سيف القذافي: "طز في العرب"شن سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي هجومًا حادًا على العرب، قائلاً: "لسنا في حاجة إلى العرب ولا الجامعة العربية؛ باستثناء الأشقاء الذين وقفوا معنا".
وقال سيف الإسلام، خلال لقاء مع شباب طرابلس وضواحيها، نظمته المنظمة الوطنية للشباب الليبي، "إنّنا لسنا في حاجة إلى العرب ولا جامعتهم العربية"، مستثنيًا من ذلك بعض من وصفهم بـ"الأشقاء" الذين وقفوا مع الشعب الليبي.
وتابع: "طز (كلمة للتقليل من القدر) في العرب وجامعتهم"، وأضاف أنّه سيتم الاستعانة بالعمالة من بنجلاديش والهند، عوضًا عن العمالة العربية الّتي تركت البلاد.
وكانت جامعة الدول العربية قد قرّرت في 22 فبراير الماضي، تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة ومؤسساتها احتجاجًا على أعمال العنف ضد المدنيين.
وأكّدت الدول الخليجية عدم شرعيّة النظام الليبي القائم، ودعت إلى ضرورة إجراء اتصالات بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.
وأوضح سيف الإسلام أنّ ما شهدته وتشهده ليبيا حاليًا ليست ثورة شباب مثلما جرى في تونس ومصر.
ومضى قائلاً: إنّ ما حدث في ليبيا ما هو إلا استيلاء على السلاح والذخائر والدبابات من معسكرات الجيش والشرطة، من قِبل عصابات وميليشيات مسلحة وخارجين عن القانون، يقومون بقتل وذبح وشنق وحرق والتمثيل بجثث مواطنين ليبين من أفراد الأمن والجيش.
وأشار إلى أنّ "تلك العصابات والميليشيات" قامت بتجنيد بعض العمالة العربية والأجنبية الموجودة في ليبيا ودفعوا لهم الأموال وأعطوهم السلاح، وهاجموا بهم آبار ومنشآت النفط في الصحراء الليبية، كما استخدموهم في ترويع الأهالي الآمنين، حسب قوله.
وقال: إنّ العصابات المسلحة في مدينة مصراتة نحو (200 كم) شرق طرابلس قامت بالاستيلاء على مركز المدينة وروعوا الأهالي وقاموا بإحراق الجثث واستخراج قلب من جثة أحد أفراد الجيش الليبي وقاموا بالدوس عليه بالأحذية والتمثيل بما تبقي من الجثة أمام المواطنين.
وتابع أن تلك الأعمال الإجرامية والهمجية والبربرية والمورعة لم تحدث في أي مكان في العالم، حتى إسرائيل لم تعملها في غزة ولا أمريكا في أفغانستان.
وبيّن أن من قاموا بهذه الأعمال سواء في مصراتة أو درنة أو البيضاء"نعرفهم جيدا"، وهم كانوا ضمن المعتقلين في جونتانامو وقد جلبتهم إلينا أمريكا في طائرات داخل أكياس وشباك ومقيدي الأيدي والأرجل، وقمنا باستلامهم وإطلاق سراحهم فيما بعد وعيناهم الأموال إلا أنهم عضوا الأيدي التي امتدت إليهم بالحسنى.