الحمد لله ..
اقترن الغثيان بالسحر ومامن مصاب شعر برغبة فى القىء إلا وتوجهت إليه يد الشفقة بأنه مسحور وهذا قد لايُلام عليه من ظن ذلك ، ولكن اللوم أن يظن المعالج أو شبيه المعالج أن هذا من جراء سحر مأكول أو مشروب !!
وهذا عند التحقيق خطأ محض وتجرأ على هذا العلم والقول عليه بما علم .
فالسحر الذى يحدث الغثيان لابد أن تتوفر فيه شروط وتنتفى موانع وإلا سنجد آلاف المسحورين بلا غثيان ولو شرب وصفات سعة " شاحنة نقل " ما استفرغ ما أنه مسحور ونحن نقرر أنه مسحور .
الغثيان ـ سلمكم الله ـ يكون بأحد أمرين وثالثهما أن يأكل أو يشرب المصاب وهذا ليس موضع بحثنا الآن ..
الأمر الأول : موجات من خارج الجسد لعجلة البطن خاصة دون غيرها وهذه الموجات كثرما تسارع فى استحداث أخلاط سحرية تسبب غثياناً للمصاب لو استفرغها شعر بانتعاش ولكن ليس هذا كل شىء بل سيتجدد الأمر مادام السحر الخارجى يأتى أكله كل حين ، فالاستفراغ ماهوإلا مسكن مؤقت بعده عودة لما كان عليه المصاب من توجّع !!
وقد تكون الموجة موجهة لعجلة أخرى غير البطن وهذه قلما يحدث معها غثيان فى المعدة إلا إذا كانت المنطقة المصابة هى منطقة الرحم !!
فليسألنى سائل " لمَ ؟ "
لأن تهيج الأخلاط يسبب أرياح وهذه الأرياح على شكل بخار متصاعد لو كانت خفيفة فهذا ينتقل من العجلة الأسفل إلى الأعلى فيترسب على شكل ماء غليظ وهو مانشاهده خارجاً من فم المصاب بعد القىء على شكل مياه صفراء أو غيرها فالرحم وتهيجه ينقل الريح إلى العجلة القادمة وهو عجلة السرة فيتكون الخلط المؤذة فلو استمر الأمر ثقلت الريح فى منطقة الرحم وثقلها بلا اندفاع إلى أعلى يسبب ترسبات إلى أسفل على الفخذين والركبتين وكامل الساق ، وعجلة السرة ومافيها من خلط لو كثر انتقل التهييج إلى منطقة فوهة المعدة ثم إلى الصدر فكان الضيق والخيوط البلغمية ثم إلى الرأس فيكون الصداع .
فيتضح مما تقدم أن السحر الخارجى قد يكون سحر داخلى فى الجسد بل وفى كامل الجسد دون أن يشرب المريض سحراً أو يأكله .
والفيصل فى معرفة أن القطب خارجى فقط وأن سبب البلاء هو شعور المصاب بصداع أو آلام أو ماشابه أثناء تحصين محل وجوده وبعدها سيشعر أنه كان فى جرّة وطلع لبرّة !!
الأمر الثانى : عقدة وربط فى منطقة معينة تحدث أخلاطاً وتهيجاً بنفس الكيفية السابقة من أسفل إلى أعلى وهذا هو الأصل أو من أعلى لأسفل إذا مازاد الأمر عن حده !!
واعلم ـ رحمك الله ـ أن إصابة عجلة يعنى تأثر أقرب عجلة لها بالإصابة بسبب هذه الموجات وكلما زادت عدد العجلات المتضررة كلما ثبت أن الإصابة شديدة أو أنها قديمة إذ أنها انتقلت الإصابة عبر هذه الأرياح من الرحم إلى الراس فتكون قد مرت بست عجلات فى طريقها لتؤثر فيها سلباً !!
وبهذا يتضح براءة الأكل والشرب من الغثيان براءة الذئب من دم بنى يعقوب !
وماتقدم علم عزيز قد يكون فتح على بعض الناس ووبال على آخرين والله خير معين !!
والله أكبر وأعلم وأجل !!