يستعد علماء الفلك لرصد ظاهرة كونية تحدث كل 150 عاما، وهى مرور كوكب الزهرة مباشرة أمام قرص الشمس فى المسافة بين الأرض والشمس مع شروق شمس يوم بعد غد الأربعاء الموافق 6 يونيو القادم.
وأكد الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه لن ينتج عن عبور الكوكب أى ظلام أو كسوف للشمس، وذلك لصغر حجم الكوكب بالنسبة لحجم قرص الشمس الذى سيعبر من أمامها مباشرة، حيث يمثل حجم الشمس 32 ضعفا حجم الزهرة، ولذا فإنه سيبدو كنقطة سوداء صغيرة جدا تمر من أمامها.
وأضاف أن عبور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس يعتبر آخر عبور للكوكب فى القرن الحادى والعشرين، مطالبا بضرورة الحرص على رؤيته وتسجيله، لأن العبور القادم سيحدث بعد 150 عاما ونصف العام وذلك فى 11 ديسمبر 2262 يليه عبور آخر بعد 8 سنوات فى 8 ديسمبر 2270.
وأشار إلى أن المعهد ومرصد القطامية الفلكى سيشاركان فى رصد هذه الظاهرة النادرة، مرحبا باستقبال الجمهور وهواة الفلك من الراغبين فى المشاركة فى مشاهدة هذه الظاهرة وتتبعها، محذرا من النظر إلى قرص الشمس مباشرة إلا من خلال استخدام نظارات وفلاتر مخصصة للتليسكوبات والمناظير الفلكية تجنبا للتعرض للمخاطر الصحية للعين
وأوضح أن فترة العبور ستستغرق 6 ساعات و40 دقيقة، ويتم خلالها رؤية الكوكب متحركا أمام قرص الشمس فى الكثير من مدن العالم وأغلبها جهة الباسيفيك الغربى وجميع دول شرق آسيا وشرق أستراليا ومعظم دول شمال ووسط أمريكا وشمال أمريكا الجنوبية.
وقال إن سكان كل بلد ستشهد مراحل وأزمنة متفاوتة من ظاهرة عبور الزهرة أمام قرص الشمس كل حسب موقعه، مشيرا إلى أن تلك الظاهرة ستكتمل على أربع مراحل الأولى منها ستبدأ يوم الثلاثاء القادم وسوف تغرب الشمس قبل نهاية الظاهرة ، وعلى العكس فإن سكان قارة أوروبا وغرب ووسط آسيا ودول شرق أفريقيا وغرب أستراليا سيشهدون نهاية الظاهرة، حيث سيستمر عبور كوكب الزهرة حتى شروق الشمس على هذه الدول.
وذكر أن سماء القاهرة ستشهد ظاهرة العبور فى مرحلتها الثالثة التى ستبدأ فى تمام الساعة السادسة و37 دقيقة من صباح يوم الأربعاء القادم مع شروق الشمس على أن تنتهى فى الساعة السادسة و55 دقيقة بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة تزامنا مع المرحلة الرابعة.
ويحذر علماء الفلك من النظر لقرص الشمس مباشرة، إلا من خلال استخدام نظارات وفلاتر مخصصة للتلسكوبات والمناظير الفلكية لتجنب الإصابة بأضرار فى قاع العين.