الجماع الشرجي
الجماع الشرجي
أولا : سوف نفصل بهذا الموضوع و سنحاول التركيز على الناحية الطبية.
ثانيا: الذوق أو الرغبات الخاصة: تبقى أمرا شخصياَ، البعض لا يحب هذه الممارسة، و البعض لم يجربها بعمره، بحين يرغب بها البعض الأخر.
لذا سنحاول مناقشة الأمر بشكل مجرد و دون ادخال المييول الشخصية و الحكم المسبق.
ـ أضرار هذه الممارسة من الناحية الالتهابية:
أن المسافة الفاصلة بين الشرج و المهبل لا تزيد عن 2 سم، و تلوث فرج المرأة ببرازها أمر شائع حتى دون ممارسة جنسية.
و لا ننسى أن قضيب الرجل الوسخ و قبل أن يدخل للشرج، قــد يسبب بجراثيمه الخاصة التهابات أشد بكثير من الالتهابات الناجمة عن دخول براز المرآة نفسها الى فرجها. فالقدرة الأمراضية لما ينمو على جسم الشخص من جراثيم أقل بكثير من وطأة الجراثيم القادمة من أجسام أخرى.
قبل أن نشير بأصابع الاتهام إلى ممارسة جنسية معيّنة كسبب لالتهابات النسائية يجب أن نشير بشكل عام إلى الممارسات الغير نظيفة، لا الآتيان من الدبر و فقط.
و من الناحية الوبائية فأن قسم ضئيل جدا من الالتهابات و الأمراض المنتقلة جنسيا ناجمة عن الآتيان من الدبر.. و بالتالي فأن محاربة هذه الممارسة لن ينقص من احتمال الإصابة بهذه الأمراض و ليس سلاح وقائي منها.
أن أردنا مكافحة الأمراض التناسلية: النصيحة الأولى النظافة و الثانية مكافحة تعدد الشركاء الجنسيين، و هذا ليس بالأمر السهل. لا تنسوا تعدد الشركاء المشروع من زوجات و جواري، فهو الآخر سبب أساسي في تناقل الأمراض الجنسية.
بالنسبة لإصابة قضيب الرجل بجراثيم الشرج، و يلاحظ ارتفاعا بمعدل التهابات البولية عند الرجال الذين يمارسون الجنس الشرجي. و يزيد هذا الاحتمال عندما يحوي القضيب على جروح و خدوش سطحية. و يمكن للواقي الذكر ان ينقص من احتمال انتقال هذه الامراض.
نذكر أن وطأة جراثيم الشرج قد تعادل جراثيم المهبل ببعض الحالات. فالمهبل ليس وسط عقيم، و في الحالة الطبيعية ينمو به عدد كبير من البكتيريات و الفطور و الطفيلات بشكل متوازن ... هذه المكونات لا تؤذي السيدة لأن المهبل له وسائله الدفاعية..و بالحالات المرضية يمكن أن يتواجد بالمبهل عدد يزيد عن عدد الجراثيم والفيروسات و الطفيليات و الفطور الموجودة بالشرج.
كل هذه المكونات تعدي الرجل... و الرجل يمكنه أن يعدي شريكته الأولى، و الثانية و الثالثة أن وجدت بعدد آخر من الجراثيم الموجودة على قضيبه دون أن يأتي بها من شرج زوجته حكما.
النظافة هي الأساس... ينصح الرجل باستعمال الواقي الذكري و بغسل قضيبه بعد الجماع سواء أكان الإيلاج بالمهبل أو بالشرج، و على الأخص بحالة تعدد الشريكات ... و تنصح المرآة بتنظيف فرجها فقط من الخارج.. لأن أدخال الماء و المعقمات و الصابون إلى داخل المهبل يضر لأنه يخل من التوازن الجرثومي داخل المهبل و يقتل المكونات التي تساعده على محاربة الجراثيم الممرضة.
من ناحية توسيع معصرة الشرج: الأمر ليس بهذه الخطورة... يلاحظ أن أغلب أذيات المعصرة الشرجية تحدث عن النساء اللواتي أرغمن على هذه الممارسة. "أغتصاب" و لا ننسى أن فتحة الشرج يمكنها أن تتسع الى مايقرب 4 سم كقطر دون أن تتأذّى حكما. و لا ننسى أن البراز القاسي الذي يخرج بحالة الأمساك قد يصل بقطره لقطر القضيب.
الغالبية العظمى من أذيات المعصرات الشرجية تنجم عن الولادات...لا عن الإتيان من الدبر.
ينصح الأشخاص الراغبين بهذه الممارسة أن يلجئوا إلى الرقة و التدريج بتوسيع الفتحة. أو لاستعمال المزلقات التي تذوب بالماء.
من ناحية اللذة و المتعة الجنسية:
يبدو من استجواب ممارسات الإتيان من الدبر برغبتهن، أنهن يتمتعن بهذه الممارسة و يطالبن بها.
بالفعل النهايات العصبة الحسية و لا توجد بنفس الكمية بالشرج. و لكنها ليست معدومة. أي ان للشرج نهاياته العصبية. و لكن هذا لا يمكنه أن يبرهن حكما بأن النساء لا يتمتعن بهذه الممارسة. ربما لأن المتعة الناجمة عن الإيلاج لا تتوقف على الملامسة. بل تلعب عضلات العجان دورا كبيرا. ...
المتعة هي أمور شخصية لا تحددها و لا تقررها كتب التشريح و الفيزولوجيا.و لا المعايير الدينية و الاجتماعية، و لا تقارن بالتصرفات الحيوانية و لا تعتمد فقط على النهايات الحسية الموجودة بفرج و مهبل المرآة.
و لكون النساء لا يشعرن باللذة أثناء التبرز لا يعني أنهن لن يشعرن بها أثناء الجماع.. و نفس الشئ كل أيلاج بالمهبل لا يعني لذة جنسية .. مثل أيلاج التامباكس أو اصابع الطبيب أوالطبيبة الفاحصة لن يحرض حكما الرغبة الجنسية . و كذلك فأن ملامسة الملابس الداخلية للفرج و البظر لن تحرّض كل مرة الرغبة الجنسية.
الرغبة الجنسية ليست مجرد احتكال و مملامسة و ايلاج، بل هي مجموعة كبيرة من المشاعر المتبادلة و التي يرافقها العديد من المداعبات و الضم و القبلات.
رغم القلّة النسبية لممارسي الإيلاج من الدبر. لا يمكن أن نصدق بأن ملايين النساء اللواتي يتقبلن هذه الممارسة ، يتقبلنها فقط أكراما لذكورهن، ..
و نجد بالحياة العملية نساء "متطورات" كثيرا اجتماعيا و مهنيا. مديرات و مدرّسات، صرحن بممارستهن الشرجية، و الهدف كان الرغبة الجنسية. و دون أن تترافق هذه الممارسات مع أي ضرر بالمعصرات الشرجية....
و لا ننسى ملايين اللوطيين الذي تقوم متعتهم بشكل أساسي على أيلاج قضيب شريكم بشرجهم.
نذكر هنا بان الديانة الإسلامية قد أخذت موقف صارم تجاه ممارسة اللواط و حرمته.
مرورا على هذه النقصة نذكّر بأن أنتشار الأمراض المنتقلة جنسيا عند اللوطين لا يسببه الإيلاج بحد ذاته، و أنما مسببه الأكبر هو تعدد و تغيّر الشركاء الجنسيين. فيروسة الإيدز تتواجد بالمفرزات المهبلية أكثر من تواجدها بالبراز. أكبر مصدر للعدوى الـــجنـــسية عند المرآة هي مفرزاتها المهبلية و عند الرجل منيه، و بالتالي فلا فرق بأنتشار مرض الإيدز بين الممارسة الجنسية المهبلية و الممارسة الشرجية. ربما تلعب الممارسة الشرجية دور سلبي بنقل العدوى بسبب الجروح المجهرية نتيجة أيلاج القضيب بشرج ضيق.
بالنسبة لألم الإيلاج ... سببه الخوف و التشنج العضلي... توسيع معصرة الشرج غير مؤلم أن لم تتدخل أرادة الإنسان بعملية معاكسة تقاوم هذا التوسيع. .. من يصاب بالإمساك، عندما يخرج البراز الصلب الذي قد يصل بقطره الى 3 ـ 4 سم يريح بخروجه أكثر من أن يؤلم...
عند الخوف، الأيلاج المهبلي قد يصبح أيضا مؤلم. لأن سبب الألم هو تشنج العضلات المهبلية. والشكوى من ألم الجماع ـ عند الإيلاج المهبلي ـ ليست بالأمر النادر.
بالختام ... هل ضرر شيء ما يحفز إلى الاستغناء عنه؟ ملايين الأمور نقوم بها بحياتنا اليومية و نحن نعرف بأضرارها من دخان و كحول و شدة و بدانة ... كلنا يعرف ضرر السرعة بالقيادة و دورها كسبب لعدد كبير من الوفيات بحوادث الطرق.
الحمل و الولادات قد تترتفق مع العديد من الأضرار و المشاكل.. و لكن هذا ليس من مبرر لاستغناء عن الجنس.
أما الإتيان من الدبر دون رغبة من المرآة فهو اغتصاب. و الاغتصاب هو ممارسة الجنس دون رغبة من الشريك الثاني و بغض النظر عن الفتحة المتسعملة.