الاردن اليوم :- اغتالت طائرات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم الجمعة الامين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي واحد قيادييها المبعد من نابلس الى غزة محمود الحنيني، فيما اصيب مواطن ثالث بجروح خطيرة.
وقالت مصادر فلسطينية ان طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ على الاقل سيارة في حي تل الهوى بمدينة غزة ما ادى الى استشهاد القيسي والحنيني واصابة اخر بجروح خطيرة.
واصدرت لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين بيانا اكدت فيه "أن استهداف قادتها ومجاهديها لن يزيدها إلا قوة وإصرارا على مواصلة القتال، وأن التضحيات والدماء هي طريقها الوحيد نحو تحرير الأقصى ، وها هي تقدم آمينها العام الثالث في غضون أثنتي عشرة سنة من مشوار اللجان والألوية في درب الجهاد والمقاومة".
وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس ان "سقط شهيدان واصيب اخر بجروح خطيرة في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في حي تل الهوا بغزة".
واكدت الوية الناصر صلاح الدين وهي الجناح المسلح للجان المقاومة في بيان صحافي مقتضب "استشهاد امينها العام الشيخ زهير القيسي (ابو ابراهيم) والقيادي محمود حنني (وهو مبعد من مدينة نابلس في الضفة الغربية الى قطاع غزة)"، وتوعدت اسرائيل "برد مزلزل".
واكد ابو عطايا المتحدث باسم الالوية لوكالة فرانس برس ان الويته "في حل تام من التهدئة ونؤكد ان كافة الخيارات مفتوحة امام الالوية للرد على هذه الجريمة، سنرد بكل قوة".
كما دعا "كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) للوقوف الى جانب الالوية للرد على هذه الجريمة".
واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي وجود "نشاط جوي" في القطاع دون ان تعطي مزيدا من التفاصيل،
وقبيل وقوع هذه الغارة نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عما قالت انه "مصادر عسكرية رفيعة" قولها ان الجيش "لا ينوي السماح باستمرار اطلاق الصواريخ" من القطاع.
وفي اب/اغسطس الماضي اغتالت اسرائيل كمال النيرب (أبو عوض) الأمين العام للجان المقاومة الشعبية واربعة من مساعديه بينهم عماد حماد القائد العام للجناح العسكري للتنظيم وخالد شعت المسؤول عن التصنيع العسكري الذي قتل مع ابنه مالك (عامان) في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في رفح جنوب القطاع.
واتهمت اسرائيل حينها لجان المقاومة الشعبية بالوقوف وراء ثلاث هجمات في ايلات في ذات الشهر واسفرت عن مقتل ثمانية اسرائيليين وسبعة من منفذي الهجوم الذين قالت اسرائيل انهم قدموا من غزة الى سيناء ومنها الى ايلات لتنفيذ الهجمات.
الا ان لجان المقاومة نفت صلتها بهذه الهجمات.
وتاتي الغارة بعد ساعات من اعلان متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة انفجرا الجمعة في جنوب اسرائيل من دون ان يسفرا عن سقوط جرحى او اضرار.
وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس "اطلق صاروخان باتجاه منطقة اشكول (عسقلان) دون وقوع جرحى او اضرار".
وتنفذ حماس هدنة تكتيكية مع اسرائيل ولكن فصائل اخرى في قطاع غزة تطلق صواريخ ضد اسرائيل. وغالبا ما ترد الدولة العبرية على اطلاق الصواريخ بشن غارات جوية على قطاع غزة.