* فوائد تربية الحيوان فى المنزل:
ما الذى يقدمه الحيوان للإنسان؟
- الكثير منا يستمتع بصحبة الحيوان الأليف فى المنزل.
وطبقاً لدراسة تم إجراؤها فى عام 2002 من قبل "المؤسسة الأمريكية لتصنيع منتجات الحيوانات الأليفة" أن حوالى 62% من الأسر يقومون بتربية حيوانات أليفة فى المنزل.
ومن خلال الدراسة توصلوا أن احتياجات هذه الحيوانات من التربية والمتمثلة فى قائمة صغيرة للأساسيات من: طعام ومأوى ورعاية بيطرية .. أقل بكثير مما تقدمه هذه الحيوانات من منافع وفوائد للإنسان، فهى تعلمه الحب .. تُنمى المشاعر والعواطف لديه .. تحسن من الحالة الصحية الإجمالية لديه .. كما أنها توفر للشخص الصحبة بدون طلبها.
- المنافع التى تعود على الشخص من تربية حيوان أليف فى المنزل:
1- هل تعد الحيوانات الأليفة بمثابة المُعلم؟
الحيوان هو مُعلم طبيعى بدون أن تدفع له أية رسوم، فهو يُعلم الإنسان فى كافة مراحله العمرية من: تحمل المسئولية، الولاء، العطف، المشاركة، والحب غير المشروط.
وهى الصفات الهامة التى ينبغى أن تُغرس فى الطفل منذ الصغر.
ومن الدروس الهامة الأخرى التى تعلمها تربية الحيوان للإنسان، الاعتناء وتقديم الرعاية لمن حوله من خلال الاعتناء بالحيوان نفسه. فهذه العلاقة الحميمة التى تُبنى بين الإنسان والحيوان وكيفية تعامله معه هو شكل من أشكال التعامل مع من حولنا من البشر.
2- هل تعتبر تربية الحيوان الأليف علاج فى بعض الأحيان؟
هناك بعض البرامج العلاجية "التى تعتمد على الحيوان فى تقديم العلاج لمريض بعينه"، وذلك بعد إجراء الفحوصات اللآزمة على الحيوان حتى لا تُعرض المريض لأية مخاطر صحية إضافية. تُدرب الحيوانات ويتم إرشادهم عن كيفية التفاعل مع المريض بإشراف من الخبراء.
وقد يكون اللجوء إلى الحيوان هنا ليس له هدف علاجى محدد بقدر ما يكون عون عاطفى من خلال الاتصال بالمريض لتشجيعه على الاستشفاء وخاصة لصاحبه الذى يعنى له الكثير.
3- هل يكون الحيوان بمثابة الشخص المعاون؟
وبالتحديد تكون التربية من الحيوانات للكلاب، وهنا يُطلق عليها "الكلاب المعاونة" والتى تُدرب على ذلك بالفعل لتصاحب الأشخاص التى تعانى من إعاقة جسدية وعقلية بالإضافة إلى نعمة الاستقلالية والاعتماد على النفس التى تكون لديهم .. لايُعامل الكلب على أنه حيوان بمقتضى القانون "طبقاً لبعض الدول" ويُسمح بظهورهم فى الأماكن العامة الممنوع تواجدهم فيها.
وتكون وظيفة الكلب بمثابة عضو من أعضاء الجسم: يد، عين، أو أذن الشخص الذى يعتمد عليها لآداء أنشطته اليومية الصعبة عليهم القيام بها أو من المستحيل تنفيذها فى بعض الأحيان.
كما بوسع الكلاب أن تكتشف أية تغيرات فى السلوك، لغة الجسد أو رائحته التى تسبق النوبات المصاحبة للحالات المرضية، والتى تنبههم للبحث عن بيئة آمنة لرفقائهم.
4- هل يُعد الحيوان الأليف "دواء" أحياناً؟
الحيوان نمط جيد من أجل الصحة الجسدية والشعورية للإنسان، فالحيوان يقضى على داء الوحدة والانعزالية لكافة الأعمار ويولد الشعور بالسعادة والإحساس بالاسترخاء .. وهنا يقدم العلاج للضغوط والاكتئاب.
وقد اوضحت الدراسات أيضاً، أان تربية الكلاب تقلل من نسب الوفاة بالسكتة القلبية لأنه بممارسة الأنشطة المتعددة مع الكلاب من المشى أو التنظيف كلها حركة تقوى من عضلة القلب، تُنشط من الدورة الدموية، كما تقلل من فقد العظام للأنسجة .. فالكلاب ليست صديق مخلص وإنما دواء فعال.
المزيد عن ماهية الضغوط ..
5- هل يستفيد كبار السن من الحيوانات؟
عندما يتقدم العمر بالإنسان يكون معرضاً للوحدة إما بزواج الأولاد أو فقد الشريك الآخر .. أو لوجود حاجز المسافات بينه وبين أقربائه. فالفوائد التى تعود على الشخص من تربية الحيوان لا ترتبط بعمر سواء أكان يبلغ من العمر ثمانية أو ثمانين عاماً.
وعلى العكس فتربية الحيوان الأليف للشخص المسن تمثل له الدافع من وجود سبب لحياته والتشجيع على مواصلتها بحيوية .. لأن تربية الحيوان تعنى لديه حياة جديدة يعتنى بها ومختلفة عن تلك التى كان يعيشها.
وضرورى أن يكون الاختيار هنا لحيوان متقدم فى السن أيضاً حتى يكون أكثر هدوئاً وأكثر معرفة بالتصرف مع الشخص لما ناله من تدريب .. ولضمان ألا يصدر منه سلوك غير متنبأ به يعرض صاحبه لبذل المزيد من المجهود وهو الشىء الذى قد لا يستطيع تقديمه آنذاك.
أنتهى