الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 64 لمجزرة دير ياسين وسط اصرار للحصول على الدولة
دعوة للجاليات الفلسطينية في الخارج لاحياء المناسبة
2012-04-09
رام الله ـ 'القدس العربي' من وليد عوض: احيا الفلسطينيون الاثنين الذكرى الـ 64 لمجزرة دير ياسين التي ارتكبتها عصابات مسلحة صهيونية عام 1948 وراح ضحيتها اكثر من 250 من الاطفال والنساء والرجال الفلسطينيين.
وأكدت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية الاثنين على ان الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على ارضه حتى نيل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وانجاز الاستقلال.
وقالت الدائرة في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لمجزرة دير ياسين: 'إن حملة التطهير العرقي التي مارستها وتمارسها القوة المحتلة ومؤسساتها الرسمية على الوجود الفلسطيني بقرار سياسي اسرائيلي، بما في ذلك تعزيز سيطرتها وتماديها باستخدام العنف والارهاب المنظم ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس واعتداءات المستوطنين، بهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وفرض سياسة الأمر الواقع هي جرائم ضدالانسانية'.
وتابع البيان: 'لقد تخاذل المجتمع الدولي منذ عام 1948 حتى يومنا هذا عن مساءلة اسرائيل ومحاسبتها على خروقاتها الأحادية لمبادئ حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي، مما ساهم في تشكيل غطاء قانوني وسياسي لانتهاكات الاحتلال، وقد حان الوقت لاتخاذ التدابير القانونية العاجلة للجم قوة الاحتلال قبل فوات الأوان'.
وشددت منظمة التحرير الفلسطينية: على انها ماضية في مساعيها الدبلوماسية للانضمام الى مؤسسات الأمم المتحدة بما فيها الجمعية العامة ومختلف المنظمات الدولية للحصول على عضوية دولة فلسطين، ومحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين على جميع المجازر التي ارتكبتموها بحق ابناء الشعب الفلسطيني واخرها جريمة الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة عام 2008-2009، وتأمين الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الاثنين رسالة الى الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات، تدعوهم فيها إلى إحياء ذكرى مذبحة دير ياسين التي تصادف في 9 نيسان من كل عام.
وجاء في الرسالة الموجهة للجاليات الفلسطينية في الخارج: 'في التاسع من نيسان من كل عام... وبينما يعد المجرم العدة للاحتفال بعيد استقلاله، يحيي شعبنا الفلسطيني ذكرى مجزرة دير ياسين التي قتل أهاليها برصاص العصابات الصهيونية في اليوم التالي لاستشهاد القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني في معركة القسطل.
حدثت مذبحة دير ياسين في قرية دير ياسين، التي تقع غربي القدس في 9 أبريل عام 1948 على يد الجماعتين الصهيونيتين: أرجون وشتيرن. أي بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين، وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب. عدد من ذهب ضحية هذه المذبحة تذكر المصادر أن ما بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها، كانت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين.
وتشكل مجزرة دير ياسين واحدة من أبشع جرائم الحرب التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في فلسطين عام 1948، وتندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.