بسم الله الرحمن الرحيم
أتيت وكلي شوق..
ليترجم لكم قلبي تجربتي.. التي مر عليها السنتين..
،
،
لم أكن أهبه بشيء في حياتي..حياتي كانت بلا معنى..بلا امل..كنت أتحطم بسرعة..
ابكي دائما ...لا اشعر بارتياح..
كثيرا ما تدفقت انهار من الدموع على وسادتي قبل نومي..
لا اعرف ماذا افعل..كل ما أريده.. استطيع أخذه..فهو لدي موجود..ولكن ...
اين السعاده..؟!! هل وجدتها...؟؟
اقسم لكم بأنني لم اعرف طعم السعادة الحقيقية..إلا بعد ولادتي الثانية في الحياة..
كانت المعاني أمامي محطمة..الأمل افقده بسرعة..
هل تصدقون ...أني حتى >>الصلاة <<...لم أكن أصليها..!!
كنت بعيدة عن ربي أشد البعد...لم اعرفه حق معرفته..ولم أفعل أي حق من حقوقه ...
فكيف اطلب السعادة..
(( أنا لا أحب أن أفضح نفسي بعدما سترني الله..ولكني اشعر بأن من الواجب علي
أن أوضح للناس أجمع.. ما هي المشاعر البغيضة التي كانت تصاحب هذه المعاصي الكريهة..))
[وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى]طه : 124
لا أريد أن أقول ماذا كنت افعل..فقد سترني الله برحمته العظيمة ..ولم يفضحني..
كم أنت عظيم يا رب..نعصك ..وأنت تستر علينا..نصر بمعاصينا ..وأنت تمهل..
كنت أريد التوبة ...ومن لا يريدها!!..ولكن الشيطان كان أقوى مني...
فكيف أكون قوية!.. والإيمان ضعيف..وكيف اقوي إيماني!..والعزيمة لا توجد..
ولم أكن أتصور في يوم من الأيام أن أكون ملتزمة..متدينة..بهذا الدين العظيم..
وأكون تاركة للأمور المحرمة ...التي كنت أراها ...-والعياذ بالله- من أولويات الحياة..
مثل الأغاني..والحجاب المخالف للشرع..
ومع ذلك كنت احاول المحافظة على الصلاة...فكل يوم لا أصلي..كنت أطمئن نفسي
بأني سأبدأ في الصلاة من غد ولكن!..يمر يوم بعد يوم..ولا صلاة..ولا عبادة..
إخواني..لن استطيع وصف ما كنت عليه من الهم..والغم..والنكد..في ذلك الوقت..
لن اصف مقدار التعاسة التي كنت عليها..وسأترك لخيالكم تقديره..
ولكن... سبحان الله..ربي وخالقي رحمني ولم يرد أن أبقى بطريق الظلال بل كتب لي إشراق جديد
ينعش حياتي ويرجع إلي روحي من جديد..لم أنس ذلك اليوم..ولا أعتقد بأنني سأنساه بيوم من الأيام..
في ذلك اليوم استيقظت –أظن قبل الفجر لا اذكر تماما- المهم أنني استيقظت من رؤيا
اقشعرت أوصالي منها..فقد رأيت بأن أختي تأتي من الخارج وتقول لي ولأمي..
يوم القيامة غدا..لم أصدق ما سمعته منها..أحسست بأنني انتهيت لم استطع أن أصلي...
لم أستطع أن أقرا القران..أخذت أبكي وأبكي..وإحساس فظيع يمر بي..لم أشعر بحياتي كلها بذلك الندم
الذي شعرت به وقت الرؤيا.. وسكون قاتم على صدري يؤكد لي بقرب يوم القيامة..
ثم استيقظت فجأة فرفرفت طيور الفرحة من حولي ..أمن الممكن أنني قد كنت أحلم!!..
****
أحسست بأنني لا أساوي شيئا من غير ديني ..
حقا فالإسلام هو من رفع شأن الإنسان وكرمه..
المهم أنني من بعدها حافظت على الصلاة ..ولله الحمد..
وحاولت أترك أشياء كثيرة كانت عادية جدا أن أفعلها وهي محرمة...
فتركتها والفضل أولا وأخيرا لله..لأني لولاه لما استطعت أن أفعل شيئا..أو حتى أتغير..
في البداية لم أحافظ إلا على الصلاة ..ولكن كان من قبلي قد تاب إخوة لي بمدة قصيرة..
فساعدوا كثيرا في التأثير علي ...وقد كان لوصف الجنان الذي كنت أبحث عنه كثيرا بعد توبتي..
مساعدة شديدة...لأني كنت أفكر..كيف لي أن أضيّع جنة بهذه الأوصاف أمام نعيم كالذباب بجانبها...
وأرمي بنفسي في نار..حارة..اللهم أجرنا منها..ولا تحرمنا من الجنان.. ...
فتبت ولله الحمد والمنة..واشدد على أن تعرفوا أخوتي وأخواتي في الله..لقد تأثرت ثانيا بأخلاق أخوتي...
حقا فالأخلاق أكثر ما يميز ...أمة محمد..صلوات ربي وسلامه عليه...
أتأسف عالإطالة..فقد كنت اتمنى منذ زمن بأن اصرخ للناس جميعا ليكفوا عن معصية الله
ويستشعروا ولو لدقائق مثل هذه المشاعر...
وشاكرة لكم متابعتكم..جزاكم الله الجنة..ادعولي بالثبات الله لا حرمكم الجنان..
،
منقول مع حذف بعض العبارات
------------------
اللهم أني أسألك أن تثبتها وتقوي إيمانها
اللهم أهدنا وثبتنا على طريق الصواب