السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم المبعوث رحمة للعالمين ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) أما بعد :
مفاهيم خاطئة عن الحجامة ...... .
نعم هناك مفاهيم كثيرة خاطئة عن الحجامة الصحيحة سواء من حيث الطريقة و الموضع و قبل و بعد عملية الحجامة ... .
بإذن الله و عون منه و حده سبحانه و تعالى سوف أتكلم عن بعض هذه المفاهيم الخاطئة عن الحجامة الصحيحة و أسأل الله العلي القدير أن ييسر الأمر كله إنه القادر على ذلك سبحانه و تعالى .
من المفاهيم الشائعة عند كثير من الناس أنه بعد عمل الحجامة :
1. يمتنع من يريد أن يحتجم عن الجماع قبل الحجامة مدة 12 ساعة وبعد الحجامة لمدة 24 ساعة .
2. يمتنع عن شرب السوائل شديدة البرودة لمدة 24 ساعة .
3. يغطي المحتجم موضع الحجامة ولا يعرضه للهواء البارد .
4. يجب ان لا يأكل المحتجم طعاما مالحا أو فيه بهارات كأكل اللحم أو شرب اللبن أو الحليب ، بل ينتظر لمدة ثلاث ساعات أو نحوها .
5. يجب أن يرتاح المريض و لا يجهد نفسه و لا يغضب بعد الحجامة لمدة يوم أو يومين وعدم أخذ الراحة الكافية سبب في عودة الألم مرة ثانية .
و هناك أمور أخرى قد يعرفها البعض و لكن علينا أولا أن نضع في أعتبارنا أن من دلنا و بين فضل الحجامة و أنه أحتجم و أمر بالحجامة نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم حين أحتجم لم يذكر لنا أي أمر نفعله أو نتجنبه بعد الحجامة يسبب لنا المتاعب و الضرر ، أليس هو صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم المؤيد بالوحي ؟ أليس هو المبعوث رحمة للعالمين ؟ و هو الذي يدلنا على الخير كله من خلال القرآن و السنة ..... .
لو كان هناك ضرر أو متاعب ما بعد الحجامة لأرشدنا و دلنا عليه صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ، فقد أحتجم النبي صلى الله عدة مرات و لم يثبت عنه صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم أنه أمر بعد الحجامة أن يتجنب الذي عمل الحجامة الأمور المذكورة عند البعض من التحذيرات و غيرها ، فالنراجع الأحاديث الصحيحة في الحجامة لم يثبت عنه هذه الأمرو التي يتكلم أو يذكرها العامة .
فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ، و الله أعلم فكل هذه التنبيهات مجرد أجتهادات شخصية .
فالله الحمد و لا أزكي على الله أحد فكل الذين تم عمل الحجامة لهم سواء الرجال منهم أو النساء أو الأطفال ننصحهم بأن تكون أمورهم طبيعية كما كانت قبل الحجامة ل يحتمون من أي شيئ ، فبعضهم بعد الحجامة على طول ذهب إلى بركة السباحة و سبح فيها و منهم بعد الحجامة كانت هناك وليمة عشاء فأكل منها و أنا معه و لم يصيبه شيئ مكروه بل بالعكس الأمور طبيعية معه و مع غيره ممن عمل الحجامة ...... .
فأقول و لا أزكي على الله أحد أن من عمل الحجامة لا يحتمي من أي شيئ مذكور من التنبيهات أو النصائح المذكورة عند بعض الناس فالخير كله في فعل الني صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم أنه أحتجم و أمر بالحجامة ، و لو كان هناك ضرر لدلنا عليه النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم فهل من المعقول أن النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم و هو المبعوث رحمة للعالمين أن يحتجم و لا ينبهنا لذلك الضرر .... ؟؟؟