مظاهر الإحتفال بشهر رمضان حول العالم " بريطانيا "
رمضان في غير البلاد الإسلامية يختلف عن رمضان في البلاد الإسلامية ومع هذا يظل لهذا الشهر طابعه الخاص في أي مكان، المسلمون في رمضان يتنازعهم طبيعة الأعمال والرغبة في إحياء الشهر الكريم ويزيد من همهم تفكك الجالية الإسلامية حيث كل جالية تتبع بلادها الأصلية ولذا غالباً لا يتفقون على بداية شهر رمضان وفي الآونة الأخيرة بدأت الأمور تتحسن.
نظام العمل في فصل الشتاء يحرم الكثير من الإفطار العائلي حيث يحين وقت الإفطار والناس في أعمالهم وفي عطلة نهاية الأسبوع يلتقي الأصدقاء في البيوت والمساجد توثيقاً لأواصر المحبة في هذا الشهر الكريم .
المساجد والجمعيات الإسلامية:
تقوم الجمعيات الإسلامية بجهد مشكور حيث تتولى الإفطار الجماعي في المساجد ثم يتبع ذلك محاضرة ثم صلاة التراويح وفي هذه الأماكن يشعر المسلمون بالجو الرمضاني حيث يفتقدونه في الشارع والأماكن العامة، كما أن للإفطار الجماعي الذي تقيمه الجمعيات الإسلامية واتحاد الطلبة المسلمين في الجامعات ويكون المجال مفتوحا فيه حتى لغير المسلمين أثر كبير في دعوة غير المسلمين حيث يبدأ الأمر بالاستغراب وينتهي بالإعجاب وفي حالات بالإسلام بعضهم,أما بالنسبة للتهجد والاعتكاف فيكاد يكون معدوماً.
جمع التبرعات وتوزيعها على: مستحقيها
يتميز هذا الشهر الكريم بروح التعاون والتكافل حيث يتم جمع الصدقات وتوزيعها على مستحقيها. هذا إضافة إلى عدد من المناشط الدعوية من الدروس والمحاضرات ,ومع هذا يظل التقصير وارداً والحاجة إلى مضاعفة الجهد ماسة.
الحليب والتمر عامل مشترك:
تختلف موائد الإفطار الرمضانية بين المسلمين كل على حسب بلاده الأصلية، فالمسلمون من أصل مغربي تختلف موائد إفطارهم عن المسلمين من الشرق وهكذا إلا أن الحليب والتمر يظل الصنف المشترك بين الجميع (وبيت ليس فيه تمر جياع أهله).
فرحة العيد:
من أجمل مظاهر العيد التنسيق بين المسلمين في إقامة مظاهر الاحتفال بالعيد حيث يأخذ الموظفون إجازة من أعمالهم، ويتبادل الناس الزيارات، ويتم توزيع الهدايا على الأطفال وإشعارهم بفرحة العيد بأحسن صورة حتى لا يشعروا بالنقص عندما يرون أطفال النصارى في أعياد رأس السنة الميلادية.