قال محققون في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الخميس، إن أكثر من 300 مسيحي، اعتقلوا في إيران منذ منتصف 2010، حيث تعمل الكنائس في مناخ يسوده «الخوف» ويواجه المسلمون المتحولون إلى المسيحية «الاضطهاد».
ورحب المحققون باطلاق سراح القس المسيحي، يوسف نادر خاني، في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنهم عبروا عن بالغ قلقهم بشأن باقي المسجونين، وسجن «خاني» لـ«3» سنوات، قبل أن يتم تخفيف عقوبة الإعدام الصادرة بحقه بتهمتي «الردة والتنصير».
وفي بيان مشترك دعا المحققون السلطات الإيرانية «لتخفيف حدة أجواء الخوف، التي تعمل في ظلها العديد من الكنائس في الوقت الراهن خاصة الكنائس البروتستانتية الإنجيلية».
وقال مقررالأمم المتحدة الخاص لحقوق الانسان في إيران، أحمد شديد، إن «تقديراته التي استندت إلى مقابلات أجراها وتقارير من جماعات النشطاء، تشير إلى أن اكثر من 300 مسيحي تم اعتقالهم واحتجازهم قسريا في أنحاء البلاد منذ يونيو 2010».
وأضاف «شديد»، وزير خارجية جزر المالديف السابق، أن من بينهم «41» على الأقل تم اعتقالهم لمدد تتراوح من شهر إلى أكثر من عام، وأحيانا بدون اتهامات رسمية، ولم تسمح السلطات الإيرانية لشديد بدخول البلاد على الرغم من الطلبات العديدة بهذا الشأن.
وولد القس يوسف نادر خاني لأبوين مسلمين، لكنه تحول للمسيحية، بعد بلوغه 19 عاما وانضم إلى الكنيسة البروتستانتية، في مدينة «رشت»، بشمال البلاد.
وتم اعتقاله في أكتوبر 2009، بتهمة الردة والتنصير وأدين وحكم عليه بالإعدام في سبتمبر 2010، بعد محاكمة قال «شديد» إنه لم تتوفر بها «الضمانات اللازمة».
وأضاف: «السلطات القضائية الإيرانية قررت هذا الشهر قصر الاتهام على التنصير فقط، ومعاقبته بالسجن 3 أعوام، وهي الفترة التي كان قد أمضاها بالفعل في السجن».