بسم الله الرحمن الرحيم
ملا صدرا محمد بن إبراهيم القوامي الشيرازي 979-1050هجري ،1572-1640ميلادي .
هو خاتمة حكماء الشيعة جمع بين فرعي المعرفة النظري و العملي .ينسب إليه نهج الجمع بين الفلسفة و العرفان و الذي يسمى بالحكمة المتعالية. كان طرحه متطورا جدا و فاق حدود عصره مما صعب على معاصريه أن يقبلوه فلاقى من معاصريه صنوف المضايقات بسبب ذلك فكَفر و رمي بأبشع التهم حتى طرد من بلدته, فما كان منه إلا أن هجر القوم إلى القرى النائية منقطعا إلى الرياضة الروحية حتى تجلت له العلوم الباطنية فعاد على البشرية بحكمته المتعالية. يعرف أيضا بـ صدر المتألهين .
نبذة عن حياته
ولد هذا الرمز في عائلة ثرية حيث كان والده وزيرا وكان هو الوريث الوحيد له مما خوله أن يستفيد من هذه الثروة ليصرفها على طلب العلم و هذا سبب ثرائه العلمي فكان مطلعا على أغلب فنون عصره. درس في حوزة أصفهان عاصمة الدولة آنذاك حتى حضر درس فقيه عصره الشيخ البهائي و الذي حثه على حضور درس المير داماد في الحكمة و كان هذا الأخير ممن قدم نظريات و إنجازات غير مسبوقة في الحكمة مما كان له أكبر الأثر بصقل عقلية مترجمنا
أساتذته
الشيخ محمّد بن حسين الحارثي ، المعروف بـالشيخ البهائي .
السيّد محمد باقر الحسيني ، المعروف بالمحقق الداماد .
السيّد أبو القاسم ، المعروف بالمير فندرسكي
تلامذته
الشيخ محمّد محسن ، المعروف بالفيض الكاشاني .
الشيخ عبد الرزاق اللاهيجي .
الشيخ حسين بن إبراهيم التنكابني .
الملا عبد الرشيد .
أقوال العلماء فيه
السيّد الخونساري في روضات الجنّات :-
كان فائقاً على من تقدّمه من الحكماء الباذخين ، والعلماء الراسخين إلى زمن مولانا نصير الدين الطوسي ، منقّحاً أساس الإشراق والمشّاء بما لا مزيد عليه .
قال الشيخ محمّد حسين الأصفهاني :-
لو أعلم أحداً يفهم أسرار كتاب الأسفار لشددت إليه الرحال للتَّلمذة عليه وإن كان في أقصى الديار .
قال الشيخ محمّد رضا المظفّر:-
بالغ في تصوير آرائه باختلاف العبارات والتكرار ، حسبما أوتي من مقدرة بيانية ، وحسبما يسعه موضوعه من أدائه بالألفاظ ، وهو كاتب موهوب لعلّه لم نعهد له نظيراً في عصره وفي غير عصره ، وإذا كان أُستاذه الجليل السيّد الداماد أمير البيان ، فإنّ تلميذه ناف عليه وكان أكثر منه براعة وتمكّناً من البيان السهل .