آعترافات امراءة
ليلة ليست ككل الليال طال انتظارها , و نفذ صبر الفتاة بعد ان شارفت على الاربعين من العمر , جميلة , فاتنة , تثير اعجاب كل الرجال , الفقراء منهم والاغنياء , انها امراة تصارحنا.
يوم التعارف صدف واقدار :
كنا صغارا لا نعرف للحب معنى , وذات يوم قدمت الينا امراة فائقة الجمال , فاتنة , رشيقة القوام , عيونها تحكي موسيقى ليال شرقية , لو اطلت على الدنيا ليلا لاختفى القمر في استحياء منها , ولو اطلت عليها نهارا لاحرقت مدنا باكملها , فما بالك روما .
الفاتنة تبكي :
سرعان ما جلست امامنا , وقد راينا فيها حنانا لو وزع على اهل الدنيا لاستشاط اهل زحل غضبا وغيرة منا , تلالات عيناها دموعا وكل دمعة منها تحكي حكاية حزينة , فبكينا وبكى القوم واحسسنا بها كانها الحب في قصائد نزار المنسية .
حكاية الالف ليلة وليلة :
في صوت خافت وفي كلمات معبرة , كل حرف منها يحوي عطرا مشرقيا اصيلا لا ينال شرفه الا الامراء , روت لنا كيف كانت تعيش بين الاهل شريفة , الكل يتمناها لينصبها ملكة عليه , فغدت الايام والسنون تمر دقائقا والوقت بسرعة البرق يجول امامها , لتجد نفسها عانسا على مشارف الاربعين , كل قريناتها تزوجن الا هي لم تحظ بنصيبها من العيش في الدنيا , وما اصعب الدنيا وما اغدر انقلابها , صدقا تنقلب الدنيا باهلها .
الليال الحمراء قسمة ونصيب :
نست عقيدتها وبيئتها واخلاقها , وراحت تحارب القدر وتبدل مجرى الدنيا , فصارت تسيل لعاب السائلين لتلبي رغباتهم في ليلة واحدة وفقط , اخبرتنا سرا انها : "ليلة الدخلة"
كبرت الفتاة وبلغت الياس ....... ولم تطق للعزوبية صبرا
فكشفت عوراتها للعجوز ......... ولم تترك لنفسها سترا
وراحت تداعب العم تقبله ....... وتمنحه من مفاتنها عطرا
وباعت نفسها بشهوة تنسى...فصارت لياليها فراشا وخمرا
تتخذ الكفر كل يوم خفية .............. وتدين بالاسلام جهرا
هي العروبة راحت ملامحها .... وحفرت بالخنوع لنفسها قبرا
تزوجت من الاسلام جهرا ........... وخانته مع الصليب سرا
الاهداء : الى الامة لعربية قاطبة من محيطها الى خليجها , الى كل من ازاح القدس عن طريقة لينعم بقليل من رغد الدنيا زائل , الى العجوز اوروبا والى العم امريكا واسرائيل , الى روح الامة العربية.