لا لا تتعجل

لا تـتـعـجــل !!

يقال ان قنبرة كانت تعلم فرخها الطيران فنصحت له ان لا يعتمد على جناحيه حتى يأنس من نفسه القوة والشدة وجعلت

تطير امامه من غصن الى غصن يقاربه ومن عود الى عود يجاوره وهي تستريح في كل نقله كي يستريح فؤخها ولا يمل

ثقل الهواء ،فخالفها وطار وأرتفع مظهراً النشاط والمهارة فخانة جناحه وانكسرت ركبتاه ولم ينل مناه ........................

ولو تأنى لنال ما تمنى وعاش سعيداً

لكل شيء في الحياة وقته ......................... وغاية المستعجلين فوته

---
كثير من الأمور في حياتنا نتمنى تحقيقها بأسرع ما يمكن ونحاول استخدام أي وسيلة او طريقة للحصول على ما نريد على

عجالة دون تأني وصبر كاستعجالنا للرزق واستعجالنا في الحكم على الأشخاص واستعجالنا في تصديق ما ينقل الينا من

اخبار قبل التأكد من صحتها ، ومن صور العجلة كذلك أن يستعجل العبد في سؤال الله فقد يدعو الله تعالى لأمر ما فتتأخر

الاجابة لحكمة بالغه ليكثر دعاؤه وتضرعه لله عزوجل فعلينا بحسن الظن بالله وعلينا أن نستمر ونلح في الدعاء

ومن اثار العجلة انها تصيب الانسان بأمراض نفسية فيعيش في حالة قلق واضطراب وتؤثر على حياته لخوفه من المستقبل

المجهول. بينما نجد الصابر المتأني الموكل امــره لله يتحلى بالحكمــة فيضع الأمـور في نصابها ، ولهـذا قـال ابن القيــم :

(لا حكمة لجاهل ولا طائش ولا عجول)