السؤال:
أنا رجل في العقد الرابع من عمري، لست أنتمي إلى الدعوة السلفية، ولكني أتمنى أن ينتمي أولادي إليها، لدى طفلين صغيرين 8 سنوات و6 سنوات، أعمل خارج مدينتي لمدة خمسة أيام وأعود إلى بيتي لأقضي يومين و3 ليالي -مساء الخميس والجمعة والسبت-.
وعن طريق المصادفة اكتشفت أن زوجتي على علاقة برجل آخر من خلال الإنترنت، وتوجد مراسلات بينهما تتحدث عن علاقتهما التي وصلت إلى ممارسة الجنس على الإنترنت -فقط حسب قولها-، وعند مواجهتي لها أنكرت كل ذلك وادعت أن هذه الرسائل لا تخصها، وإنما تخص صديقة لها مطلقة وهما يتشاركان نفس الحساب على الإنترنت، وأنها اكتشفت وجود هذه الرسائل بالمصادفة، وأنها على استعداد أن تجعل صديقتها تحكي لي عن علاقتها مع هذا الشخص وأقسمت على ذلك بالله، وأقسمت بكتاب الله، وغيره من الكثير من القسم.
كنت في حيرة من أمري: هل أظلمها أم ماذا أفعل؟! فقلت لها: إن كان كلامها غير صحيح تصبح طالقًا -وكنت عاقد النية على ذلك-؛ فوافقت أن أقسم عليها هذا القسم واتفقنا على أن تجعل صديقتها تتحدث إليَّ، ثم عادت لتقول: إن صديقتها لن تتحدث إليَّ، وبعد الضغط عليها وتحري الرسائل تأكدت أنها هي فانهارت واعترفت أن علاقتهما على الإنترنت فقط، ووجدت رسالة منه على هاتفها المحمول تشير إلى أنه ينتظر قدومها، فقالت: إنها تعني ينتظرها للدخول على الإنترنت، وبالتالي أصبحت طالقًا مني، ولكن دون أن يعرف أحد حتى الآن.
الآن هي تطلب أن أردها وأراجعها عند أي مأذون سرًا وأن أسامحها، وألا أفضح أمرها الذي لم يتعدى التحدث على الإنترنت منذ 4 أشهر فقط -كما تزعم-، وأنها سوف تعيش مثل الخادمة لي ولأولادي، وسوف تفعل ما في وسعها كي تكفر عن هذا الذنب، وللعلم هذا هو عامنا العاشر في الزواج، وهي كانت تقوم بكل واجباتها تجاهي وتجاه أولادي، وكانت تقوم بالمذاكرة لهم، ومراجعة تحفيظ القرآن، وحجت إلى بيت الله منذ عامين، وتقرأ الأذكار وتحفظ القرآن، وهي محجبة.
أرجو منكم أن تفيدوني: ماذا أفعل؟! هل أطلقها بلا رجعة، وفي هذه الحالة سوف آخذ أولادي معي وأتزوج أخرى تربيهم لي على القيم والأخلاق؟ أم أردها وأراجعها، وفي هذه الحالة سيقتلني الشك في كل وقت ولا أدري: هل سأكون لها زوجًا أو سوف أعتبر أنها غيرة موجودة في حياتي حتى في العلاقات الشرعية الواجبة عليَّ؟
كل ما يهمني ليس أنا، ولكن أولادي أن يكونوا أسوياء، فما هو اقتراحكم عليَّ مِن الناحية الدينية، ومِن الناحية الاجتماعية، والتربوية للأولاد؟
أرجو الرد في أسرع وقت ممكن، وبناءً على نصيحتكم الغالية سوف أتخذ القرار. وجزاكم الله كل خير.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فيمكنكَ أن تعطيها فرصة للتوبة، مع المراقبة التامة وإلقاء النت والموبايل، والتفكير في احتمالية أن تنتقل معك إلى سكن جديد قريب مِن العمل "ولو في إيجار جديد مؤقتًا"، هذا إذا وقعت مصارحة تامة، واتفاق صادق على صفحة جديدة مبنية على التوبة.