كَانتِ السَّنَافِرُ سعيدةً بتَلوينِ البَيْضِ احتفاءً بِالعِيد، اشتَرَكَ سَنْفُور مُفَكِّر وسَنْفُورة وسنفُور حَزِيْن بِتَلْوِينِ بَيْضَةٍ كَبِيرَةٍ. وَبَيْنَمَا كَانوا فَرِحِيْن بِتَلْوِينِ البَيْضَة، حتَّى سَمِعَ مُفَكِّر صَوْتَاً غَرِيبَاً منَ البَيْضَة، فَقالَ لأصدِقَائِهِ: إنتَبِهوا، لَكِّنَّهُم - لم يعيروه انتباهاً - لِمَا قَال.
وبَعْدَ بُرْهَةٍ، تصََّدعتْ البَيْضَة، فانْقَلَبَ سَطْلُ الدِّهَان عَلَى رَأْسِ مُفَكِّر، وَبَدَأَ التَوَتُر يَسُودُ الأَجْوَاء حَيْثُ شَعَرَ سَنْفُورحَزِين بِالخَوْفِ الشَّدِيدِ، ازْدَادَ التَّشَقُقُ فِي البَيْضَةِ وسَنْفُورَة صَرَختْ عَالِيَاً: النَّجْدَة.
بَابَا سَنْفُور، النَّجْدةَ تَعَالَ وانْظُر.
يَا إِلهي !
خَرَجَ صُوصٌ مِنَ البيْضَةِ قَائِلاً: وَاكْ .. وَاكْ، نَظَرَ إِلى سَنْفُورة وَقَالَ لَهَا: أُميِ.. أَنْتِ أُمِي. اجْتَمَعَ السَّنافِر جَميعاً مستبشرين بِمَوْلِدِ الصُوصِ الجَديدِ، وَقَالَ بَابَا سَنْْفُور لسنفورة: سَتَكُونِينَ نِعمَ الأمِّ لِهَذا الصُّوص.فَرِحَتْ سَنْفُورَة بوَلَدِهاَ الجَدِيدِ وقَالَتْ: يَجِبُ أن نُعِيدكَ إِلى أُمِّك. وهكذا، نَامَ الصُّوصُ سَعِيداً فِي حُضْنِ أُمِهِ سَنْفُورَة.