يسأل أحد القراء: أنا أعانى من فيرس بى وقد أجريت التحاليل التالية ونتائجها كالتالى
HBS Ag positive
HBe ag negative
HBV - DNA PCR (QUANTITATIVE)
HBV 501 IU/ml
وأنزيمات الكبد كالتالى:
SGPT (ALT) 38 u/l (up to 40)
SGOT (AST) 40 u/l (up to 38)
وقد نصحنى الطبيب بالا أتناول أى علاج الآن والمتابعة بالتحاليل كل ستة أشهر فقط، هل أتناول أدوية لعلاج الفيروس الآن أم أتابع بالتحاليل فقط؟
يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: لا ننصح المريض أن يأخذ علاج فى الوقت الحالى على الإطلاق لأن عد الفيروس فى الدم أقل من ألفين وحدة دولية وهو الحد الأدنى المتعارف علية فى بدء العلاج بالأقراص أو الحقن لفيروس بى أما بخصوص الأنزيمات فهى أعلى قليلا من الطبيعى بالنسبة للرجال حيث إن المعدل المقبول بالنسبة للرجال هو ألا يزيد عن ثلاثين وحدة وعليه فالأنزيمات مرتفعة قليلا لديه، ولكن يبقى أن عد الفيروس ليس مرتفعا بدرجة تستوجب العلاج والسبب أن علاج فيروس بى بالأقراص يكون لمدد طويلة وخاصة بالنسبة للنوع السالب الغلاف "الذى يعانى منه معظم المصريين" وعليه فأنة عندما يمتد العلاج لفترات طويلة تمتد لسنوات يجب أن يكون هناك حكمة فى أخذ الدواء عند معايير معينة وهى كالآتى:
- أن يكون المريض مصابا بفيروس بى بعدد أكثر من ألفين وحدة دولية.
- أن تكون الأنزيمات الكبدية مرتفعة فى فترة لا تقل عن ستة أشهر.
وعليه فإن هذا المريض ينطبق عليه شرط واحد ولا ينطبق عليه الشرط الآخر ولذا لا ننصح المريض بأخذ العلاج فى الوقت الحالى ونكتفى فقط بمتابعة حالة المريض كل ثلاثة أشهر للأنزيمات الكبدية وكل ستة أشهر بالبى سى أر والذى إذا ارتفع عن ألفين وحدة يحق على المريض فى هذه الحالة أن يتلقى العلاج من الطبيب فى ذلك الوقت لأنه ثبت علميا أن هناك علاقة مباشرة بين عد الفيروس والتهاب الكبد المزمن وتدهور الحالة الكبدية إلى تليف بعد عدد ألفين وحدة.
والجدير بالذكر أن هناك أنواعا جينية كثيرة تقترب من الثمانية نوع من فيروس بى والنوع المنتشر فى مصر هو النوع الجينى "دى" وأيضا هناك نوعان من الفيروس نوع يسمى بالنوع الإيجابى للغلاف والنوع الثانى هو سلبى الغلاف ويعنى أنه ببساطة شديدة إذا تخيلنا أن فيروس بى عبارة عن نواة بها الحمض الجينى والبروتينات الوراثية يكون محاطا بما يطلق عليه "انتيجين السطح" أى تحاط نواة الفيروس ببروتين يسمى بروتين السطح ويحاط ببروتين السطح بروتين الغلاف وهذا البروتين يكون ناقصا فى تسعين بالمائة أو أكثر من المرضى المصريين المصابين بفيروس بى وهو ما يطلق علية سلبية الغلاف ومشكلة المريض الذى يعانى من فيروس بى سالب الغلاف هو أن فترة العلاج قد تطول سنوات حتى يتم التحول من بروتين السطح إلى أجسام مضادة للسطح أما النوع الإيجابى الغلاف فإن العلاج يمكن أن يقتصر فقط على التحول من بروتين الغلاف إلى أجسام مضادة للغلاف دون انتظار التحول من بروتين السطح إلى أجسام مضادة للسطح الذى يأخذ وقتا أطول من التحول من بروتين الغلاف إلى أجسام مضادة للغلاف.