Øبيبة الرØمن المشرفين
عدد المساهمات : 1575 تاريخ التسجيل : 09/03/2012 الموقع : سجادتى
| موضوع: حديث تزويج رسول الله صلى الله عليه الخميس مارس 15, 2012 9:50 pm | |
| حديث تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها قال ابن هشام : فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسا وعشرين سنة تزوج خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، فيما حدثني غير واحد من أهل العلم عن أبي عمرو المدني . قال ابن إسحاق : وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم وكانت قريش قوما تجارا ، فلما بلغها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بلغها ، من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا ، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها ، وخرج في مالها ذلك وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام. فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال له من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟ قال له ميسرة هذا رجل من قريش من أهل الحرم ، فقال له الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي . ثم باع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلعته التي خرج بها ، واشترى ما أراد أن يشتري ثم أقبل قافلا إلى مكة ، ومعه ميسرة فكان ميسرة - فيما يزعمون - إذا كانت الهاجرة واشتد الحر ، يرى ملكين يظلانه من الشمس - وهو يسير على بعيره فلما قدم مكة على خديجة بمالها ، باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا . وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملكين إياه وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله بها من كرامته فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به بعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت له - فيما يزعمون يا بن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك ، وسطتك في قومك وأمانتك ، وحسن خلقك ، وصدق حديثك ، ثم عرضت عليه نفسها ، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا ، وأعظمهن شرفا ، وأكثرهن مالا ، كل قومها كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليه . وهي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر . وأمها : فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر . وأم فاطمة هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن عمرو بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر . وأم هالة قلابة بنت سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر . فلما قالت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب - رحمه الله - حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها . قال ابن هشام : وأصدقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرين بكرة وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت رضي الله عنها . فصل في تزويجه عليه السلام خديجة رضي الله عنها
شرح قول الراهب ذكر فيه قول الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي . يريد ما نزل تحتها هذه الساعة إلا نبي ، ولم يرد ما نزل تحتها قط إلا نبي . لبعد العهد بالأنبياء قبل ذلك وإن كان في لفظ الخبر : قط ، فقد تكلم بها على جهة التوكيد للنفي والشجرة لا تعمر في العادة هذا العمر الطويل حتى يدري أنه لم ينزل تحتها إلا عيسى ، أو غيره من الأنبياء - عليهم السلام - ويبعد في العادة أيضا أن تكون شجرة تخلو من أن ينزل تحتها أحد ، حتى يجيء نبي إلا أن تصح رواية من قال في هذا الحديث لم ينزل تحتها أحد بعد عيسى ابن مريم - عليه السلام - وهي رواية عن غير ابن إسحاق ، فالشجرة على هذا مخصوصة بهذه الآية والله أعلم . وهذا الراهب ذكروا أن اسمه نسطورا وليس هو بحيرى المتقدم ذكره . تحقيق معنى الوسط وقول خديجة - رضي الله عنها : لسطتك في عشيرتك ، وقوله في وصفها : هي أوسط قريش نسبا . فالسطة من الوسط مصدر كالعدة والزنة والوسط من أوصاف المدح والتفضيل ولكن في مقامين في ذكر النسب وفي ذكر الشهادة . أما النسب فلأن أوسط القبيلة أعرفها ، وأولاها بالصميم وأبعدها عن الأطراف والوسيط وأجدر أن لا تضاف إليه الدعوة لأن الآباء والأمهات قد أحاطوا به من كل جانب فكان الوسط من أجل هذا مدحا في النسب بهذا السبب وأما الشهادة فنحو قوله سبحانه قال أوسطهم وقوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس [ البقرة 143 ] فكان هذا مدحا في الشهادة لأنها غاية العدالة في الشاهد أن يكون وسطا كالميزان لا يميل مع أحد ، بل يصمم على الحق تصميما ، لا يجذبه هوى ، ولا يميل به رغبة ولا رهبة من هاهنا ، ولا من هاهنا ، فكان وصفه بالوسط غاية في التزكية والتعديل وظن كثير من الناس أن معنى الأوسط الأفضل على الإطلاق وقالوا : معنى الصلاة الوسطى : الفضلى ، وليس كذلك بل هو في جميع الأوصاف لا مدح ولا ذم ، كما يقتضي لفظ التوسط فإذا كان وسطا في السمن فهي بين الممخة والعجفاء . والوسط في الجمال بين الحسناء والشوهاء إلى غير ذلك من الأوصاف لا يعطي مدحا ، ولا ذما ، غير أنهم قد قالوا في المثل أثقل من مغن وسط على الذم لأن المغني إن كان مجيدا جدا أمتع وأطرب وإن كان باردا جدا أضحك وألهى ، وذلك أيضا مما يمتع . قال الجاحظ : وإنما الكرب الذي يجثم على القلوب ويأخذ بالأنفاس الغناء الفاتر الوسط الذي لا يمتع بحسن ولا يضحك بلهو وإذا ثبت هذا فلا يجوز أن يقال في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو أوسط الناس . أي أفضلهم ولا يوصف بأنه وسط في العلم ولا في الجود ولا في غير ذلك إلا في النسب والشهادة كما تقدم والحمد لله والله المحمود . من الذي زوج خديجة ؟ فصل وذكر مشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خويلد بن أسد مع عمه حمزة - رضي الله عنه - وذكر غير ابن إسحاق أن خويلدا كان إذ ذاك قد أهلك وأن الذي أنكح خديجة - رضي الله عنها - هو عمها عمرو بن أسد ، قاله المبرد وطائفة معه وقال أيضا : إن أبا طالب هو الذي نهض مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي خطب خطبة النكاح وكان مما قاله في تلك الخطبة " أما بعد فإن محمدا ممن لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا ، فإن كان في المال قل ، فإنما ظل زائل وعارية مسترجعة وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك " فقال عمرو : هو الفحل الذي لا يقدع أنفه فأنكحها منه ويقال قاله ورقة بن نوفل ، والذي قاله المبرد هو الصحيح لما رواه الطبري عن جبير بن مطعم ، وعن ابن عباس ، وعن عائشة - رضي الله عنهم كلهم - قال إن عمرو بن أسد هو الذي أنكح خديجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن خويلدا كان قد هلك قبل الفجار وخويلد بن أسد هو الذي نازع تبعا الآخر حين حج وأراد أن يحتمل الركن الأسود معه إلى اليمن ، فقام في ذلك خويلد وقام معه جماعة ثم إن تبعا روع في منامه ترويعا شديدا حتى ترك ذلك وانصرف عنه والله أعلم . فصل وذكر الزهري في سيره وهي أول سيرة ألفت في الإسلام كذا روي عن [ عبد العزيز بن محمد بن عبيد ] الدراوردي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لشريكه الذي كان يتجر معه في مال خديجة هلم فلنتحدث عند خديجة وكانت تكرمهما وتتحفهما ، فلما قاما من عندها جاءت امرأة مستنشئة - وهي الكاهنة - كذا قال الخطابي في شرح هذا الحديث فقالت له جئت خاطبا يا محمد فقال كلا ، فقالت ولم ؟ فوالله ما في قريش امرأة وإن كانت خديجة إلا تراك كفئا لها ، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاطبا لخديجة مستحييا منها ، وكان خويلد أبوها سكران من الخمر فلما كلم في ذلك أنكحها ، فألقت عليه خديجة حلة وضمخته بخلوق فلما صحا من سكره قال ما هذه الحلة والطيب ؟ فقيل إنك أنكحت محمدا خديجة وقد ابتنى بها ، فأنكر ذلك ثم رضيه وأمضاه ففي هذا الحديث أن أباها كان حيا ، وأنه الذي أنكحها . كما قال ابن إسحاق . وقال راجز من أهل مكة في ذلك لا تزهدي خديج في محمد | |
|
الراضى كبير المراقبين
عدد المساهمات : 2062 تاريخ التسجيل : 29/08/2010
| موضوع: رد: حديث تزويج رسول الله صلى الله عليه الخميس مارس 15, 2012 10:11 pm | |
| جزاك الرحمن عنا كل الخير وجعل احروفك فى ميزان حسناتك يوم العرض علية اللهم امين | |
|