كان هناك شخص يدعى “معيكل” يدين باليهوديه وكان فقيرا معدما، لم يرض احد بتشغيله عنده .لدناءة خلقه وسوءمعاملته.
وفي يوم من الايام طرأت له فكره، فقام بالبحث عن علب فارغه في القمامه.واتى بعلبتين وملأهما بالرمل. ثم ذهب بهما الى السوق وعرضهما للبيع. وكانت الناس تمر بجانبه وتضحك منه لجنونه.فمن يشتري هذه الاشياء ، وهي متوفرة في الارض مجانا.
فمر شيخ مسلم ورآه في قارعة الطريق يعرض ما لايشترى.فقال في نفسه سأشتريها منه .لعل قلبه يحن للاسلام فيسلم.
سأله الشيخ: ماهذا يامعيكل اتبيع علبامليئة بالرمل؟!
فأجاب: نعم.اتشتري ، والا فأذهب عني.
ردالشيخ:بلا سأشتري، ولكن ماسعرها؟
فأجاب:ريال للواحده.
فاشتراها الشيخ . ذهب الشيخ الى بيته وقد ملأته الحيره!
لماذا يفعل هذا؟!
سألت زوجة الشيخ لما اشتريتها؟
فأجاب:انها لمعيكل اليهودي واردت بها ان احنن قلبه للاسلام فيسلم.
رمى الشيخ بالعلبتين عند باب بيته متمنينا ان خطته تنجح.
وفي الغد الباكر اتى معيكل الى الشيخ. وطرق بابه بعنف:افتح ايها الشيخ بسرعه اني اريدك بموضوع هام.
هب الشيخ الى الباب وقال: لما انت هكذا ؟!
فأجاب:اين العلبتين التي اعطيتك؟
ردالشيخ باستغراب: وماتتريد بها؟
فأجاب :اريدها منك .وباي سعرتريد؟
رد الشيخ:اي سعر .. خذها انها مرمية هنا بجانب الباب!
فأجاب :اريد شرائها منك بضعف السعر.ولن اخذها بالمجان سوف اشتريها.
ردالشيخ:لك ماتريد.!
اشترى معيكل العلبتين باربعة ريالات، ورجع بهما الى السوق.
انتشر الخبر ان معيكل يبيع لك العلبتين ويأتي في الغد ويشتريها منك بالضعف.بدأت تجارة معيكل بالعلب المليئة بالرمل .صارت الناس تتهافت عليه.وصاريزيد في العلب.ومايباع بعشره يشترى بعشرين ريال.
وظل على هذا الحال حتى وصل عددالعلب الى الف علبه.وسعر الواحده خمسمائة ريال.وفي يوم من الايام باع جميع العلب التي لديه بقيمة خمسون الف ريال.
وبعدايام بدأت الناس بالتسائل اين معيكل.لم لم يعود لشراء علبه.هل مات ام مرض ام..!!
عاد معيكل بعد اسبوع ووجد الناس تبحث عنه قالوا له:لم لم تعود لشراء علبك؟
فأجاب :اي علب!؟
قالوا:علب الرمل ؟!
فأجاب:ليس عندي نقود.فقد اشتريت مزرعة وامتلكت محلا في القريه المجاوره.
قالوا:والعلب ؟!
فأجاب:هل انا مجنون اشتري علب معبئة بالرمل؟!
فصعق الناس .واخذ منهم نقودهم وهم يروون وبرضائهم.
وبعد ذلك نزل سعرعلبة الرمل التي باعها عليهم معيكل بخمسمائة ريال الى الصفر.بالمجان.وخسر الناس نقودهم وخدعهم اليهودي وذهب باموالهم دون ان يستطيعوا لها ردا.
-------------