كانت حتشبسوت أختا غير شقيقة وزوجة للملك تحتمس الثاني.
وعندما توفي هذا الملك تولي الحكم من بعده ولده الصبي تحتمس الثالث ، ولكن حتشبسوت ظلت تسيطر علي مقاليد الأمور في البلاد بصفتها وصية علي العرش.
استمتعت حتشبسوت بحياتها :ملكة وفرعونا فأرسلت السفن في مهام تجارية لجلب السلع الغريبة.
وعندما قضت حتشبسوت نحبها أزيل اسمها كملك وكشطت صورها من جميع الشواهد والآثار في المملكة.
وربما كان ادعاؤها بأن تكون الملك - وليس فقط الملكة - هو سبب الالتباس في مفاهيم المصريين عن قداسة فرعون الملك.
ولكن معبدها الفريد الذي بنته تكريما لها يقف شاهدا علي عصرها .
وتعد حتشبثوت من أشهر ملكات مصر وقد نعمت البلاد في عهدها باستقرار ومما قيل عنها أنها تشبهت بالرجال فلبست وتزينت بزيهم في الحفلات الرسمية كما تلقبت بألقاب الملوك ، ووجهت اهتمامها إلي المشروعات السلمية مثل بناء المسلات والمعابد واشهرها معبد الدير البحري غرب الأقصر.
أرسلت بعثة تجارية إلي بلاد بنت ( الصومال الحالية) وعادت محملة بالبضائع والهدايا كالبخور والعاج والأخشاب والأحجار الكريمة وجلد الفهود.
وسجلت أخبـار رحلتها على معبدها الشهير ووصفت على جدرانه وصفا للبعثة التي أرسلتها إلي محاجر الجرانيت عند أسوان لجلب الأحجار الضخمة لبناء المسلتين اللتين أقامتهما في معبد الكرنك ، ولا تزال أحداهما قائمة حتى الآن ، وتميز عهدها أيضا بأنه عهد النهوض بالتجارة والفنون والبناء والتشييد