القرآن نداء ملكنا الحق :
ما أنت فاعل أخي الإنسان إن أتتك رسالة بموطنك،من ملكك الساهر على كل الوطن، والسيد على كل البلاد ؟أتكون عنها من الغافلين؟: ألست تقرأها بلهفة لتفهم ما فيها إن كنت تعترف له بالملك؟؟؟؟ وإن لم تفهم بادرت للسؤال؟ ثم بادرت لامتثال أمرها كله خوفا من الملك أو إخلاصا له أو محبة فيه؟خصوصا وأنت تعرف سطوة الملوك إذا رفضت أمرهم..
وخصوصا أن الرسالة لمصلحتك أنت لاهو:
فما بالك بملك إسمه الرحمان .. ورسالة إسمها القرآن:"لقد أرسلنا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا"
فالقرآن روح :إذن حياة لتحييك وإلا فالموت .. والقرآن نور ينورك وإلا فالظلام.. وهو رسالة تعلمك وإلا فالجهل.. ورسالة إيمان تسلمك وإلا فالكفر.. ورسالة هداية لترشدك وإلا فالضلال.
فما بالك لو أهملت رسالة ملكك؟
ألست تحكم على نفسك بأن تبقى ميتا ظلاميا جهولا كفورا في ضلال.؟
ثم أوتعصى الملك؟
إذن فلتكن حطاما لعذابه: وما أدراك ما عذابه؟ :
إنه الجحيم.. إنه السعير... حذاري إنك مهدد بجهنم :
"نار الله الموقدة
التي تطلع على الأفئدة
إنها عليهم موصدة
في عمد ممددة"
"ولا دريت ولا تليت": أول جواب لك من الملائكة في القبر بعد ضربات تكاد تتألم منها الأرض..
فاقرأ آيات القرآن بكل الوظائف تنجو دنيا وآخرة..فهناك وظائف عديدة لك مع القرآن الكريم:
ـ القراءة ـ التلاوة ـ الترتيل ـ التجويد ـ المدارسة ـ العمل ـ التفكر ـالإستبصار ـ التفسير ـ
ثم علميا فعمليا مع هذا التفسير العملي لكتابنا المقدس : تذق معنا علم اليقين:
للسلطنة على جحيم النفس والجواب عن نعيم الروح:
" كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ثم لتسئلن يومئد عن النعيم"
وهنا ستبصر النور الذي ندعوك له وتفهمنا أكثر..
وأنت يا مسؤولا كيفما كان:
ملكك يرسل لك بلاغ أمر:" هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد"
" بلاغا من أمرنا" هكذا عرف الرب قرآنه
والبلاغ هنا تبليغ وتنفيد وإنذار و تعريف بأمر من الملك الإله لتوحيده كما تفسر الآيتان عمليا:
فما بالك يا مسؤولا لو أهملت البلاغ؟:
ألا تفسد وظيفتك وتتقاعس في مسؤوليتك وتكون مسؤولا عن عدم التبليغ والتنفيد والإنذار.. بل والتعريف بالملك وأمره.؟
إذن خنت الملك بمسؤؤليتك ووظـيفتك عمليا وأفسدت مملكته واحتقرت شأنه.وإن لم يكن لك عذر قاهر:
فالزبانية إذن:
" غلاظ شداد لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون ما يومرون"
ولعلك لم تعرفهم بعد؟: إنهم مخابرات الملك الإله. ولك موعد معهم مهما عمرت:
في زنزانة اسمها القبر..وزبانيتي تحقيق أولي باسم منكر ونكير أبشعا من البشع.
فأنت إذن متابع وستحاسب قريبا قريبا حذاري:ف" إن الله سريع الحساب"لكن :
"إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا"..
فأنت تحت المراقبة الدقيقة يا مسؤولا:
" حافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون".
فحذاري إنه الملك الحق العدل .الذي قال: "أنا الظالم إن تجاوزت عن الظالم"
و"إنه لقول فصل وما هو بالهزل"
ولهذا كان فقهنا للعمل بالقرآن الكريم:
دعوة عملية لمأدبة الملك :
مأدبة القرآن كله:
خوفا من الملك الذي أرسل..
فنعوذ بالله أن نومن بآيات ونكفر بآيات:
فنحن في مملكة الحق العدل..
وتعطيل رسالته ظلم وجهل.
فحكموه فيكم وفينا ترتاحوا من هم حكمكم يا حكام الشعوب المومنة به :
لكن بكل يسر..وبكل تدرج وواقعية.فنحن واعون بمدى صعوبة هاته المهمة اليوم عليكم وعلينا جميعا.
وتلك وظيفتنا في العالم
جهاد حضاري وعرفاني كامل باسم قرآن الملك الحق وباسم كل أمة الإسلام.