مشاكل العلاقة الجنسية وتناغم الزوجين
عزا عالم نفس كندي عدم تناغم الزوج والزوجة عندما يكونان في حجرة النوم لأسباب كثيرة قد تكون ناتجة عن عوامل نفسية وذهنية أو لأن دوافعهما وشعورهما تجاه الآخر قد تكون مختلفة أحياناً.
وقال البروفوسور ميريدس تشيفرز وهو عالم نفس في كوينز يونيفرستي في كندا لصحيفة "ديلي ميل" في كندا انه في حين يتجاوب جسد الرجل دائماً جنسياً عند الاثارة فانه قد لا يجد تجاوباً و اندفاعاً مماثلاً من زوجته أو شريكته لأسباب كثيرة.
وأضاف أن الأمر يشبه شخصين أحدهما قابع في المريخ والآخر في كوكب الزهرة مضيفاً أن قلب الرجل قد يبدأ بالخفقان بشدة عندما يكون مع امرأة جميلة لكن ذلك لا ينطبق علي المرأة دائماً.
وأتت ملاحظة تشيفرز بعدما زعم باحثون قبل يومين أن "بقعة - جي" وهي المنطقة المثيرة للشهوة في الجهاز التناسلي عند النساء قد تكون مجرد "خرافة" أوغير موجودة أصلاً.
واطلع الباحثون علي عدد من الدراسات التي نشرت وشملت أكثر من 2500 امرأة و 2900 رجل تم خلالها الطلب من هؤلاء الإجابة علي أسئلة تتعلق بشعورهم قبل وخلال تعرضهم لمحفزات جنسية مثل مشاهدة أفلام إباحية وغير ذلك.
وأضاف هؤلاء أن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة تتداخل فيها عوامل ذهنية ونفسية وبأن ذلك يختلف من شخص إلى آخر مشيرين إلى أن ذلك قد يلقي الضوء علي مساحات غير معروفة تماماً في حياة الرجل والمرأة تتطلب المزيد من البحث والدارسة.
أوضح مسح إحصائي قام به الاتحاد القومي لبناة المنازل في الولايات المتحدة أن أعدادا متزايدة من الأزواج الأمريكيين تفضل استخدام غرف نوم منفصلة وذلك بهدف استمرار العلاقة الزوجية بشكل أفضل.
وبناء علي هذا المسح الإحصائي يتوقع الاتحاد أن الطلب علي المنازل التي بها غرفتين رئيسيتين سيزيد بنسبة 60% بحلول عام 2015.
غرفتان للنوم
وهذا الطلب ليس قاصرا علي المنازل الفخمة فقط بل هو طلب شائع في مختلف المستويات.
ويري باحثون أن من أهم أسباب تفضيل أعداد متزايدة من الأزواج الأمريكيين لاستخدام غرفتي نوم منفصلتين هو مشاكل النوم التي ربما تؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية بشكل عام.
وعادة ما ينظر إلى قيام الزوجين باستخدام غرفتي نوم منفصلتين إلى انه إشارة إلى وجود مشكلات في العلاقة الزوجية.
إلا أن باحثين يرون أن استخدام غرفتين مختلفتين يجنب الزوجين مشكلات كثيرة.
من ابرز هذه المشكلات الشخير أثناء النوم وكثرة التردد علي دورة المياه ورعاية الأطفال والعمل لدوريات ليلية الأمر الذي يعني الاستعداد للذهاب للعمل أو العودة منه في وقت نوم الطرف الآخر.
ومع تزايد مشاركة المرأة في أسواق العمل من جهة ومع اتساع نطاق العمل الليلي في وظائف كثيرة مثل المصانع والمستشفيات التي تعمل 24 ساعة يوميا من جهة أخرى فان الحاجة لغرف نوم منفصلة تتزايد.
وتقول ستيفاني كونتز المتخصصة في أبحاث الأسرة أن هناك من الأزواج من لديهم الشجاعة الكافية للاعتراف بأنهم لا يريدون النوم في غرفة واحدة علي الرغم من أنهم سعداء بزواجهم.
وتؤكد كونتز أن نوم الزوجين في غرفتين منفصلتين لا يعني أن علاقتهما الجنسية تتعرض لمشكلة كما يعتقد البعض.
وعلي الرغم من ذلك فان بعض شركات بناء المنازل تسمي الغرفة الثانية بأسماء أخرى مثل "غرفة احتياطية" أو "إضافية" لتجنب الحرج الذي يشعر به بعض الأزواج من استخدامهم غرفتي نوم منفصلتين.