أنا حسين , طالب في كلية الحقوق , أردت أن أقدم نفسي في البداية حتى تكونوا في الأحداث , فــأنا ابلغ من العمر 20 سنة , والدي متوفى وأعيش مع والدتي في بيت فقير , فأنا الابن الأكبر ولدي 6 أخوات بنات أكبرهم لم تبلغ من العمر 12 سنة , واسمها فاتن وهي بالطبع فاتنة الجمال , أنا بتكلم عن أختي والله !!!!!!!!!!!! , ولكنها معاقة وآسف أن أقول هذا عنها . أما بقية أخواتي فمنهم من يبلغ من العمر 10 سنوات و8سنوات و6سنوات أما أختي الأخيرة فعندها 3 سنوات
.......... الأحداث ..........
ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه نورا الصباح. يا رب ما كون أتأخرت عن ميعاد المحاضرة . فلقد استيقظت متأخرا علي غير عادتي وليس أمامي سوي أن ارتدي ملابسي بسرعة لكي ألحق ما تبقي لي من محاضرات . فقمت مسرعا وارتديت ملابسي وخرجت من الغرفة فوجدت والدتي في المطبخ تعد الإفطار فقبلتها واعتذرت لها لأني لن استطيع أن أحضر الفول والعيش . ولكنها نظرت لي في حنان
وقالت لي : ولا يهمك يا حبيبى أهم حاجة تلحق محاضرتك خلي بالك من نفسك .
فقبلت يدها ثم توجهت الي جامعتي مسرعا حتى لا أفوت أية محاضرات أخري .فوصلت الي الجامعة فوجدت المحاضرة الأولي لم تنتهي بعد . فجلست بجانب شجرة انتظر انتهاء المحاضرة . ومر الوقت سريعا وانتهت المحاضرة فقمت مسرعا حتى ألحق المحاضرة الثانية وحتى لا تفوتني مثل الأولي وانتهت المحاضرة الثانية فجلست منتظرا المحاضرة الأخيرة ولكن بعد ثواني انقبض قلبي فجأة وتسارعت دقات قلبي حتى ظننت أن قلبي سينفجر من سرعة دقاته .
واندهشت مما حدث لي فلم يحدث لي ذلك من قبل ولكني لم أبالي بالأمر ونهضت لكي لا أفوت المحاضرة الأخيرة ولكن
الوقت مر بطيئا جدا وعندما انتهت المحاضرة حمدت الله لأنها اخيرا انتهت .
ولكن قلبي كان مازال مضطربا . ولكن لم أبالي وتوجهت الي المنزل حتى لا أتأخر علي والدتي فأنا لا أحب أن اتركها لوحدها ولكن عندما وصلت الي الشارع المقيم فيه وجدت حركة غريبة وأصوات نساء تولول .
وتقول : والله كانت ست طيبة ..
فوصلت الي المنزل فوجدت البيت مملوء بالنساء ووجدت البقال يقول لى : شد حيلك..........
ووجدت أخواتى يبكون ولكني لم أجد أمي . فذهبت مسرعا الي غرفتها ووجدتها ولكن ...........................................
كانت نائمة علي السرير جسمها كله حتى وجهها مغطي بملاءة بيضاء فكشفت الملاءة من علي وجهها فوجدتها أمي حيث كانت
ساكنة لا تتحرك ووجهها مبتسم ووجدت واحد يقول لي : البقاء لله .فكانت تلك الكلمة كالسهم في قلبي فنظرت له والدموع تملأ عيني حيث لم استطع أن انطق بحرف واحد من شدة الصدمة وشعرت بان الدنيا أصبحت سوداء من حولي وكنت أتمني أن أكون في حلم سخيف وعندما استيقظ منه أجد أمي أمامي بوجهها البشوش ولكنني لم أكن أحلم بل كانت الحقيقة ولكنها كانت حقيقة مؤلمة بكل المقاييس .
جلست بقرب جثة والدتي وأنا غير مصدق لما حدث وبدأت أصبر نفسي وأقول أن والدتي نائمة ولكن وجدت عيني تكاد تنفجر من كثرة الدموع التي بداخلها كأن قلبي وعقلي غير مصدق للأوهام والخيالات التي أتمني أن تحدث والتي اصبر نفسي بها . وبدأت أقبل يد أمي وجبهتها وأنا لا اعلم كيف حدث كل ذلك ؟ .
وجدت أحد يقول لي : لازم تمسك نفسك عشان اخواتك الصغيرين . فذهبت لابحث عن أخوتي ولكني وجدتهم مفطورين من البكاء فلم استطع ان ادخل لاواسيهم لانني كنت في حاجة الي من يواسيني .
ثم جاءت أصعب لحظة في حياتي وهي تشييع جثمان أمي . لقد كان موقفا صعبا بحق فكنت اشعر ان قلبي يكاد يخرج من جسمي فلقد اخذت امي معها روحي واصبحت جسد بلا روح . وبعد الجنازة رجعت الي المنزل ولكنني لم استطع تخيل دخولي للمنزل بدون وجود والدتي فيه وانني لن استطيع ان اراها بعد كذلك حيث اصبحت في عالم اخر غير العالم الذي نعيشه عالم ملئ بالرحمة وبأسمي معاني الحب .
ثم توجهت الي غرفة والدتي لكي استرجع كل لحظة كانت معها ولكن بعد لحظات دخل اخواتي فاحتضنتهم بقوة وانا ادعو الله ان يعينني علي هذا الحمل الثقيل وطالبا منه عز وجل ان يعطيني القوة والصبر التي تعينني علي تحمل هذا الحمل .
النهاية