لماذا ( أولاهنّ بالتراب ) ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
أحبائي في الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرّات أولاهنّ بالتراب
والسؤال الآن : لماذا التراب خاصة دون أي منظف , وكان هناك السدر وغيره في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , ولم يشر إلى إلا التراب ؟
======================
بين الأطباء السر في استعمال التراب دون غيره في مقال
(للصحة العامة) جاء فيه:
أن فيروس الكلب دقيق متناه في الصغر، و من المعروف أنه كلما صغر حجم الميكروب كلما زادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء و التصاقه به، و لعاب الكلب المحتوي على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابي سائل، و دور التراب هنا هو امتصاص الميكروب – بالالتصاق السطحي – من الإناء على سطح دقائقه "
2- و قد ثبت علميا أن التراب يحتوي على مادتين قاتلتين للجراثيم حيث:" أثبت العلم الحديث أن التراب يحتوي على مادتين (تتراكسلين) و (التتاراليت) و تستعملان في عمليات التعقيم ضد بعض الجراثيم".
3 - توقع بعض الأطباء الباحثين أن يجدوا في تراب المقابر جراثيم معينة بسبب جثث الموتى، لكن التجارب و التحاليل أظهرت أن التراب عنصر فعال في قتل الجراثيم...
=============================
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بعد أن بين اختلاف العلماء هل يجزئ الصابون عن التراب :
قال رحمه الله :
1- أن الشارع نص على التراب , فالواجب اتباع النص .
2- أن السدر والأشنان كانت موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , ولم يشر إليهما .
3- لعل في التراب مادة تقتل الجراثيم التي تخرج من لعاب الكلب .
4- أن التراب أحد الطهورين , لأنه يقوم مقام الماء في باب التيمم إذا عدم . وقال صلى الله عليه وسلم : ( وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ) .
أسأل الله أن يرزقنا الصدق في القول والعمل
الخميس مايو 24, 2018 7:51 pm من طرف 
Ahlamontada 
