كلما زاد عدد مرات ممارسة الحب لدى المتزوجين الكبار، زادت سعادتهم في الحياة واستمتاعهم بزواج ناجح. هذا ما أكدته دراسة أجريت على 238 شخصا تبدأ أعمارهم من 65 فأكثر، وذلك في جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. وحسب نتائج هذه الدراسة، فإن الأشخاص الذين يمارسون الحب في حياتهم الزوجية أكثر من مرة واحدة في الشهر كانوا أكثر سعادة في حياتهم بنسبة تصل إلى 50 في المائة عن غيرهم ممن لم يذكروا أي نوع من النشاط الجنسي خلال سنة البحث.
وطلب الباحثون من المشاركين أن يقيّموا مشاعرهم وآرائهم في الحياة والزواج من خلال مدى سعادتهم فيهما، فقد عبر 40 في المائة من الأزواج المشاركين ممن لم يكن لهم أي نشاط جنسي مع الشريك لمدة 12 شهرا عن مستوى معقول من السعادة في حين ارتفعت النسبة إلى 60 في المائة لدى الأزواج الذين ذكروا ممارسة الحب مرة واحدة في الشهر على الأقل.
وبالمقابل عبر حوالي 59 في المائة من الأشخاص الكبار الذين يعيشون علاقات دون زواج عن سعادتهم بتلك العلاقة رغم عدم ممارستهم أي نشاط جنسي خلال عام مضى في حين ارتفعت النسبة إلى 80 في المائة لدى الأشخاص من نفس الفئة ولكن يتمتعون بعلاقات حب حميمية مرة أو أكثر في الشهر.
الباحثة المسؤولة عن هذه الدراسة ادريان جاكسون قالت: "ستساعد هذه الدراسة في فتح خطوط التواصل المغلقة بين الأزواج، والتي من شأنها أن تحسن العلاقة بينهما والتي قد يكون أحد أسباب تدهورها التقدم بالسن. وإن تسليط الضوء على الرابط بين السعادة وممارسة الحب سيساعد أيضا في تطوير وتنظيم نواحي خاصة من الصحة الجنسية لدى هذه الفئة الكبيرة من الناس".
وتعتمد جودة الحياة الجنسية لدى كبار السن على صحتهم العامة وفق ما ذكرته الدراسة، ومما يمكن أن يكون إيجابيا لتلك العلاقات التقاعد من العمل ومغادرة الأولاد للمنزل بعد بلوغهم سن الرشد مما يتيح للزوجين فرصة للانفراد ببعضهما بصورة أكبر. من الجدير ذكره أن الدراسة أكدت أن أكثر من نصف النساء في سن 50 سنة راضيات تماما على حياتهن الجنسية.