Øبيبة الرØمن المشرفين
عدد المساهمات : 1575 تاريخ التسجيل : 09/03/2012 الموقع : سجادتى
| موضوع: كن زوجا رجلا في بيتك لا ذكرا الأربعاء أبريل 18, 2012 12:02 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و على اله وصحبه واخوانه وحزبه وبعد: عندما تقرأ اخي عنوان الموضوع سيتبادر الى ذهنك ان تكون زوجا رجلا هو ان تكون شديدا غليظا مكشرا و ان يكون صوتك عاليا فوق الكل لا تتعجل اخي لا اقصد هذا كله ليس من الرجولة في الشيء اني احدثك على ان تكون رجلا ر ج ل ا { تهجا الحروف ر ج ل ا} كيف ذلك ؟ اخي الم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عيله و السلم { انكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، لكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق} أرأيت بسط الوجه و حسن الخلق ,كن رجلا باخلاقك ,ترَفَّع عن سفاسف الامور تزدد رجولة في عين زوجيتك ,كن كريما تحبك اكثر , كن رحيما تجعلك تاجا على رأسها , كن عفوا تعشقك , كن سخيا تقبل التراب الذي تمشي عليه ,و اكثر من ذا وذاك احبها لشخصها هي , و لا يمر عليك يوم الا وعبرت لها عن مدى حبك لها و احترامك مرة سالت امنا عائشة رضي الله عنها زوجها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم {تعمدت كتابة زوجها حتى نشعر بالعلاقة الزوجية} قالت كيف هو حبك لي ؟ فأجاب سيد الخلق صلى الله عليه وسلم : كعقدة في حبل ...و كانت رضي الله عنها كل مرة تساله كيف حال العقدة ؟ فيقول صلى الله عليه وسلم هي على حالها لماذا اخي نحرم انفسنا دفئ المحبة و الود و الرحمة , لماذا نترك بيوتنا خالية من هذه المعاني السامية. ربما قد تحرم بيتك من هذه المعاني و تخرج تبحث عنها في مواطن اخرى لان هذه هي النفسية البشرية والغريزة الانسانية تحب سماع كلام الحب و تحب ان تقوله فيا اخي اجتهد ان تقوله لزوجتك و في بيتك و اعطهم يعطوك و زيادة قد يقول قائل هناك مشاكل و قد تخدش في هذا الحب اقول لك اخي المشاكل لم يسلم منها بيت ولن يسلم لكن اقول لك لا تدعها تؤثرعلى قلبك ,في المشاكل دع قلبك جانبا اقول لك عندما يكون مشكل من الاحسن الهدوء حتى تهدء النفوس ثم بعد ذلك نجلس على مائدة الحوار بكل محبة ورحمة, وسترى ان الحب يفعل الافاعيل ,سترى من كانت قبل قيليل تريد ان تتشاجر تقول لك سامحني و الدموع في عينيها , لكن لا تقف مكتوف الايدي قف وضمها الى صدرك وقل لها لعليك زوجتي الغالية شيطان وطردان ...الله لا يحرمني منك { فليس الشديد يالصرعة ولكن الشديد من يضبط نفسه عن الغضب} فكن زوجا رجلا في بيتك فالنساء يحبببن كثيرا الرجال و ليس الذكور هذه مجرد افكاري من خلال تجربتي قد أخطء و قد اصيب لكني بين الخطء و الصواب سعيد جدا و الحمد لله قالوا ناس زمان { لبغ لعسل اصبر لقريص النحل } و للحديث بقية |
حين تختلط المفاهيم في زماننا وتتراجع الاخلاق والقيم فتصبح الرجولة هي الذكورة دون الانوثة بحكم المظهر بغض النظر عن المضمون فإنه حَرِّيٌ بنا أن نوضح مفهوم الرجولة منعا لهذا الخلط فكم من فوارق بين الرجولة والذكورة , نحن بحاجة الى التذكير بسمات الرجولة الحقيقية ومقوماتها!
ان الرجولة هي اهم خصلة في الرجل ومن دونها يفقد هويته هي صفات ومبادئ سامية تمس الروح والنفس أكثر من البدن والظاهر ويكفيك إن كنت مادحا أن تصف إنسانا بالرجولة أو أن تنفيها عنه لتبلغ الغاية في الذمّ فالرجال هم أهل الشجاعة والنخوة والشهامة اهل الصدق والكرم والإباء هم الذين تتسامى نفوسهم عن الذل والهوان هم اهل القوة والمروءة والوفاء القوة التي تمنحهم القدرة على البذل والعطاء والتضحية وتحمل المسؤولية!
فالرجولة تتمثل في نظر حواء في أن تجد من تستند عليه حين تميد الأرض من تحتها أن تجد من يربت على كتفها بحنان واحتواء يتفهمها يسمعها قبل أن تتكلم يداويها قبل أن تتألم ويرضيها قبل أن تتظلم هي غيرة على العرض والدين كل هذه المقومات تنبع من التدين والإيمان بالله سبحانه وتعالى بدون زيف أو ادعاء هي نخوة تشعر معها حواء بالأمان مع شريك حياتها وأنها فى أيد أمينة!
كثيرون هم الذين يحبون أن يمتدحوا بوصف الرجولة دون ان يسعفهم رصيدهم منها فيلجأون إلى أساليب ترقع لهم هذا النقص وتسد الخلل , فتجد الزوج يقسو على زوجته والوالد على أولاده والاخ على اخته والمعلم على طلابه المدير على موظفيه اعتقادا منهم أن الرفق ليس من صفات الرجولة وأن الرجل ينبغي أن يكون صلبا شديدا لا يُراجع في قول ولا يُناقش في قرار حتى ان كان على باطل مع أن أكمل الناس رجولة كان أحلم الناس وأرفق الناس بالناس مع هيبة وجلال لم يبلغه غيره إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم!
فكل رجل ذكر ولكن ليس كل ذكر رجلا فالرجال تظهر عند المواقف الصعبة والحرجة تظهر فقط عند الشدائد والإنسان الذي يملك مقومات الرجولة ليس بحاجة إلى تصنعها وإقناع الآخرين بها فما لم تنطق حاله بذلك وما لم تشهد أفعاله برجولته فالتصنع لن يقوده إلا إلى المزيد من الفشل والاحباط!
أناشدك أخى الزوج... كـــــــــن رجـــــــــــلا فى تصرفاتك.... كـــن رجــــلا فى أفعالك وردود أفعالك. كــن رجلا فى حلمك كــــن رجلا فى صبرك. واعلم أخى الزوج أنك الذى ترسم وتحدد الطريقة التى ستتعايش بها معك زوجتك فلا تفرط فى أى واجب عليك تجاهها..لكى تعطيك هى حقوقك كاملة عليك حمايتها..الزود عنها حتى من نفسها حيث إن النفس أمارة بالسؤ إلا ما رحم ربى عليك أن تغـــار ... نعم أن تغار على زوجتك على عرضك..فإن فى الغيرة عليهن غيرة على دينك فلا تتهاون فى حق لها عليك..لأن بعد التهاون يأتى التفريط ورويدا رويدا يولد الحزن فى قلب الزوجة..وتفقد مع الوقت الشعور بالامان مع زوجها حتى انها قد تفقد الثقة فيه والذى هو المفروض هو كل عالمها..كل حياتها..وطنها التى تأوى إليه واثقة مطمأنة..شاعرة أنها بين أيد ستحميها وستزود عنها جرب أن تعامل زوجتك كابنتك...لا تنظر إلى تقارب السن بينكما وانظر إلى الفرق بين مشاعركما ورقة قلوبكما.. فهى غالبا أحن أرق..أضعف... فلا تعاملها بقسوتك.. ولا بخشونتك...ولا بقوتك فهى تنتظر هذا...حتى وإن لم تنتظره أوحتى لم تتوقعه منك حاول أن تعاملها بحنانك ورفقك مثلما ابنتك الصغيرة.. وجه لها النصح والارشاد دون المساس بكرامتها. تذكــــــر ... أنك ربان السفينة...وأن البحر لا يخلو من الأمواج كن صبورا فى ردود أفعالك.. كن حليما...حتى وإن لم تكن فحاول أن تكون...فالصفات الانسانية تنال بالاكتساب وليست بالوراثة وانظر...بعين عاقل...وانظر نظرة متأمل... لموقفه صلى الله عليه وسلم حينما ابتلى بالحديث فى عرضه الشريف وفى أحب زوجاته اليه صلى الله عليه وسلم, فى حادثة الافك.. ماذا فعل؟؟؟؟ حتى أنه تحامل على نفسه وأخفى ما به عنها..وفكر وتذكر .. فهو صلوات ربى وسلامه عليه لم يرى ولم يعلم عليها إلا خيرا فكان شديدا على نفسه ولم تأخذه عزة كاذبة يظلم بها أحب الناس الي قلبه .. وكيف لا؟ وهو الرحمة المهداه حتى برئها الله فى احد عشر آية بدأت بقوله تعالى ( إن الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكل إمرىء منهم ما اكتسب من الاثم...) سورة النور وإنه لابتلاء عظيم..إلا انه صلوت ربى وسلامه عليه قد عالج الامر بحكمة بالغة..وكان تصرفه كزوج قبل أن يكون كنبى وانظروا التعليق الذى علقه الرسول صلى الله عليه وسلم حينما اهتز الهودج وكان به بعض أزواجه ماذا قال؟؟ قال(رفقا بالقوارير) ما أبلغها من عبارة فقد لخص صلوات ربى وسلامه عليه حقيقة المرأة فى كلمه ألا وهى ( قارورة) فالقارورة سريعة الكسر.. صعب أن يصلح ما انكسر منها, فما ينكسر فى قلب المرأة صعب جدا إصلاحه خاصة إذا كان من زوجها لــــــــــذا أرجو كل زوج أن يترفق.. يتمهل.. يتلطف بزوجته وليتذكر أنها معه لا تملك لنفسها شىء وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( فإنهن عوان بينكم) أى اسيرات ولا يملك الاسير شىء لنفسه من آسره.. هيا اجعل زوجتك عندك أثيرة..وليست أسيره آثــــــــــــــرها ولا تؤســـــــــــرها وتذكر أن الجزاء من جنس العمل...فاعف عن ذلاتها كى يعفو الله عن ذلاتك.. فإن العفو من شيم الكرام وإن الكريم إذا قدر عفا هكذا أمرنا الله ..أن نعفوا ونصفح كى ننال عفوه وصفحه قال تعالى ( ....وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) سورة النور 22 وأخيرا ياكل زوج كن مثلا وقدوة لزوجتك...ولا تنهى عن خلق وتأتى بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم ياكل زوج وجه زوجتك برفق ولطف..اجعلها تنظر إليك كقدوة وفى المقابل فاجعل نفسك كالطفل بين يديها لتنعم بحنانها ورحمتها التى ما وضعت إلا لك
|
|
| |
|