سلسبيل ديزاين المشرفين
عدد المساهمات : 357 تاريخ التسجيل : 30/03/2012 الموقع : مصرأم الدنيا
| موضوع: من فنون البديع التلميح الأحد سبتمبر 09, 2012 11:00 pm | |
|
من فنون البديع:[size=21][/size] ( التَـلْـمِيــحْ )[size=21][/size] قال عمر بن الفارض (ت 632هـ):ليـَهن ركـبٌ سَـرَوا ليـلاً و أنْتَ بهـملِسـَيْرهِـم في صبـاحٍ منك منبـَلِجِوليـَصنـَعِ الركـبُ ماشـاؤُوا لأنـْفـسهمهـمْ أهـلُ بـدْرٍ فلا يخـشونَ من حـرَجِفي البيت تلميح، وهو كما عرّفه أهل البديع: أن يٌشير المتكلم في بيتٍ إلى قرينة سجع، أو قصةٍ معلومةٍ، أو نكتةٍ مشهورةٍ أو بيت شعرٍ حُفِظَ لتواتُره، أو إلى مثلٍ سائر يجريه في كلامه وكلّ ذلك على جهة التمثيل.وأشار ابن الفارض إلى قوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه حين سأل قتل حاطب:( لعلّ الله قد اطّلع على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم).ومن التلميح قصّة الهذلي مع أبي جعفر المنصور العباسي، ذلك أنّ المنصور وعد الهذلي – نَديمهُ-، وكان لا يكلم الخليفة إلاّ جوابا – بجائزة ونسي، فحجّا معاً ومرّا في المدينة النبوية ببيت عاتكة بنت عوف – وقيل: بنت معاوية فقال الهذلي:يا أمير المؤمنين: هذا بيت عاتكة التي يقول فيها الأحوص (ت 105هـ):يا بيتَ عاتـكةَ التـي أَتَعـزَّلُحَـذِرَ العِدَا و بـِهِ الفُـؤادُ مُـوكَّـلُفأنكر عليه أمير المؤمنين لأنه تكلم من غير أن يسأل، وكان لا يتكلم إلاّ جوابا- فلمّا رجع الخليفة نظر في القصيدة إلى آخرها ليعلم ما أراد الهذلي بإنشاد ذلك البيت من غير استدعاءٍ فإذا فيها:وأراكَ تفـعـلُ ما تقُـولُ وبعضُهُـممَـذِقُ اللِّسـانِ يقـولُ مالا يفـعَـلُفعلم أنه أشار إلى هذا البيت بتلميحه الغريب فذكر ما وعده به وأنجز له واعتذر له من النسيان.وإلى هذه القصة يشير ابراهيم حافظ في كتابه الذي كتبه إلى الأستاذ محمد عبده وهو ضابط بالسودان يشكو إليه حاله:( .... فلم أقل فيه ماقال الهذلي لصاحبه حين نسي وعده وحجَب رفده).المتوسط الكافي في علمي العروض والقوافيموسى بن محمّد بن الملياني الأحمدي الجزائري ص 92_93.
| |
|