إستُنبطت المعاييرالأخلاقية لمهنة الصيدلة بشكل عام من المعايير الأخلاقية لمهنة الطب ، وتُحدد هذه المعايير للصيدلي كيفية أداءه وسلوكه على الصعيدين الشخصي والمهني ، حيث يحتم عليه الواجب أن يحافظ على نفس المستوى من القيم والأخلاقيات في حياته الخاصة والمهنية.
إنَ أي نقص في القيم الأخلاقية على صعيد الحياة الشخصية للإنسان ، يُُمكن أن يؤدي إلى زعزعة الثقة به على صعيد الحياة المهنية، مهما كان مستوىأداءه المهني أو خبرته أوكفاءته.
ويُمكننا تصنيف القيم الأخلاقية للصيدلي على أساس علاقته بمهنته وبالآخر إلى ثلاث مجموعات كالتالي:
علاقة الصيدلي مع المريض.
علاقة الصيدلي مع الزملاء.
تطوير الصيدلي لنفسه على الصعيدين العلمي والمهني.
أخلاقيات الصيدلي في علاقته مع المريض
تعد هذه العلاقة المهنية القائمة على أساس أخلاقي بمثابة ميثاق ، وهذا يعني أن على الصيدلي إلتزامات أخلاقية تجاه المجتمع الذي منحه الثقة ، وبناء على ذلك فإن على الصيدلي أن يلتزم في تعامله مع المرضى بالتالي:
إحترام العلاقة المهنية مع المرضى ، والتصرف بأمانة وصدق ومحبة.
مساعدة المرضى على الوصول إلى أقصى درجات الاستفادة من العلاج.
توفير الرعاية الصيدلانية للمريض على أعلى مستوى من الكفاءة.
إحترام احتياجات وقيم ومنزلة المريض.
دعم حق المريض في تلقي الرعاية الصحية العالية الكفاءة وذات المستوى الأخلاقي والمهني المرتفع.
دعم حق المريض في اختيار ما يتعلق بالرعاية الصيدلانية.
تقديم المعلومات الدوائية للمريض بطريقة مفهومة.
مساعدة المريض ليشارك بشكل فعال في برنامج الرعاية الصيدلانية الخاص به.
توفيرالرعاية الصيدلانية للمريض مع أخذ خصوصيته بعين الاعتبار ، والقيام بكل ما يلزم لحماية سرية المعلومات الخاصة به .
ضمان استمرارية رعاية المريض تحت أية ظروف.
حماية الحقوق الخاصة بخصوصية المريض.
المحافظة على ثقة المريض.
تجنب الممارسات والتصرفات التي تميز بين المرضى.
أخلاقيات الصيدلي في علاقته مع زملاء المهنة
يجب أن يتقبل الصيدلي مسؤولية العمل مع الصيادلة الآخرين ، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية من أطباء وسلك تمريض وغيرهم ، وذلك بهدف رفع مستوى سلامة وفعالية الرعاية الصيدلانية.
على الصيدلي اعتبار مصلحة المريض في المقام الأول في حال صدور أي تصرف من زميل آخر في الرعاية الصحية ينم عن سوء في الأخلاق المهنية أو عدم الكفاءة . عند ذلك على الصيدلي القيام بمناقشة الموضوع مباشرة مع الشخص المعني ، لحل هذه القضية وإبعاد الخطر عن المريض.
على الصيادلة أن يقدروا ويحترموا مفهوم وقيمة وأهمية العمل الجماعي.
تطوير الصيدلي لنفسه على الصعيدين العلمي والمهني
كل صيدلي من موقعه يجب أن يسعى لضمان مساهمة بيئة مزاولة المهنة في سلامة وفعالية الرعاية الصيدلانية.
يجب على الصيدلي أن يتعهد وعلى مدى حياته باستمرارية التعلم بشكل يضمن له الاحتفاظ بمستوى مناسب من العلم والمهارة.