القول بأن الله خلق حواء من ضلع أدمهو قول المفسرين في
تفسير قوله تعالى :
(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا)
وقوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) .
وقال ابن عطية في قوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) :
قال جمهور المفسرين : المراد بالنفس الواحدة
آدم عليه السلام ،بقوله: (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا)
حواء ، وقوله : (مِنْهَا)
يُريد ما تقدم ذكره من أن أدم نام استخرجت
قصرى أضلاعه وخلقت منها حواء
واستبدل بن عطية *خُلِقَتْ مِن ضلع*
على كون حواء خلقت من ضلع ادم عليه السلام
وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى :
(وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) :
وهي حواء عليها السلام خلقت من ضلعه الايسر
وهو نائم ، فاستيقظ فرآها فأعجبته ، فأنس إليها ، وأنست اليه
وجاء هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما ،
فقد روى عنه ابن ابى حاتم والبهيقى فى شعب الايمان قوله : : خلق الرجل من الأرض فجعلت
نهمته الارض وخلقت المرأة من الرجل نهمتها
فى الرجل فاحسنوا نسائكم .
وأما سبب خلق حواء من ضلع آدم وهو نائم
فهو التماس حكمة ذلك وليس بين أيدينا نص على
ذلك ولا شك ان الحكمة ضالة المؤمن
ان وجدها فهو أحق بها و لا يمكن الجزم ما
ذذذذكر هو السبب ولذلك يصدر العلماء
مثل هذا القول بصيغة تكريض وتضعيف
وقال الإمام السمعاني في تفسيره :
وفي الخبر أن الله تعالى لما خلق ادم
ألقى عليه النوم ثم اخذ ضلعا من ضلاعه
وخلق منه حواء فجلست بجنبه فلما انتبه رأها
جالسه بجنبه . وقيل : إنه لم يؤذه أخذ الضلع منه
ولو أذاه لما عطف رجل على امرأة اطلاقا
توبيك رائع ياعزيزى وجزاك الله خيرا تحياتى