“هاآرتس”: الأردن ومصر مرشحتان وبقوة لتكرار ما يحدث في تونس
11 - 01 - 2011
تحت عنوان “هلع عربي مما يحدث في تونس” أشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلى تخوفات بان تنتقل عدوى الاحداث الى دول اخرى من بينها الأردن ومصر.
وعزت الصحيفة في تقرير لها أعده كبير محلليها السياسيين تسيبي برئيل تطور الأوضاع في تونس وما تشهده من احتجاجات غير مسبوقة الى الأزمة الاقتصادية والقيود على حرية التعبير والرأي .
وتساءلت “هل ستمتد المظاهرات ويتسع نطاقها لتصل الى دول عربية أخرى بعد أن اعلنت الجزائر عن وقوع أحداث مشابهة” .
وذكرت هاآرتس أن هناك أسبابا أخرى غير الأسباب الاقتصادية أدت الى تلك الاحتجاجات وعلى رأسها اليد الحديدية للنظام ضد أي مظهر من مظاهر الانتقاد للسلطة والرقابة الشديدة على استخدام الانترنت وحملات الاعتقالات الموسعة ضد معارضي النظام والفساد المستشري هناك .
وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن ما حدث في تونس انتقل وبشكل متطابق الى الجزائر في الوقت الذي تعاني فيه الأخيرة من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وعجز ايرادات النفط عن تحسين مستوى الخدمات لدى المواطن الجزائري سواء العمل او الصحة وغيرها من خدمات، وهو الأمر الذي يسبب تخوفات لدول عربية اخرى من بينها الأردن ومصر واللتان تخشيان من امتداد موجات الاحتجاج التونسية والجزائرية الى اراضيهما .
وقالت هاآرتس أن تخوفات الأردن ومصر تأتي بسبب ما شهدته الدولتان في الماضي من احتجاجات ومظاهرات على خلفية اقتصادية، وهو ما يجعل كلاً من عمان والقاهرة مرشحتين وبقوة كي تكونا نسخة مكررة مما يحدث بدول المغرب العربي، مضيفة أن النظام الحاكم بمصر يستخدم “فتحة تهوية” كمحاولة لتجنب تفاقم الاحتجاجات عبر اعطاء نوع من حرية العمل للمتظاهرين بشكل اوسع من نظيره التونسي، أما الأردن فتتجنب القيام باجراءات اقتصادية من شأنها اثارة عواصف هناك.
من جهته حذر الكاتب خضر المشايخ من اياد اسرائيلية قال انها تحاول توظيف او توجيه احداث من هذا النوع لتمرير مخططات عدوانية.
ورأى ان مثل هذا الامر ينطوي على خطورة اضافية تقتضي وعي الحكومات الى ضرورة استباق انفجار الاحتقان الشعبي من خلال المبادرة الى معالجات جادة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما يتطلب من الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني قطع الطريق على محاولات العبث الخارجي بمصائر الشعوب.