قد تؤدي إصابة الأشخاص بالتوتر أثناء طفولتهم مثل تعرضهم للتعنيف الجسدي واللفظي إلى إنقاص سنوات من حياتهم.
ونقلت مصادر أن مسحاً شمل 17 ألف شخص بالغ، أن الأشخاص الذين تعرضوا إلى ستّ تجارب قاسية في الصغر على الاقل قبل عمر الـ18، هم عرضة أكثر بمرتين للموت المبكر.
ومن المقرر أن تنشر نتائج هذه الدراسة في عدد تشرين الثاني/نوفمبر من "المجلة الاميركية للطب الوقائي" وهي تلي دراسة سابقة ربطت ضرب الأطفال بمعدلات الذكاء المنخفضة.
وقال الباحث ديفيد براون من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مدينة أطلنطا الأميركية "من المهم ان نفهم أن ما يترتب على تعرض الطفل للصدمات قد يستمر طوال حياته".
وقد راجع براون وزملاؤه بيانات لأشخاص زاروا عيادة مختصة في سان دييغو بين عاميّ 1995 و1997 وملؤوا استبياناً حول طفولتهم، وقد تابع الفريق المشاركين عام 2006، من خلال مؤشر الوفاة الوطني لتبيان من منهم قد توفي. وقد سأل الاستبيان المشاركين أي من التجارب قد عانوا، وتشمل التعنيف اللفظي والجسدي، وتعرض الأم للتعنيف، والمعاناة من عنف منزلي، والسكن في منزل تستخدم فيه المخدرات أو معاناة أحد أعضاء الأسرة من مرض نفسي أو السجن،أو انفصال وطلاق الوالدين.
ووجد الباحثون أن ثلثيّ المشاركين في الدراسة عانوا من واحدة من هذه التجارب على الأقل، وقد توفي أغلبية الاشخاص الذين ابلغوا عن معاناتهم من ست من هذه المحالات في عمر الستين كمعدل عام، في حين عاش الأشخاص الذين لم يعانوا من هذه الحالات حتى عمر الـ79 كمعدل عام.
وقد يعود ذلك إلى أن الأشخاص الذين عانوا من التوتر في الصغر غالباً ما يصابون بالأزمات القلبية ويدمنون على التدخين والكحول ويصابون بالإكتئاب وغيرها من المشاكل الصحية والاجتماعية ذات الصلة.