هل التجويد واجِب في قراءة القرآن الكريم ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حيّاكم الله شيخنا الفاضل وبارك الله لنا فيكم و نفعنا الله بعلمكم
سؤالي شيخنا عن قرآءة القرآن بأحكام التجويد من مدّ و ادغام و قلقلة و روم و غيرها من مفردات هذا العلم
لأني قرأت مقالا لأحد المشايخ و فيه يتكلّم عن عدم الاحتياج الى تطبيق كلّ هذه الاحكام , أو التكلف في اخفاء حرف أصله ظاهر ( على سبيل المثال )
و علماء التجويد يشدّدون على الأخطاء في القراءة و ترك الالتزام بالأحكام و فعل "اللحن" سواءا كان جليّا أو خفيّا ,
فهل دراسة أحكام التجويد و تعلّمها و تعليمها داخل في فضل " تعلّم القرآن و تعليمه"
و جزاكم الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
دراسة أحكام التجويد وتَعَلُّمها وتَعْلِيمها داخل في فَضْل تَعَلُّم القُرآن وتَعْليمه .
والناس فيها طَرَفَان ووسَط ؛ فَطَرَف يُبالِغ في أحكام التجويد مبالغة شديدة ، وطَرَف يُهوِّن مِن شأنها ، والوسَط أن : يُهْتَم بها اهتمامًا يُقيم أحكام التجويد ، ويَنفي اللحن عن قراءة القرآن ، ويُعْطِي كلّ حَرْف حقَّه ومُسْتَحقّه ، مِن غير إفراط ولا تفريط .
ويجب على مَن يُقرئ القرآن ، ومَن يَؤمّ الناس ، ما لا يَجِب على عامّة الناس .
والله تعالى أعلم .