هاهى السعادة والفرحة ترفرف على قلبين؛ غردا فى ظلال الحب سنتين؛ حتى جاء الآن موعد زفاف (علياء) ذات السحر والجمال والبهاء؛ بفيض أنوثتها ورقتها؛ على عريسها وباعث فرحتها وسعادتها (حسين بركات)؛ الذى يعمل طياراً فى إحدى الشركات؛ ومن سماته الشخصية تمتعه بالظل الخفيف، والولع التام بالجنس اللطيف!
وفى هذا الفصل الربيعى الظريف؛ الذى يسبق قدوم الصيف والخريف؛ يجتمع الأهل والأقارب والأصدقاء؛ بفندق الوردة البيضاء؛ فى ليلة زفاف العروسين (علياء وحسين)، الزغاريد تنطلق من كل مكان، وتنبعث البهجة معطرة برائحة الفل والريحان، ودقات الدفوف تعلن للضيوف ابتداء الاحتفال بهذه الليلة الغناء؛ حفل سعيد يعيد للأذهان فرحة العيد الذى جاء.
يقوم العريس بالرقص مع عروسه بلا حياء، وحولهما الفتيات والشبان يباركان فرحهما ويدعوان لهما، ويرددون أناشيد وأغنيات عاطفية، وعيون العروس الغيور تراقب إشارات وحركات عريسها؛ بنظرات غيورة استحواذية...
ثم يجلسان وحولهما باقات الزهور، التى تنبعث من داخلها التهانى والعطور .... وهاهو أحد النُدل يسترق النظر ويقترب من العريس بحذر؛ ليسلمه برقية مطوية؛ فتجتذبها يد العروس بغيرة قوية، وتلتهم السطور بعينيها، ثم تطفق خارجة عن صمتها أمام الجمهور، وتقرأ نص البرقية بصوت جهور:
"قدمت من لبنان، وخرجت من المطار الآن؛ كن فى انتظارى بفندق الوردة البيضاء (عش حبنا القديم)؛ لنستعيد الذكريات، ونقطف من شجرة الحب ثمرات.... زوجتك المخلصة / جوليا "