قالت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة اليوم، الثلاثاء، إن تهديدات المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى الحاكم فى مصر التى أطلقها أمس وهدد فيها بكسر قدم من يحاول الاعتداء على مصر أو الاقتراب من حدودها، جاءت ردا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان الأخيرة.
وأوضحت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن تصريحات طنطاوى الرجل الأقوى فى مصر حاليا شديدة اللهجة ضد إسرائيل، تؤكد غضب مصر الشديد من إسرائيل بعد تصريحات ليبرمان التى قال فيها إن القاهرة تشكل تهديدا أكبر لتل أبيب من طهران.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن تهديدات ليبرمان لمصر رفعت حدة التوتر بين القاهرة وتل أبيب، مما تسبب فى رد فعل طنطاوى العنيف على هامش المرحلة الرئيسية للمناورة "نصر 7" التى جرت فى سيناء، مضيفة بأن تصريحات المشير كانت قاسية بالنسبة لإسرائيل، بالرغم من أنه أكد بأن القوات المسلحة المصرية لن تعتدى على أى من الدول المجاورة إلا فى حال المساس بالأراضى المصرية.
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى الاستفزازية لمصر واجهته رد فعل عدوانية من القاهرة غير مسبوق، حيث دعا طنطاوى الذى يعتبر حاليا زعيم الدولة بتوخى الحذر من جانب القوات المسلحة المصرية لحماية البلد من أى اعتداء خارجى، فى إشارة إلى إسرائيل.
فيما وصف موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى تصريحات ليبرمان بأنها أثارت عاصفة شديدة ثانية بعد التصريحات السابقة التى أدلى بها خلال عهد مبارك السابق والتى هدد فيها بنسف السد العالى.
وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن تصريحات ليبرمان التى أدلى بها فى أكتوبر من عام 2008، قبل تعيينه فى منصب وزير الخارجية أثارت موجة من الغضب فى مصر ضد إسرائيل.
وكان ليبرمان قد دعا أيضا فى تصريحاته عام 2008 لمبارك أن يذهب للجحيم بسبب رفضه الذهاب لتل أبيب، ومن حينها قررت السلطات المصرية بأن ليبرمان ضيفا غير مرحب به فى مصر.