أن اللقاء الذي تم لأول مرة بين الداعية عمرو خالد والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر- الاثنين- بمقر مشيخة الأزهر تم بناء على طلب من عمرو خالد شخصيا.
وقال د.عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر الذي قام بتنسيق اللقاء بين خالد والطيب وشاركه بالحضور-بحكم كونه أستاذا للأول وصديقا للثاني- أن عمرو خالد هو الذي طلب لقاء شيخ الأزهر حتى يتمكن من عرض مشكلات المسلمين في الغرب التي لمسها خالد خلال جولاته المختلفة في أمريكا وأوربا، مضيفا في تصريحات للدستور الأصلي أن هناك أكثر من 50 مليون مسلم في الغرب ويحتاجون إلي دعم إنساني وهذا يحتاج لدور مؤسسة الأزهر مشيرا إلى أنه علي الرغم من أن عمرو خالد ليس أزهريا إلا أنه استطاع أن يبتكر أسلوبا ولونا جديدا للدعوة الإسلامية وهذا الأسلوب هو ما طلبنا به شيخ الأزهر بأن يكون هناك نماذج أزهرية ذات لون عصري للدعوة لا تهدف للحصول علي الراتب ولكنها تجعل الدعوة في المرتبة الأولي – على حد قوله-.
وحول انضمام الدكتور عويس وعمرو خالد لمشروع بيت العائلة الذي دعا إليه شيخ الأزهر بعد أحداث تفجير كنيسة القديسين قال عويس : نحن حريصون علي التأكيد بأنه ليس هناك انقساما بين المسلمين والمسيحيين فدائما بيوتنا متجاورة وأيدينا متشابكة فالأقباط علي الرغم من أنه يمثلون 4% من المجتمع المصري إلا أنهم يملكون أكثر من 50% من الاقتصاد المصري ويعمل معهم المسلمين في مشاريعهم وشركاتهم لذلك فأن ما يحدث هذه الأيام هي فتنة وراءها محاولات صهيونية لتقسيم المجتمع المصري، بحسب قوله.
فيما قال د.محمد رفاعة الطهطهاوي المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم مشيخة الأزهر أن لقاء عمرو خالد ود. أحمد الطيب كان وديا، وأن الأزهر مفتوح لكل علماء الدين حتى الذين هم من خارج مؤسسة الأزهر، وأن شيخ الأزهر كان مرحب جدا بالزيارة التي تمت برعاية د.عبد الحليم عويس.
ويعتزم عمرو خالد إطلاق مبادرة خلال الفترة القادمة لدمج مسلمي الغرب في مجتماعتهم ومن المقرر أن يطرح المبادرة في خمسة دول أوربية هي انجلترا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وكندا.
و هناك لقاءً ثانيا بين خالد والطيب وإن لم يتم تحديد موعده حتى الآن، ويأتي لقاء عمرو خالد بشيخ الأزهر بعد سماح الأجهزة الأمنية له بالعودة للدروس الدينية والتي بدأها بندوة في شهر نوفمبر الماضي نظمتها مؤسسة الإسكندرية للتنمية والتي يرأسها اللواء عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية وقد أثارت الندوة حالة واسعة من الجدل.