ضـانــا : منطقة تقع جنوب مدينة الطفيلة بحوالي 30 كم وتبعد عن العاصمـــة الأردنيـــــة حوالي 230 كم جنـــوبا ً ، ويبلـــغ إرتفــاعهـا عن ســطح البحـر 1600 م ، كما تبلـغ مساحتهـا 320 كم مربع . وتتشـكل من جبال ٍ شاهقـة وأوديـة سحيقـة ، وقد أُنشـــئت فيهــا قريــة قبل 120عاما من الطـين والحجــارة والقصـّـيب ، وتتـميز ضـانـا بـِميزات ٍ فريــــدة ٍ ، إذ تشــكل تضـاريسهــــــا نظـامــــا ً فـريـدا ً من الجبــال والوديان ، في أبهـى وأجمــل صــورةٍ خلابــــة ٍ للطبيعــــــة ، ممــا يضفي عليها منظــرا ًًأخــاذا غايــــــة في الســحــــر والجـمـــــال . وقـد تـم إخـتيـــــــــــــار ضـــانـــــــا كـــ " مـحميــة ٍطبيعيــــة ٍ " في عام 1990 م .
تتنوع البيئة في ضانا من حيث تضاريسها والكائنات التي تعيش فيها ، إذ يتواجد فيها 700 نوع من أنواع النباتات والأشجار مثل السـرو والبلـوط والعـرعر والرتم والصبر والشيح والزعتر ، وفيها أيضاً مايقـرب من 555 نوعــا ً من الحيـوانات مثل الوشـق والثعـلب والذئـب والضبــــع والأسـد والنمـر والقط البري والبدن والسـلحفـاة والحــرباء والضـب ، كما تكثر فيهـا الطيـور ؛ والتي تم تسجيل عددها بمايقرب من 215 نوعا ً مثل العويسق والعقاب والنسر الأسمر والبوم والحبارى والعصفور الوردي .
يذكــر المـؤرخــون وعلمــاء الآثار أن ضــانـا شهدت موجات ٍمن الإسـتيطـان البشـــري عبرفترات ٍمتلاحقـة ٍ منذ العصر الحجري ومــرورا بالفترة النبطيــة والبيزنطيــة والرومانيــة والإســلاميــة وحتى يومنا هذا.
ــ تقول الشاعرة ريم مدانات : ـ
أخـال وجـودي في ضانا اللحظــــة الأولى لبديء العمــــر
ــ يقول الشاعر نزيه القسوس: ـ
ضانا عروسٌٌ لم تزل في خِدْرها بخدودها يتفتح الريحـان ُ
وديانهـا وجبالهـا وهضابهـا منـذ الخليقـــة لم تزل تزدان ُ
يأت الضبـــاب كأنه ثوب لها تتداخــل الأطيـــاف والألوان ُ
وطيورها تشـــدو مرنمـة لها في شدوها تتناغم الألحـــان ُ
ضــانــا بطهــرك تستحـم قلوبنــا وتطهر الأرواحُ والأبدانُ