الحمد لله ..
اعتماد على تشخيص الجن يأتى فى مراحل متقدمة من التواصل معهم وإلا ففى بداية الأمر قد لايعلم المتصل بأمر من معه وقد يعلم ولكن لايثق كثيراً فيما يطرح عليه والتثبت أمر مطلوب على كل حال !!
ولعلنا نسلط الضوء ـ من باب الفائدة الاجتهادية ـ على إحدى طرق تشخيص المرض التى يقوم بها الجنى المعالج وهو التفريق بين مرض النفس وبين مرض القرين .
مسألة أن الشخض مسحور أمر ميسر عند الجن المعالج وقد تحدث ربكة فى معرفة سحره ومكانه وطريقة فكه أما الجزم بالسحر والمس ولو لم يكن الجنى داخل الجسد فهذا أمر ميسر .
ولكن المشكلة تكمن فى " القرين والنفس " فتداخل الوسوسة أمر يصعب على الإنسى فك شفراتها فيضيع العلم .
فعند التيقن أن الأمر ليس فيه ضربة سحر أو مس مباشر من الجن العادى يضع الجنى تقريره المبدئى بأن الحالة سليمة من المرض الروحانى المعروف " مس ـ عين ـ حسد ـ سحر " ومنهم من يدخل مس القرين كمرض ررحانى ومنهم من يخرجه .
فيبقى باب البذخ العلمى للجن المعالج ليضع لمساته على الحالة فيقرر أهو القرين ؟ أم النفس ؟
وبما أن القرين شىء خفى بالنسبة لهم ولايُرى فكيف سيشخصون الحالة ؟
الجواب :
هى ميزة أودعها الله فيهم يعرفوا من خلالها عند الاقتران التشخيصى بالمصاب ـ ليس الدخول فى جسده ـ هذه الوسوسة أهى من القرين أم من النفس ، فالقرين لايعطى مسلماً معلومة صحيحة إنما تعطى للشيطان فيكون الشيطان أصدق عند الكاهن أو الساحر فى جلب المعلومة من المسلم عند المعالج ولكن لايمنع أن الجن المعالج يستطيع التواصل عبر حبال الإنسى الأثيرية وعبر قراءة الجهد الذهنى وذاكرة الشخص لصيد بعض المعلومات المهمة فى العلاج .
الجن المؤمن سلمهم الله لايلتفتون لموضوع المعلومات ولايغمسوا المعالج الإنسى فى البحث عنها إلا بالقدر اليسير الذى يهم العلاج لأن مثل هذه المعلومات قد تفتح باب فتنة ومعرفة للغيب النسبى فيتكل المعالج عاى ذلك ويتميز يفتتن ويكن لغيره فتنة ويترك الأخذ بالأسباب وهذا باب شر لو فتح يصعب غلقه !!
والله تعالى أعلى وأعلم .