الثقافة الجنسية عيب أم حرام ؟
غياب الثقافة الجنسية الصحيحة ليس حكراً على الأطفال والمراهقين فكم من كبار عانوا من
ذلك فمازال الرأي الغالب في الثقافة الجنسية أنها تدخل في نطاق العيب وقلة الأدب،
فالمراهقون والمراهقات يعانون أشد مايعانون من وطأة الأسئلة الجنسية،
ونحن نسأل: كيف إذن يتم إعداد الأبناء لاستقبال هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم بكل
ماتحويه من متغيرات نفسية وجنسية وعضوية، وحتى مظهرية؟ فالأم تقول: إني أصاب
بالحرج من أن أتحدث مع ابنتي في هذه الأمور،
وطبعاً يزداد الحرج إذا كان الابن ذكراً وهكذا يستمر الموضوع سراً تتناقله ألسنة المراهقين
فيما بينهم، وهم يستشعرون أنهم بصدد فعل خاطئ يرتكبونه بعيداً عن أعين الرقابة الأسرية،
وفي عالم الأسرار والغموض تنشأ الأفكار والممارسات الخاطئة وتنمو وتتشعب
دون رقيب أو حسيب، ثم تأتي الطامة ويجد الشاب والفتاة أنفسهما فجأة عند الزواج
وقد أصبحا في مواجهة حقيقية مع هذا الأمر، ويحتاجان إلى ممارسة واقعية وصحيحة،
وهما في الحقيقة لم يتأهلا له، ويواجه كل من الزوجين الآخر بكل مخزونه من الأفكار
والخجل والخوف، ولكن مع الأسف يظل الشيء المشترك بينهما هو الجهل
وعدم المصارحة الحلال بالرغبات والاحتياجات التي تحقق الإحصان،
ويضاف لهذا الخوف من الاستفسار عن المشكلة أو طلب المساعدة،
وعدم طرق أبواب المكاشفة بما يجب أن يحدث..
وكيف يحدث.!
فهل الثقافة الجنسية عيب أم حرام !
سؤال للنقاش الجاد فقط