شهاب الدين عمر السهروردي فيلسوف إشراقي، شافعي المذهب، ولد في سهرورد الواقعة شمال غربي إيران، وقرأ كتب الدين والحكمة ونشأ في مراغة وسافر إلى حلب وبغداد حيث كان مقتله بأمر صلاح الدين بعد أن نسب البعض إليه الفساد المعتقد ولتوهم صلاح الدين أن السهروردي يفتن ابنه بالكفر والخروج عن الدين وكان مقتله بقلعة حلب سنة 665 هـ مع أنه كان من كبار المتصوفة في زمانه ومن أفقه علماء عصره بأمور الدين والفلسفة والمنطق والحكمة ويسمي مذهبه الذي عرف به "حكمة الإشراق" وله كتاب بهذا الاسم. ومن كتبه أيضا رسائل في اعتقادات الحكماء وهياكل النور.
يعد مؤسسا للفكر الفلسفي الإشراقي، الذي يدعو إلى الوصول للمعرفة عن طريق الذوق والكشف الروحاني، بخلاف التوجه الفلسفي العام والمستدل بالتقصي والتحليل البرهاني، جمع بين عدة توجهات فلسفية من اليونان ومصر وغيرها كنماذج فلسفية لتوضيح الفلسفة الإشراقية، أكبر من دعى إلى التأمل الروحاني من بين الفلاسفة المسلمين كما عرف عنه بعدم الاقتناع بالمصادر بل بأسلوب التفكير الذاتي والنفسي، أما عن موته فاختلف الكتاب في تاريخ الفلاسفة فمنهم من ذكر أنه قتل عن طريق الجوع ومنعه من الطعام ومنهم من قال بالسيف كما قيل أنه أحرق لكن اجتمعوا على أنه حكم علية بالإعدام بتهمة الإلحاد والزندقة.