]size=24]احمى نفسك وجنينك من الحصبة الألمانية وأضرارها ..؟؟
أنتي حامل وغالباً هذا أجمل خبر سمعتيه فى حياتك! أنتي لا تطيقين الانتظار حتى ترين مولودك الجديد وفجأة تبدأ الأسئلة تدور فى ذهنك. هل أنتي حامل فى بنت أم فى ولد؟ ماذا ستسمينه؟ ما الذى تحتاجين لشرائه؟ وأهم شئ هل سيكون الطفل بصحة جيدة؟
أغلب السيدات هذه الأيام تحرصن على الالتزام بواجباتهن أثناء فترة الحمل وذلك لكى يتمتع أطفالهن بصحة جيدة. فهن يأكلن جيداً، ينمن جيداً، ويلتزمن بكل ما ينصحهن به الأطباء. لكن هل تعلمى أن هناك محاذير يجب أن تضعيها فى الاعتبار قبل الحمل لكى تحمى صحة طفلك؟ أحد أهم هذه المحاذير هو أن تعرفى كل ما يمكنك معرفته عن الحصبة الألمانية.
يتسبب فى مرض الحصبة الألمانية فيروس يسمى "روبيللا". هذا الفيروس ينتقل من الشخص المريض إلى الشخص الآخر عن طريق السعال، العطس، والكلام. لكن يكون المرض أكثر خطورة عندما ينتقل من الحامل إلى الجنين عن طريق المشيمة، وذلك لأن الفيروس يؤدى إلى عيوب خلقية خطيرة فى الجنين.
يمكن للحصبة الألمانية أن تصيب الأطفال أو الكبار. أغلب الناس يشفون سريعاً منها بعد حدوث ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، ورشح جلدى يختفى بعد ثلاثة أيام تقريباً. أحياناً يوجد صداع، ألم فى المفاصل، التهاب فى الحلق، وفقدان للشهية. أحياناً أخرى لا تحدث أى أعراض على الإطلاق. لكن تأثير الحصبة الألمانية على الجنين قد يكون ضار جداً ودائم، ويتوقف ذلك على الوقت الذى تصاب فيه الحامل بالعدوى. إذا أصيبت الحامل خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل، يكون هناك احتمال للإجهاض أو ولادة طفل ميت، أو قد يولد الطفل أصم، أعمى، مريض بالقلب، متخلف عقلياً، أو قد يعانى من أية إعاقات خطيرة أخرى. تقل نسبة خطورة الإصابة فى الجنين كلما تقدم الحمل. إذا أصيبت السيدة بالحصبة الألمانية بعد الأسبوع العشرين من الحمل، فعادةً ما لا يعرض ذلك الجنين للخطر.
لحسن الحظ، يمكنك حماية طفلك. رغم أن أغلب السيدات لا يذهبن إلى الطبيب إلا بعد حدوث الحمل بالفعل، إلا أنه ينصح بالذهاب إلى طبيب أمراض النساء والتحدث معه عما يقلقك قبل محاولة الحمل. سيرغب الطبيب فى معرفة ما إذا كانت لديك مناعة ضد مرض الحصبة الألمانية أم لا. يوضح د. أحمد شمس – أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس – أنه ستكون لديك المناعة إذا كان قد سبق تطعيمك بالتطعيم الثلاثى MMR ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، أو إذا كنت قد سبق وأصبت بالفيروس وأنت طفلة.
يوضح د. أحمد شمس أن تحليل بسيط للدم سيبين ما إذا كانت لديك أجسام مضادة كافية ضد هذا المرض أم لا. إذا كانت لديك أجسام مضادة كافية، فتكون لديك المناعة ويمكنك حينئذ أن تحملى. ماذا إذا لم تكن لديك المناعة؟ يجيب د. أحمد شمس: "إذا أظهر التحليل نتيجة سلبية، يطلب من السيدة أن تأخذ التطعيم الثلاثى MMRقبل التخطيط للحمل بثلاثة أشهر."
إذا كنت حامل بالفعل ولم تتحدثى مع الطبيب من قبل فى هذا الخصوص، يجب أن تناقشيه الآن وتقومي بعمل التحليل. يقول د. أحمد شمس: "إذا أظهر التحليل نتيجة إيجابية، فأنت وجنينك فى أمان ولا يوجد احتمال للإصابة. فغالباً ما قد تم تطعيمك من قبل، أو ربما قد أصبت بهذا المرض من قبل دون أن تعرفى، وبذلك أصبح لديك مناعة." يضيف د. أحمد أنه إذا أظهر التحليل نتيجة سلبية، فينصح بتجنب الاقتراب من أى شخص قد يكون مصاباً أو من أى شخص ليس لديه مناعة ضد هذا المرض وخاصةً الأطفال إذ أنهم أكثر احتمالاً للإصابة بهذا المرض.
أغلب الأطباء لا ينصحون بأخذ التطعيم الثلاثى MMR وأنت حامل. إن التطعيم الثلاثى MMR يتم تحضيره باستخدام فيروس حي ضعيف وهذا قد يعرض الجنين إلى احتمال ضعيف بالإصابة. لكن تبعاً لوحدة اللقاحات والأمراض المستهدفة بالتطعيم - بمنظمة الصحة العالمية يمصر – أن بعض الدول قد قامت بإجراء بحوث وسجلت أن هناك سيدات قد تلقين هذا التطعيم خلال الثلاث شهور الأولى من الحمل، وكلهن وضعن مواليداً بصحة جيدة ودون ظهور أى أثر للمرض عليهن. ينصح الكثير من الأطباء بأنك إذا كنت حامل بالفعل ولم تتلقى التطعيم وليس لديك المناعة ضده بأن تتلقى التطعيم بعد الولادة مباشرةً حتى تحمى نفسك من الإصابة بالحصبة الألمانية خلال أى حمل لاحق.
الآن بعد أن عرفت كل شئ عن الحصبة الألمانية، يمكنك أن تحمى نفسك وجنينك من هذا المرض، ثم تستمتعى بعد ذلك بتسعة شهور رائعة وأنت تعلمين أنك قد قمت بواجبك تجاه طفلك لكى يكون بصحة جيدة.
ولادة طبيعية أم قيصرية ..؟؟
بعد مرور شهور الحمل الطويلة، حان الوقت لطفلك أن يرى النور. إذا كان كل شئ على ما يرام فغالباً ستكون ولادتك طبيعية. لكن قد تحتاج الأم تحت ظروف معينة لإجراء ولادة قيصرية. اقرئى لتعرفى ماذا تتوقعين فى كلتا الحالتين.
الولادة الطبيعية :
بعد المرور بمراحل المخاض المختلفة، سيتسع عنق الرحم إلى أقصى حد وستكونين مستعدة فى النهاية لولادة طفلك. بالنسبة للسيدات اللاتى تلدن لأول مرة، تستغرق عادةً هذه المرحلة حوالى ساعة، ونادراً ما تستغرق أكثر من ساعتين. أما بالنسبة للسيدات اللاتى أنجبتن من قبل، فقد تستغرق معهن هذه المرحلة من 15 إلى 20 دقيقة فقط.
مرحلة الولادة نفسها مرحلة مجهدة أكثر منها مؤلمة، فهى تتطلب قطعاً من الأم جهداً كبيراً وأى مساندة ستتلقاها الأم ستساعدها. يمكنك أن تطلبى من زوجك أو والدتك أو صديقة قريبة منك أن تحضر معك الولادة، فقد يساعدك المرافق لك بتشجيعك على الدفع فى الأوقات المناسبة أو بتذكيرك بأسلوب التنفس السليم. أحياناً تفضل المستشفيات فى مصر أن يتركك الشخص المرافق لك عند الوصول لمرحلة الولادة نفسها، لكن إذا أوضحت لطبيبك من البداية رغبتك فى بقاء ذلك الشخص معك حتى نهاية الولادة، وإذا لم تحدث أى أمور طبية طارئة، فمن الممكن أن يبقى هذا الشخص معك حتى نهاية الولادة.
مرحلة الولادة :
رغم أن الرحم يمكنه دفع الجنين عن طريق الانقباضات التلقائية دون بذلك لأى مجهود، إلا أن دفعك يساعد فى عملية الولادة. سيساعدك على التحكم فى الولادة التنفس بعمق قبل كل دفعة ومحاولتك الدفع عندما يكون الانقباض فى ذروته وبذل جهد لإرخاء النصف السفلى من جسمك بعد ذلك.
لا تسترخى سريعاً فى نهاية كل انقباضة لأن الاسترخاء ببطء سيسمح للجنين بمواصلة النزول فى مجرى الولادة. عندما تضغط رأس الجنين على قاع الحوض والمستقيم، ستشعرين برغبة شديدة فى الدفع. غالباً ما سيُطلب منك التحكم فى هذه الرغبة فى البداية لكى تعطى وقتاً للمهبل والمنطقة بين المهبل والمستقيم كى تنفرد تماماً.
سيساعد ذلك على عدم حدوث تمزق وسيجنب الطبيب اللجوء لشق المهبل ليتسع. سيخبرك الطبيب متى يجب أن تدفعى ومتى يجب أن تتوقفى عن الدفع.
قد تشعرين بلسع أو حرقان حول منطقة المهبل وهو ما يعنى أن رأس الطفل تضغط على الفتحة. بمجرد أن تتمدد أنسجة المهبل تماماً، ستشعرين بتنميل فى هذه المنطقة وهى الطريقة الطبيعية للجسم لتسكين الألم. غالباً ما سيطلب منك أن تتوقفى عن الدفع وأن تأخذى أنفاساً غير عميقة أو تلهثى وتتركى الرحم يدفع الجنين وحده. سيطمئن الطبيب كذلك على الحبل السرى، فلو كان ملتفاً حول رقبة الجنين، فيمكن أن يفكه الطبيب أو قد يفضل الطبيب قصه.
بدفعة واحدة أخرى، ستخرج رأس الجنين وتنتهى أصعب مرحلة فى الولادة. أحياناً يخرج جسم الجنين كله بدفعة واحدة، لكن غالباً بعد نزول الرأس مباشرةً تتوقف الانقباضات لكى يستريح الجسم قليلاً. سيقوم الطبيب المساعد بمسح وجه الطفل للتأكد من إزالة أى سوائل قد تسد مجرى تنفس الطفل. الدفعة التالية ستخرج أحد كتفى الطفل، يلى ذلك دفعة تالية تخرج الكتف الأخرى.
سينزلق جسم الطفل بعد ذلك بسهولة. أثناء نزول الطفل سيلف نفسه لكى يعدل من وضعه لكى يخرج بسهولة. سيتلقى الطبيب طفلك ويمسكه جيداً.
بمجرد ولادة الطفل، سيتأكد الطبيب المساعد من عدم وجود سوائل فى الرئتين وستسمعين بكاء طفلك لأول مرة. ستتمكنين من حمل طفلك فى أقرب وقت ممكن كما يمكنك إعطاءه ثديك إذا أردت لكى يرضع.
غالباً ما ستكون هناك بقايا دم على رأسه وسيكون جسمه مغطى بمادة دهنية بيضاء. قد يكون لون جلد الطفل فى البداية مائلاً للأزرق أو قد تكون رأسه مطولة. لا تقلقى، فكل ذلك طبيعى.
بعد ولادة طفلك، تخرج المشيمة وهى العضو الذى كان يحفظ حياة طفلك طوال التسعة أشهر. غالباً ما ستكونين مشغولة بالنظر إلى طفلك حتى أنك قد لا تلاحظين ما يحدث – على كل حال فهذه المرحلة غالباً ما تكون غير مؤلمة بالمقارنة بالمراحل السابقة. تنفصل المشيمة عن جدار الرحم ثم تخرج من فتحة المهبل ببعض الانقباضات الخفيفة، وقد تجعلك هذه الانقباضات تشعرين برغبة فى الدفع. كل ذلك سيستغرق من 10 إلى 20 دقيقة. يتم فحص المشيمة جيداً للتأكد من خروجها كلها لأنه لو تبقى أى جزء منها، قد يؤدى إلى حدوث نزيف فيما بعد. بعد خروج المشيمة، سيتم فحصك للتأكد من عدم حدوث أى تمزق آخر. إذا لم يكن الطبيب قد قص الحبل السرى أثناء الولادة، سيقوم بقصه بعد نزول المشيمة.
الولادة القيصرية :
يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية إذا كانت الولادة الطبيعية فيها خطورة. يتم عمل فتحة أفقية فى بطن الأم وفى الرحم ويتم إخراج الجنين. تستغرق الولادة القيصرية ما بين 45 إلى 60 دقيقة، يتم إخراج الطفل خلال أول 5 أو 10 دقائق وبقية الوقت يستغرق فى غلق الجرح وتضميده. عادةً تكون الغرز الداخلية من النوع الذى لا يحتاج لفك، والغرز الخارجية يمكن أن تكون من نفس النوع أو النوع الذى يحتاج إلى فك. فى كلتا الحالتين سيكون مكان الجرح بسيطاً.
يتم استخدام مخدر كلى أو مخدر الإبيدورال لتخدير الجزء السفلى. إذا تم التخدير عن طريق الإبيدورال، فستكونين واعية طوال مدة الولادة وسترين طفلك بمجرد نزوله.
بالرغم من شيوع الولادات القيصرية وضرورة اللجوء لها أحياناً، إلا أنها تعتبر من العمليات الكبيرة وتحتاج لمدة أطول من الولادات الطبيعية للشفاء. عادةً تحتاج الأم لمسكنات بعد الولادة ويستغرق التئام الجرح بعض الوقت.
متى يكون اللجوء لولادة قيصرية أمراً ضرورياً ..؟؟
أهم شئ يجب أن تعرفيه هو أن الولادة القيصرية هى إجراء طبى لحماية حياة الأم والجنين عندما يكون نزول الطفل بالطريقة الطبيعية أمراً غير ممكن. هناك حالات طبية معروفة تجعل اللجوء للولادة القيصرية أمراً ضرورياً، لكن تذكرى أن طبيبك هو الشخص المناسب لتقرير ما إذا كانت حالتك تتطلب إجراء ولادة قيصرية أم لا.
هناك العديد من الحالات الطبية التى تستدعى اللجوء لإجراء ولادة قيصرية. على سبيل المثال، إذا كانت المشيمة منخفضة يجب إجراء ولادة قيصرية لأن المشيمة فى هذه الحالة تغطى كل عنق الرحم أو جزءاً منه مما يسد طريق خروج الجنين. يتم تشخيص هذه الحالة مبكراً أثناء الحمل عن طريق أشعة الموجات فوق الصوتية التى تمكن الطبيب من تحديد وضع المشيمة.
هناك حالة أخرى يتم تشخيصها عادةً فى الثلاث أشهر الأخيرة من الحمل وهى أن يكون وضع الجنين غير طبيعى. على حسب وضع الجنين سيقرر الطبيب إجراء ولادة قيصرية تجنباً لحدوث اختناق للجنين بسبب عدم وصول الدم أو عدم وصول الأكسجين أثناء الولادة الطبيعية.
يكون من الضرورى أيضاً اللجوء إلى ولادة قيصرية إذا كان حجم رأس الطفل لا يتناسب مع حجم حوض أمه. يتم تحديد حجم رأس الطفل بسهولة عن طريق أشعة الموجات فوق الصوتية، فإذا كان حجم حوض الأم صغيراً بالنسبة لحجم رأس الجنين، قد يقرر الطبيب أن الولادة الطبيعية ستكون صعبة إن لم تكن مستحيلة.
الحالة الطبية للأم تلعب أيضاً دوراً هاماً فى نوع الولادة، فإذا كانت الأم تعانى من أى التهابات تناسلية، يكون من الخطر للغاية أن يولد الطفل عن طريق المهبل.
أيضاً إذا كانت الأم تعانى من مرض السكر أو ارتفاع فى ضغط الدم قد يكون من الضرورى اللجوء للولادة القيصرية لأن آلام المخاض قد تكون مجهدة للغاية بالنسبة لحالتها. وأخيراً إذا كانت الأم قد حملت مباشرةً بعد ولادة قيصرية سابقة، فغالباً ما لا يكون الرحم قد أخذ الفرصة الكافية للالتئام جيداً وقد ينفجر أثناء مرحلة المخاض، لذا يجب إجراء ولادة قيصرية مرة أخرى.
بالرغم من أن كثير من الولادات القيصرية يمكن تقريرها خلال شهور الحمل، إلا أنه أحياناً لا يتم معرفة ذلك مسبقاً ولذا يتم تقريره عند الولادة.
الشفاء بعد الولادة القيصرية :
تبقى الأم فى المستشفى بعد الولادة القيصرية من 3 إلى 5 أيام، ومعظم الأمهات تبدأن فى الشعور بالعودة لحالتهن الطبيعية بعد أسبوع. ستشعرين ببعض الآلام فى البطن والكتفين وبعض الألم حول مكان الغرز. يتم فك الغرز والتخلص من الضمادة عادةً خلال أسبوع تقريباً، لكن يستغرق الجرح الداخلى حوالى 6 أسابيع لكى يلتئم وسيختفى مكان الجرح إلى حد ما خلال 3 إلى 6 أشهر. سينزل دم من المهبل بعد الولادة القيصرية تماماً كما يحدث فى الولادة الطبيعية. يجب أن تبذلى كل جهدك للعودة إلى حالتك الطبيعية بعد الولادة، لكن ضعى فى اعتبارك الأمور الآتية:
* عند إرضاع طفلك، قد يسبب حملك له مشكلة نظراً لحساسية الجرح. استخدمى مخدات لرفع طفلك لمستوى ثديك.
* يمكنك البدء فى عمل تمرينات خفيفة معينة – اسألى طبيبك عن تلك التمرينات – فى اليوم التالى للولادة، لكن التمرينات الشديدة يجب أن تؤجل لمدة 6 أسابيع. اسألى طبيبك عن التمرينات التى تبدئين بها.
* لا تحملى أى شئ أثقل من طفلك خلال الأربع أسابيع التالية للولادة، ولا تصعدى أى سلالم خلال الأسبوعين التاليين للولادة.
* اجلسى وقفى وأنت مفرودة تماماً، ولا تميلى للأمام.
* عندما تسعلين (تكحين) أو تضحكين، اسندى الجرح بيديك.
* اطلبى من أسرتك وأصدقائك مساعدتك فى أمور الطهى، التنظيف، ومراعاة الأطفال الأكبر سناً.
[/size]