الجاذبية لا تعني الشكل الخارجي، وليس الهدف منها لفت انتباه النساء فقط،
بل هي منهج حياة يفتح أمامك آفاقا واسعة للعمل والنجاح والإبداع.
هي أحد أهم عناصر جاذبية الرجل، إن لم تكن أهمها على الإطلاق،
ولكن أصعب تجربة ستمر بها هي أن تنجح في أن تجعل شخصا غريبا يستمع إليك ويتآثر بكلامك ويمتدح أفكارك وآراءك.
بالطبع تعلمت على مدى سنوات عمرك لفت انتباه النساء بعبارات المديح وكلمات المجاملة، لكن الأصعب أن تنجح في لفت اهتمام الرجال لمهاراتك وقدراتك على الإبداع، ولذلك عليك
1- عبارات المجاملة الصادقة:
أول ما يلفت انتباه الآخر إليك هو أن تتقرب إليه بـ "مجاملة صادقة". ادرس الشخص الذي تتحدث إليه، وابحث عن أهم صفة لاحظتها فيه خلال حديثك معه، ثم اذكرها بقليل من المديح، واحرص على أن تكون المجاملة موضوعية وليس شكلية، فلا تقول للشخص الذي أمامك "هذه البدلة رائعة" أو "أنتِ جميلة اليوم"، بل الأفضل أن تقول: "يعجبني رأيك في هذه الجزئية تحديدا"، أو "فكرة رائعة.. كيف توصلت لها؟"
2-القفشات المضحكة والأقوال المأثورة:
من الجميل أن تظهر خلفيتك الثقافية للآخرين، ولكن لا تبالغ بالاستطراد في الاقتباس من أبيات الشعر أو الأقوال المأثورة. احرص على اختيار العبارات التي تتناسب مع الفكرة التي تتحدث عنها، وأن تكون العبارة واضحة ومفهومة لمن تلقيها على مسامعه، ولا تنس الحكمة "خاطبوا الناس قدر عقولهم"، لأن هذه المعادلة هي التي ستوصلك إلى قلوب الآخرين.
ومن الحيل الناجحة والمجربة في هذا الصدد أيضا، أن تجهز نفسك لما ستقوله قبل الجلسة التي ستقضيها مع الآخرين، وأن تحدد نقاط المناقشة والحجج التي ستستخدمها والاقتباسات التي ستلقيها على مسامعهم. ولا أحتاج أن أذكرك بالطبع ألا تبالغ في إلقاء النكت والقفشات حتى لا يأخذ البعض انطباعا خاطئا عنك أنك شخص غير جاد وغير مسئول.
3- اظهار اهتمامك بما يقوله الآخر بتعبيرات وجهك:
أكثر ما يبرع فيه رجال السياسة هو اظهار انصاتهم واهتمامهم بما يقوله الآخرون، اذا يتبعون في ذلك حيلة شديدة الذكاء، وهي "ايماءات الرأس"، فعندما يتحدث إليك شخص لفترة طويلة، احرص على النظر إليه في عينيه أثناء حديثه، والإيماء برأسك كل بضع دقائق، حتى تشجعه على استكمال طرح وجهة نظره فيما تتحدثان فيه.
4-تجنب نقاط الاختلاف القصوى:
عندما تكون في أول محادثة لك مع الآخرين، تجنب الانفراد بالحديث لاظهار أن وجهة نظرك هي الصحيحة، ويفضل أن تتجنب التطرق إلى النقاط الخلافية التي لا يوجد فيها منطقة وسط، حتى لا يكون أحدكما مجبرا على التخلي عن رأيه، وحتى لا ينتهي النقاش بعراك شديد بينكما.