الحمد لله ..
قال ابن القيم رحمه الله : (( الملح يصلح كل شيء يخلطه حتى الذهب والفضة ، وذلك ان فيه قوة تزيد الذهب صفرة ، والفضة بياضًا وفيه جلاء وتحليل وإذهاب الرطوبات الغليظة ، وتنشيف لها ، وتقوية للأبدان ، ومنع من عفونتها وفسادها ، ونفع من الجرب المتقرح وإذا اكتحل به قلع اللحم الزائد من العين ومحق الظفرة والذرآني أبلغ في ذلك ، ويمنع الروح الخبيثة من الانتشار ، ويحدر البراز وإذا دلك به بطون أصحاب الاستسقاء نفعهم ، وينقي الاسنان ، ويدفع عنها العفونة ، ويشد اللثة ويقويها .ومنافعه كثيرة جدا )) انتهي كلامه .
يقول الشاعر :
بالملح نصلح مانخشى تغيره .. فكيف إذا حل بالملح الغيرُ !!
فللملح قدرة على سحب الطاقة السلبية فهو كالغيث حيثما حلّ نفع ولها قدرة على التطهير عجيبة ..
حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن مطرف عن المنهال بن عمرو عن محمد بن علي عن علي قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض فلدغته عقرب ، فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعله فقتلها ، فلما انصرف قال : لعن الله العقرب ، لا تدع مصليا ولا غيره ، أو نبيا ولا غيره ، إلا لدغتهم ، ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء ، ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين .
والله أعلم .