الســــــــــــــــلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مفارقات رائعة عجبا لنا من عباد عاصين مدبرين عن تدبر هذا الكتب !!!!!!
قال تعالي (( فذكر فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون ))الطور 29
وقال تعالي (( ما أنت بنعمه ربك بمجنون)) القلم 2
فزاد قوله : (بكاهن ) على مافي سوره القلم فما سبب ذاك ؟؟؟
1/ منها انه فصل في سوره الطور في ذكر أقوال الكفره في الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ذكروا انه كاهن , وانه مجنون ، وذكروا انه شاعر قال تعالى (( أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون )) وقالوا انه كاذب قال تعالى (( أم يقولون تقوله بل لا يومنون ))
في حين لم يذكر غير قولهم انه مجنون في سوره القلم (( ويقولون إنه لمجنون ))
فناسب ذكر الزياده في سوره الطور
2 / ومنها انه ذكر في سوره الطور قوله (( أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطن مبين ))والاستماع مما تدعيه الكهنة لتابعيهم من الجن فناسب ذلك ذكر الكهنة فيها
3 / ومنها انه ذكر السحر في سوره الطور فقال تعالى ((افسحر هذا أم انتم لا تبصرون )) فناسب ذكر السحر ذكر الكهنة
4 / ومما حسن ذلك أيضا انه توسع في القسم في أول سوره الطور بخلاف سورة القلم فقال تعالى (( والطور ، وكتاب مسطور ، في رق منشور ،والبيت المعمور ، والسقف المرفوع ، والبحر المسجور ))في حين لم يقسم في سورة القلم إلا بالقلم وما يسطرون
فناسب التوسع في سورة الطور هذه الزيادة
5 / ذكر في سورة القلم في اخر السورة قول الكفرة انه لمجنون ولم يزد على هذا القول فقال تعالى (( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكرويقولون إنه لمجنون)) فرد عليهم في أول السورة بنفي الجنون عنه فقال (( ما أنت بنعمه ربك بمجنون )) فناسب أخر السورة أولها
ثم انظر من ناحية أخرى كيف ناسب التأكيد بالباء الزائدة في النفي (بمجنون ) التوكيد باللام في الإثبات (لمجنون ) لأن الباء لتوكيد النفي واللام لتوكيد الإثبات والله اعلم
المرجع : كتاب التعبير القراني الدكتور فاضل السامرائي
اللهم اغفرا لمذنبه واجعل ما تكتب نور لها في قبرها اللهم لا تكلها الى نفسها طرفه
عين بل رحمتك ومغفرتك اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات الإحياء منهم والأموات