قبل يوم واحد من التصويت على استفتاء بشأن الانفصال عن الشمال من عدمه، مازال قادة جنوب السودان منشغلين في اختيار اسم للدولة الجديدة التي سيعلن عنها بعد التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري في حال صوت الجنوبيون لصالح الانفصال.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السبت 08-01-2011 عن مصادر وثيقة الاطلاع في الجنوب أنه بات من المرجح اختيار اسم "السودان الجديد" للدولة الموعودة، وهو ذات الشعار الذي رفعته الحركة الشعبية بقيادة مؤسسها الراحل جون قرنق على مدار سنوات.
وتقول الصحيفة إن من بين الأسماء التي يتداولها القادة الجنوبيون أيضاً أسماء، مثل "جمهورية النيل" و"السودان الجنوبي"، و"جنوب السودان"، و"كوش"، وهو الاسم التاريخي القديم للسودان، و"أماتونغ" وهو أعلى قمة جبلية في جنوب البلاد، والذي اصطدمت به طائرة قرنق عام 2005 بعد توقيعه اتفاق السلام الشامل، حيث لقي حتفه.
ويأتي طرح الاستفتاء بشأن الانفصال بعد انتهاء فترة انتقالية مدتها ست سنوات حسب اتفاقية السلام التي وقعت عام 2005، ووضعت حداً لحرب استمرت لأكثر من 20 عاماً وراح ضحيتها نحو مليوني قتيل.
واشتدت حملة التعبئة للجماهير في جنوب السودان للتصويت على الانفصال عن الشمال مع اقتراب موعد الاستفتاء المقرر غداً 9-01-2011، وذلك على وقع أجواء احتفالية شهدتها أماكن عدة من عاصمة الجنوب "جوبا".
وعلى الرغم من أن معظم مصافي النفط الحالية في السودان تتركز في شماله، إلا أن جنوبه مازال يحتفظ بنسبة 65% من إنتاج النفط. ويقدر إنتاج البلاد حالياً من النفط بحوالي 450 ألف برميل يومياً تأتي غاليتها من الجنوب. وتقضي اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب بأن يحصل إقليم الجنوب على 50% من عائداته.
ويضم جنوب السودان ثلاث سلالات رئيسية هي: النيليون والنيليون الحاميون والمجموعة السودانية. ويتحدر من النيليين، وهم الأكبر عدداً والأكثر نفوذاً قبائل الدينكا والنوير والشلك.
يُذكر أن مساحة إقليم جنوب السودان تبلغ 28% من مساحة السودان البالغة 2.5 مليون كيلومتر مربع، وتمتد الحدود بين الشمال والجنوب إلى ألفي كيلو متر، وتمر في مناطق غنية بالنفط مثل أبيي.