلزونية، وأخذ المسكنات مع الأسبرين أو مسيلات الدم فتزداد نسبة وخطورة نزيف من قرح المعدة والاثنى عشر، هذا بالإضافة إلى عامل السن، حيث إنه من المعروف أنه كلما زاد العمر زادت خطورة المسكنات، خاصة إذا كان المريض يعانى من أمراض أخرى بالكبد والكلى، وأخذ أدوية مسيلة للدم أو أسبرين ومن الممكن إعطاء المسكنات لفترة طويلة إذا كان لابد منها لإعطائها فى حالات آلام المفاصل المزمنة، ولكن بالشروط التالية، أولها أن يكون تحت إشراف طبيب وألا تتجاوز الجرعات المحددة من الطبيب هذا بالإضافة إلي أخذ مثبطات البروتون وخاصة عند وجود خطورة لحدوث مضاعفات قرحة المعدة والاثنى عشر من نزيف وخلافة عند كبار السن إذا كانت المسكنات تؤخذ لفترة طويلة عند فوق سن الـ65 عاما وكذلك عند وجود تاريخ مرضى لقرحة المعدة والاثنى عشر أو عند أخذ إسبرين مع المسكنات أو مسيلات للدم، بالإضافة إلى علاج الجرثومة الحلزونية، خاصة فى وجود عوامل الخطورة السابق ذكرها.
ويؤكد أنه يجب التأكيد على أن علاج الجرثومة الحلزونية ليس كافيا لوقف مضاعفات المسكنات التى تؤخذ لفترات طويلة، لاسيما فى الأحوال عالية الخطورة، وعليه يجب بعد الانتهاء من علاج الجرثومة الحلزونية أخذ مضادات البروتون بصفة مستمرة عند إعطاء المسكنات لفترات طويلة تحت إشراف الطبيب، خاصة عند وجود عوامل خطورة كما سبق ذكره.
وننصح المريضة إذا لم يكن هناك عوامل خطورة عالية وتأخذ المسكنات لفترات طويلة أن تكتفى فقط بمضادات البروتون لمنع الأعراض الجانبية للمسكنات، خاصة مضاعفات قرحة المعدة والاثنى عشر.