صوت النعام يسمى / الزمار
غذية النعام :
يأكل النعام ماتأكله حيوانات المراعي وخصوصاً الحشائش الطرية ذات الأوراق العريضة كالفصة والبرسيم حيث يستسيغها الطائر ويقبل على تناولها. هذا وإن النظام المستخدم في تغذية النعام يتعلق كثيراً بالمواد المزروعة والمتوفرة وبالإمكانات المادية المتاحة حيث يجب أن تتوفر المساحات الكبيرة والمغطاة بالأعشاب الخضراء ، إضافة إلى العليقة الجاهزة والتي تشمل الحبوب ( حبوب البقوليات + حبوب النجيليات) إضافة إلى المتممات العلفية من معادن نادرة وأساسية وفيتامنيات وأحماض أمينية ويتميز النعام بمقدرته على هضم كميات كبيرة وعالية من الألياف في العليقة الجاهزة والتي قد تصل إلى 25% ألياف خام.
وتتم تغذية صغار النعام ابتداء من اليوم الأول بعد خروجه من المفقس والذي يبقى فيه لمدة ثلاثة أيام حيث يتغذى على صفار البيض المتوضع في تجويفه البطني حيث يبدأ في شرب الماء والتهام بعض قطع الأوراق الخضراء الطرية أو المقطعة من البرسيم والجزر المبشور أما البروتين الفوسفوري والكبريتي والدهون المقدم للصيصان عبارة عن صفار البيض المسلوق أو المطبوخ حيث يستعمل البيض غير المخصب لهذه الغاية ويتم إضافة معدن الكالسيوم على صورة مسحوق قشر البيض.
ويحتاج النعام النامي من عمر يوم واحد حتى ثلاثة شهور إلى عليقة مركزة متوازنة لاتقل نسبة البروتين الخام عن الكيلوغرام الواحد عن 22% وأن لاتزيد نسبة الألياف الخام عن 3.5 % هذا ويتميز طائر النعام بقدرته العالية على تحويل الغذاء ومعدل الاستفادة منه حيث تصل إلى 2.4 كغ علف يعطي 1 كغ لحم وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من العمر
هذا وإن فراخ النعام يزيد طولها كل يوم بمعدل 1سم وتزيد في الوزن يومياً من 20-30 غرام.
تبلغ إناث النعام جنسياً بعمر 2.5-3 سنوات ، بينما تبلغ الذكور بعمر أكبر وأفضل موسم للإنتاج هو شهر آذار حتى نهاية تشرين الأول، هذا ويعتبر طول النهار ومدة التعرض للضوء هي العامل المحدد لبداية موسم التربية في المناطق البيئية المختلفة وعند بداية الموسم فإن الذكور تظهر لوناً محمراً محدداً في قصبة الأرجل والمنقار وحافة العينين ويعتبر مدى استمرار هذا المظهر مرتبط مع درجة النضوج والمقدرة الجنسية في الذكور وتنعكس إيجاباً على مدى الخصوبة في البيض وغالباً ما تقوم الذكور بملئ البلعوم بالهواء حتى تبدو أعناقها كما لو كانت بالون منتفخ مملوء بالهواء وتصدر صوت رتيب مميز وعندما تكون التربية في أعداد كبيرة فإنه سرعان مايتم تكوين أزواج أو مجموعات أو أسر من بين أفراد القطيع بصفة تلقائية وتقوم الذكور بعمل رقصة خاصة أمام الإناث لجذب الانتباه ويمكن للذكر الواحد التزاوج مع عدد من الإناث والنسبة الجنسية المثالية عند تربية الطيور 2:1 وقبل بدء موسم الإنتاج يجب أن يتم تجريف أرضية الحظائر والمسارح للتخلص من الميكروبات والآفات حتى لاتنتقل الأمراض عن طريق هذه الميكروبات إلى البيض وعند وجود أماكن فائضة من الحظائر أو المسارح وعندها يمكن استخدام نصف عدد الحظائر فقط ثم تتبادل الواحدة مع الأخرى.
يجب أن يحتوي غذاء النعام كما في معظم الكائنات الحية الأخرى على المكونات الغذائية الأساسية كالبروتين والكربوهيدرات والدهون والأملاح المعدنية والفيتامينات والماء ، وكما هو معروف فإن البروتين يتكون من سلسلة من الأحماض الأمينية التي تمثل حجر الأساس في بناء الأنسجة والصيصان بفترة النمو تحتاج إلى البروتين وهناك بعض الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للنعام وهي أحماض لايمكن للنعام إنتاجها خلال عمليات الاستقلاب لذا فمن الواجب والضروري توفيرها في علائق النعام.
وتعتبر الكربوهيدرات المصدر الأساسي لإنتاج الطاقة ويعتبر السكر والنشا أسهلها في الهضم ولما كان السيللوز وأشباه السيللوز تتكون من نفس العناصر فإنها تعد كذلك مصدراً للطاقة لكنها تحتاج إلى جهد ووقت أكبر في عمليات الهضم.
وتقوم الزيوت والدهون بإمداد الطائر بالطاقة اللازمة لقيامه بالعمليات الحيوية وتعتبر ضرورية لامتصاص بعض الفيتامينات ووجودها بكميات عالية في العليقة تجعل الكالسيوم المتاح بدرجة أقل مما يسبب بعض المتاعب لأرجل الطيور.
وتقوم الفيتامينات والأملاح المعدنية بوظائف مختلفة في بناء جسم الطائر وأي نقص أو عدم توازن في نسبها يؤدي إلى نمو غير طبيعي للطيور ويتعتبر عنصر الكالسيوم والفوسفور ضروريان لتكوني العظام بحيث تكون نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور 1:2 .
ويجب إمداد طيور النعام بالماء الجاري وبشكل دائم وطوال اليوم وتزداد حاجة الطيور للماء كلما زادت كميات الطعام الذي تتناوله كما تتوقف كمية الماء على مكونات الغذاء نفسه وعموماً فإن النعام يتناول كمية من الماء تقدر بثلاثة أضعاف كمية الطعام الذي يتناوله.
كما يقوم طائر النعام بالتقاط العديد من الحصى والرمال الخشنة وماشابهها لتسهيل عمليات الهضم وجرش الأعلاف الخشنة التي يتناولها حتى لاتمتلئ المعدة بالغذاء ويحدث امتلاء وانتفاخ في المعدة ويجب أن تكون الحصى والرمال غير قابلة للذوبان وخالية من الحواف الخشنة وحجمها لايزيد عن نصف حجم أظافر الأصابع
يختار النعام غذاءه أساساً طبقاً للونه وملمسه ومظهره العام وليس طبقاً لطعمه حيث أنه يمتلك كمية قليلة من خلايا التذوق ويعتبر النعام حساس جداً للتغيير المفاجئ للعليقة وبناءً على ذلك يجب عند النتقال من نوعية غذاء إلى نوعية أخرى أن يتم ذلك بشكل تدريجي عن طريق خلط الغذاء القديم بالنوعية الجديدة من الغذاء ولمدة أسبوع على الأقل كما يفضل أن لاتستمر التغذية على نوعية غذاء واحدة لمدة طويلة حتى لايؤدي ذلك إلى تراكم بعض العناصر بدرجة قد تكون سامة في الجسم كما يؤدي إلى نقص في شهية الطيور وبالتالي يؤدي لنقص في حيويتها ونشاطها.
هذا ويفضل تقديم العلائق لطيور النعام على فترتين (صباحاً ومساءً ) حيث يتم تقديم الأعلاف الجاهزة والتي تحتوي على كافة المكونات الغذائية الأساسية وضمن النسب المقررة وبالكميات التي تناسب أعمارها وأوزانها وحسب نوعية التربية ( تسمين، تربية أمهات) بحيث تبلغ كمية العليقة المقدمة للطير الواحد حوالي 2-2.5 كغ علف جاهز باليوم مع كمية كافية من الأعلاف الخشنة حتى تتمكن الطيور من قضاء مدة طويلة في تناول الطعام.
أما طيور التربة من الأمهات فإنها تحتاج إلى عليقة خاصة تكون غنية بالبروتينات والكالسيوم حيث يكون تأثير الغذاء على إنتاج البيض كبير جداً كما أنه يؤثر كذلك على نسبة التفريخ وحيوية الصيصان الناتجة مع مراعاة توفر كلاً من الفيتامينات والمعادن خاصة VitE – VitD3 – VitA ومعدن الزنك ومعدن المنغنيز لشدة الحاجة لها في فترة النمو وأثناء موسم الإنتاج ووضع البيض.