Øبيبة الرØمن المشرفين
عدد المساهمات : 1575 تاريخ التسجيل : 09/03/2012 الموقع : سجادتى
| موضوع: شعب ودولة الخزر الإثنين مايو 28, 2012 3:22 pm | |
|
الخزر هي شعوب تركية قديمة ظهرت في شمال القوقاز واستقرت في منطقة الفولغا السفلى.
- تأسيس الدولة = القرن7م - زوال الدولة = القرن 10م العاصمة =بلنجر ثم لاحقا آتيل اللغة =لغة خزرية الدين =وثنية، شامانية، ثم لاحقا اليهودية رأس الحكومة = خاقان العملة= يارماق
==========================
في القرن 7م ظهرت دولة الخرز كقوة اقليمية ------------------------------------------------------ في الفترة- 618-628 م الخاقان (تونغ يابغو ) كان يحكم الخزر ------------------ في القرن 8م كانت غالبية الخزر تعتنق اليهودية، -------------------- بين القرنين الثامن والعاشر امتدت إمبراطوريتهم من السواحل الشمالية للبحر الأسود وبحر قزوين إلى الأورال، وغرباً باتجاه كييف. إتيل كانت عاصمة الخزر في دلتا الفولغا، وكانت مركزاً تجارياً هاماً. غزا الخزر بلغار الفولغا والقرم، كما تحاربوا مع العرب والفرس والأرمن.
------------------------- وفي القرن 9م ساهم " القديس كيرلس" في تحويل بعض الخزر للمسيحية. ------------------------- في القرن 10 دخل الخزر في علاقات ودية مع الإمبراطورية البيزنطية الذين استعانوا بهم أثناء التصدي للعرب. ----------------- في عام 965 سقطت إمبراطورية الخزر حينما قام سفياتوسلاف الأول (دوق كييف) بهزيمة جيوشهم .
===========================
كان الخزر جزءا من الشعوب التركية الغربية في آسيا الوسطى، وهي الشعوب التي كانت تستوطن ما يعرف اليوم بدول وأقاليم أوزبكستان وأذربيجان، وتركمانستان وقرغيزستان، وكزاخستان، وتركستان في الصين، وقد هاجرت إلى ما يعرف اليوم بتركيا في القرن12م وما يليه بعد إسلامها، وفي حروبها مع الدولة البيزنطية، ونجحت الدولة التركية عام 1453 في القضاء على بيزنطة، واحتلال عاصمتها القسطنطينية (إستانبول) التي صارت عاصمة ومركز الدولة التركية ورمزها أيضا. ثم حصل الخزر على استقلال كامل، وأقاموا دولة خاصة بهم، وكانوا يقومون بهجرات وغارات باتجاه الشرق حتى وصلوا أوروبا الشرقية واستقروا فيها في القرن الحادي عشر الميلادي.
وهناك مقولات ونظريات تاريخية كثيرة حول شعوب الخزر، وأهمها الدراسات العربية والعبرية والصينية القديمة، ولكنها في مجملها تدور حول تحولات وتواريخ هجرة هذه الشعوب والأقاليم التي استوطنتها، وتختلف في التاريخ الزمني وإن كانت متفقة في جوهرها على أن هذه الشعوب بدأت تنتشر بينها اليهودية بعد اعتناق أحد ملوكها لليهودية،
وكانت في غاراتها وهجراتها متجهة من الشرق (وسط آسيا) إلى الغرب (شمال غرب آسيا وشرق أوروبا).
واستطاع الخزر في هجراتهم وحروبهم أن يسيطروا على أراض واسعة في حوض بحر قزوين والبحر الأسود ويزيحوا الشعوب الأخرى نحو الشمال والغرب.
كان الخزر كما ذكر الاصطخري تتوزعهم الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية وغيرها وإن كان ملكهم (خاقان الخزر) من اليهود، ولم تكن تعقد الخاقانية إلا لمن يعتنق اليهودية، وظلت دولة الخزر تعتبر يهودية مستقلة كما في المصادر العربية المتعددة، مثل ابن رستة، والمسعودي، وابن فضلان، وابن حوقل، والاصطخري.
ولا تبتعد المصادر اليهودية كثيرا عن المصادر العربية في التأريخ للتحول اليهودي لشعوب الخزر، ففي كتاب يهودا هاليفي الخزري أن ملك الخزر تحول إلى اليهودية سنة 740م، بعد رؤيا رآها، وربما كان يخوض حوارا ذاتيا وبحثا عن الحقيقة أدى به إلى اليهودية. وقيل اعتنق حكامها وقادتها اليهودية في القرن 9م
وكان الخزر أكثر قوة من جميع جيرانهم، وكانوا في مراحل من التاريخ يعتبرون القوة الثالثة بعد الإمبراطورية البيزنطية والخلافة العربية، ومع ذلك فقد زالوا من الوجود، وانتهت دولتهم، واضمحل شأنهم. السبب المحتمل لاضمحلال وزوال الدولة : غياب التماسك الديني والثقافي، فقد كانت دولة الخزر تديرها طبقة حاكمة من اليهود، وأما شعوبها فأغلبها من المسلمين والمسيحيين والوثنيين. وكان المد الإسلامي في طبيعته الثقافية والسلمية والاستيعابية يمثل عملية هضم بطيئة وصعبة المراس تكاد تستحيل مقاومتها، فتحولت الخزر بدولها وشعوبها إلى جزء من الأمة الإسلامية، كما حدث للترك والمغول والتتار والأفارقة والآسيويين والهنود وسائر الشعوب والبلاد التي اتصلت بالإسلام، فمن المعلوم أن أكثر من 80% من المسلمين وأقاليم العالم الإسلامي تحولت إلى الإسلام بفعل التأثير الثقافي الحضاري والعلاقات التجارية والطبيعة الاستيعابية المتسامحة للعرب كشعب وأمة والإسلام كدين وثقافة.
وكانت روسيا إقليما يتبع عمليا للخزر، وإن لم تكن جزءا من دولتهم، وقد ظلت روسيا تمثل ضغطا مستمرا ومتواصلا على دولة الخزر بسبب الحلم الروسي التاريخي والأسطوري الذي مازال مهيمنا حتى اليوم على الإستراتيجية الروسية في الهيمنة أو النفاذ إلى المياه الدافئة في الجنوب. وكانت القوافل التجارية الروسية التي تستخدم نهر الفولغا أو المناطق البرية تحتاج دائما إلى التفاهم والتعاون مع دولة الخزر التي تتحكم بالطرق والأقاليم المجاورة لروسيا، وبدأت روسيا تخطط للسيطرة على الأراضي والأنهار والجبال لتؤمن تجارتها وتحمي أحلامها الإمبراطورية التوسعية. وفي مرحلة من مراحل العداء بين الخزر والمسلمين سمحت دولة الخزر للقوات الروسية بالتغلغل في أراضيها ومياهها، وقبلت دولة الخزر بمرور الأسطول الروسي المكون من خمسمائة سفينة عبر بحر قزوين للإغارة على مناطق المسلمين وقوافلهم مقابل نصف الغنائم، وكان العرض مغريا للخزر، لكنه بعد فترة من الزمن أدى إلى سيطرة عسكرية حاسمة روسية على بلاد الخزر، ثم إلى غزو عسكري روسي شامل على بلاد الخزر، ونهب مدنهم وتدميرها في أواخر القرن10م وأعاد الخزر تحالفاتهم من جديد باتجاه المسلمين، فساعدهم الخوارزميون في دحر الروس، ولكنهم وقعوا تحت تأثير ثقافة الإسلام ومده الواسع فتحولوا عبر الزمن إلى الإسلام، وصارت بلاد الخزر أقاليم إسلامية. وبقيت دولة الخزر بعد القرن العاشر حوالي مائتي سنة، ولكنها لم تعد قوية مؤثرة، وظلت كيانا سياسيا لليهود. وبقي اليهود الخزر كثير منهم على يهوديتهم، وظهر في القرن الثاني عشر الميلادي حركات يهودية تحاول إعادة تجميع اليهود في الأرض المقدسة وتحقيق الرؤية اليهودية القديمة. ويبدو أن الضعف السياسي والعسكري الذي أصاب الخزر فتح المجال للحركات والتنظيمات اليهودية وتطوير التواصل اليهودي عبر العالم لأجل تجميع اليهود، وإنشاء كيان لهم بديل لضعف دولة الخزر، أو يعوض ضعفها وتراجعها. وجاء صعود دولة السلاجقة في القرن 11م ثم الدولة التركية العثمانية التي هي امتداد لها، وقد بدأت هذه الدولة في حرب مع الخزر الذين كانت دولتهم مازالت قائمة على ضفاف الفولغا وفي أنحاء من بحر قزوين. ولكن يبدو أن يهود الخزر تحولوا سريعا إلى جزء من الدولة السلجوقية والتركية، وانتشروا واستوطنوا المجر وهنغاريا وبولندا وأنحاء واسعة من أوروبا الشرقية ووسطها مصاحبين أو مستفيدين من التوسع التركي العثماني.
الخزر لم يكونوا عرقا واحدا أو ينتمون إلى قبيلة معينة، ولكنهم تجمع سياسي وعسكري من الشعوب والقبائل، وكانت اليهودية التي تجمع دينيا بين قادتهم ونخبهم الحاكمة والمؤثرة، فكان اليهود الخزر ينتمون إلى أعراق وشعوب وقبائل متعددة، فقد كانوا هم أيضا تجمعا نخبويا يشمل قيادات ونخب الخزر أنفسهم.
ويغلب على الدراسات التاريخية أن تنسب اليهود الغربيون "الإشكناز" إلى الخزر، ولكن قد يكون أيضا كثير من الأشكناز من الأوروبيين الأصليين وليس فقط من الخزر، فالمعلومات والمصادر التاريخية المتاحة لا تكفي لتأكيد مقولة حصر انتساب الأشكناز إلى الخزر، ولكن المؤكد هو أنهم ليسوا من بني إسرائيل
ويظهر كتاب د.م. دنلوب "تاريخ يهود الخزر" أن الخزر كشعب لم يعتنقوا اليهودية، ولكنها انتشرت بين النخب والطبقات الحاكمة بعد اعتناق ملك الخزر لليهودية، وليس مؤكدا بعد أن اليهود الغربيين كلهم ينتسبون إلى يهود الخزر، والمرجح أنهم ينتمون إلى شعوب وأعراق وإثنيات متعددة في شمال غرب آسيا وشرق أوروبا، وهي منطقة متداخلة تاريخيا وجغرافيا، وأن أسلافهم اعتنقوا اليهودية في مراحل تاريخية مختلفة بعضها يعود إلى القرن الخامس عشر.
------------------- المصادر:
* إبراهيم غرابية - مقال بعنوان (قوة ثالثة بين الإسلام والبيزنطية ) وتاريخ 22-7-2005 * كتاب د.م. دنلوب "تاريخ يهود الخزر" والصادر في دمشق
[size=21]حروب العرب معهم ونحاول نقل أهم المعلومات كما وجدناها[/size][size=21].[/size] [size=21]في عهد الخلافة الأموية انطلقت الفتوحات العربية الاسلامية في عدة اتجاهات وفي أماكن مختلفة فواجهو القوط الغربيين غربا في اسبانيا ثم الفرنجة في فرنسا وواجهو الترك شرقا في ما وراء النهر كما واجهو البيزنطيين والخزر شمالا ولكن في هذه المرة فان الجيش العربي الاسلامي اخترق ما وراء القفقاز وبقوة وقطع مسافات كبيرة[/size][size=21] .[/size] [size=21]حيث بدأت حرب متواصلة بين الخزر والعرب تبادلا فيها النجاحات وكان البيزنطيين قد شكلو وفقا لخطة من الامبراطور ليو الثالث تحالفا مع دولة الخزر (توج فيما بعد بزواج قسطنطين ابن ذلك الامبراطور بأميرة خزرية[/size][size=21]).[/size] [size=21]وقد بدأت الحروب العربية الخزرية في العصر الأموي أثناء الحصار الثاني الذي قام به الجيش الأموي للقسطنطينية عام 717-718 حين قام الخزر بالتحرش بأذربيجان التي كانت تحت الحكم الأموي مما اضطر الخلافة الأموية الى توجيه قطع من جيشها الى تلك المناطق في وقت كانت كانت فيها تحتاجها في حربها مع البيزنطيين أثناء حصار القسطنينية في عهد الخليفة سليمان بن عبد الملك واستؤنفت المناوشات في عهد الخليفة يزيد بن عبد الملك حيث أظهر فيها الجراح بن عبد الله الحكمي حاكم منطقة جنوب القوقاز(وكانت تضم اقليم أذربيجان اضافة الى أرمينية وجورجيا التي كانتا تخضعان للسلطة العربية مع احتفاظهما باستقلال ذاتي) براعة واستطاع جيدا حماية منطقته وقد كان النشاط العسكري الأموي وقتها مقتصرا على الدفاع بسبب تركيز الطاقة العسكرية على جبهات أخرى شرقا وغربا باستثناء غارة هجومية قام بها الجراح بن عبد الله الحكمي داخل دولة الخزر عام 722 اكتفت بالغنائم والأسرى على مدينة بلنجر[/size][size=21].[/size] [size=21]ولكن في العام 730-731 قام الخزر بأعنف وأقوى هجوم لهم داخل أراضي دولة الخلافة وكان ذلك في عهد هشام بن عبد الملك[/size][size=21].[/size] [size=21]اذ هاجم جيش خزري ضخم (قدرته المصادر العربية ب 300 ألف مقاتل) منطقة أذربيجان تحت قيادة بارجليم ابن خاقان الخزر الذي اقتحم مناطق السيطرة العربية عبر مضيق داريل(الذي يعد حاليا نقطة بين الحدود بين جمهوريات انغوشيا واوسيتيا الشمالية وجورجيا) وعبر الران حتى وصل الى اقليم اذربيجان شمال ايران الحالية وكان والي المنطقة الجراح بن عبد الله الحكمي الذي سبق له أن حارب الخزر كما أسلفنا لا يملك القوات الكافية لمواجهة ذلك الجيش الخزري قد شغل بجيشه مناطق حصينة في جبل سبلان منتظر قدوم تعزيزات من الخلافة, ولكن الجراح لسبب ما(ربما بسبب تهديد الخزر لمدينة أردبيل عاصمة ولايته) قرر النزول ومواجهة الخزر بالقوات التي معه(وكانت مؤلفة من 25 ألف مقاتل) والتي كان الخزر يتفوقون عليها تفوقا ساحقا وجرت معركة غير متكافئة بين الفريقين قرب أردبيل جرت أحداثها في الأيام 6-8 كانون الأول عام 730 واستمر القتال يومين وأبيدت فيها زهرة القوات الأموية وفي مساء اليوم الثاني ومع حلول الظلام ترك كثير من المقاتلين في الجيش الأموي أرض المعركة ولاذو بالفرار ولم يبقى مع الجراح قوات كبيرة وفي اليوم الثالث قام الخزر بهجوم أخير فر الجنود الأمويون أمامه وحسب الرواية فان الجراح استطاع أن يوقف الفرار وأقنع المقاتلين بالقتال معه والموت في سبيل الله واستشهد الجراح نفسه في تلك المعركة وقام القائد الخزري بقطع رأسه ووضعه على رمح[/size][size=21] .[/size] [size=21]ولم ينجو من المقاتلين العرب المسلمين في تلك المعركة الا بضع مئات وبعد تحطيم تلك القوة الأموية قام الخزر بحصار أردبيل وأحاطوها بالمنجنيقات وبعد مقاومة قصيرة استسلمت المدينة وقام الخزر بقتل ما تبقى من المقاتلة فيها وسبي السكان ثم انطلقت وحدات من الجيش الخزري للقيام بغارات عميقة فوصلت الى محيط الموصل وديار بكر ولكن تم صد الغارة على تلك المناطق ووفقا للمصادر العربية (الطبري) فان الجنود العرب كانو غاضبين من اهانة رأس قائدهم الجراح مما جعلهم يقاتلون بقوة فتمكنو من دحر الخزر في ضواحي الموصل[/size][size=21] .[/size] [size=21]ثم قام جيش أموي تحت قيادة مسلمة بن عبد الملك شقيق الخليفة هشام بن عبد الملك بهجوم مضاد تمكن فيه من استرداد المناطق التي احتلها الخزر ثم عبر الحدود بين الخلافة ودولة الخزر وقام بغارة احتل فيها مدينة بلنجر التي تقع شمال القوقاز فترة وجيزة ثم تركها محملا بالغنائم والأسرى وقام مسلمة بتحصين مدينة دربند(تقع حاليا في داغستان على شاطئ بحر قزوين وتشكل ممرا على شكل مضيق جبلي) والتي صارت ثغرا وحدا فاصلا بين دولة الخلافة ودولة الخزر[/size][size=21] .[/size] [size=21]وفي العام 737 ميلادية تحرك القائد مروان بن محمد(ابن عم الخليفة هشام بن عبد الملك والخليفة المستقبلي الذي سيكون أخر الخلفاء الأمويين وسيقتل على يد العباسيين) على رأس جيش من 120 ألف مقاتل واقتحم به أراضي دولة الخزر عبر مضيقي دربند وداريل واقتحم الجيش الأموي مدينة سمندر عاصمة الخزر ثم تابع مطاردة خاقان الخزر الذي هرب في عمق دولته وواصل الجيش الأموي مطاردته ووصل الجيش الأموي أثناء المطاردة الى النهر السلافي(على الراجح نهر الدون او الفولغا في الجنوب الروسي) حيث تم تحطيم الجيش الخزري بالكامل وطلب الخاقان الخزري السلام وفي مقابل الاحتفاظ بعرشه وعد الخاقان باعتناق الاسلام ويبدو أن اسلامه كان ظاهريا ويرجح أنه ارتد عنه فيما بعد وذلك أن الأمويين لم يقوو مراكزهم في الأماكن التي وصلوها بل انسحبت جيوشهم بناء على الاتفاق الذي عقد مع الخاقان وبعد انسحابهم بقيت دولة الخزر مستقلة ثم اشتعلت فتن داخلية في دولة الخلافة ابتدأت مع موت هشام بن عبد الملك وتولي الخليفة الوليد الثاني بن يزيد الحكم وانتهت بمصرع مروان بن محمد أخر خليفة أموي وانتهاء الخلافة الأموية عام 750 ميلادية وبدأ العصر العباسي مما أعطى الخزر فرصة لتنفس الصعداء واعادة تنظيم دولتهم والتحلل من الاتفاق السابق ويبدو أن العباسيين فيما بعد لم يهتمو بمواصلة الحرب ضد الخزر (كانت دولتهم عموما غير توسعية على عكس الدولة الأموية[/size][size=21]).[/size] [size=21]واستغلالا لتلك الاضطرابات ارتد خاقان الخزر بولان، بعدما أعلن إسلامه، ليؤكد على استقلاليته عن الخلافة الإسلامية وعن البيزنطيين المسيحيين في آنٍ معاً، فأشهر يهوديته في خطوة سياسية أخذت بعين الاعتبار بأن المسلمين العرب والمسيحيين البيزنطيين كلاهما يعترف باليهودية ديانةً سماوية.. وتهودت مع بولان الطبقة الخزرية الحاكمة على الأقل وكان الخزريون قبل ذلك وثنيين، وقد حدث ذلك في أربعينات القرن الثامن ، وهكذا نشأت دولة الخزر اليهودية[/size][size=21]. [/size]
[size=21]وفي النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي وبعد توقف استمر 25 عاما قام الخزر بغارتين على القوقاز واحدة الاولى في 762 في عهد الخليفة المنصور حيث قامو بغارة كبيرة بجيش ضخم لم تصمد له القوة الموجودة لدى والي المنطقة يزيد بن أسيد ولكن الغارة اقتصرت على أخذ الغنائم والأسرى وانسحب الجيش الخزري بعدها والثانية في 799 في عهد هارون الرشيد والتي أغارو فيها على أرمينية وأذربيجان حيث بقوا هناك 70 يوما قبل ان يرسل لهم هارون الرشيد قوة بقيادة يزيد بن مزيد وخزيمة بن خازم التميمي الذين تمكنا من طردهم من المنطقة وكانت تلك الغارتين أخر نشاط حربي للخزر في تلك المنطقة (القوقاز) وأخر احتكاك حربي لهم مع العرب وباستثناء تلك الغارتين فقد عاشت دولة الخزر مع الخلافة الاسلامية العباسية في سلام وعلاقات ودية تجارية وثقافية , وتمتينا لتلك العلاقات السلمية فان كثيرا من الولاة العرب والمسلمين لأرمينية وأذربيجان تزوجو من بنات ملوك الخزر ومن بينهم يزيد بن أسيد السلمي الذي تزوج من خاتون ابنة خاقان الخزر بهاتور والفضل بن يحيي البرمكي الذي تزوج أيضا من ابنة خاقان الخزر[/size] [size=21].[/size] [size=21]حملت الهجمة العربية العاتية التي حصلت أواخر العهد الأموي الخزر على تهجير شعبهم من المناطق الجنوبية المتاخمة لحدود دولة الخلافة (رغم بقاء تلك المناطق تحت سيطرة دولة الخزر الا انها بعد تلك الهجرة بقيت مسكونة فقط بشعوبها الأصلية ولم يعد الخزر الذين يشكلون الشعب الحاكم يسكنونها [/size]
| |
|