مقتطفات من الشعر الحلمنتيشى الملط افندى
الشعر الحلمنيشى
لمن لا يعرفه هو يخلط مابين الفصحى والعاميه ولا يهتم بقواعد اللغه ويميل الى الفكاهه وايضا يخاطب العامه من الناس
ومن أشهر شعراء الشعر الحلمنتيشى
الشاعر شوقى ابو ناجى
والشاعر ياسر قطامش
*****
وإليكم مجموعه من اجمل ما قرآت فى الشعر الحلمنتيشى
(1)
(الملط أفندى )
والملط افندي تعتبر(معارضة لقصيدة نزار قبانى التى مطلعها:
(إن كنت حبيبى ساعدنى كى أرحل عنك)
يقول فيها
إن كنت حبيبى سلفنى
فأنا ع الجنط
أمى ترفض أن تقرضنى
وكذلك طنط
إن كنت حبيبى ساعدني
فأنا مزنوق
والديانة قد وقفوا لى
مثل الخازوق
اشتقت إليك فسلفنى
سيجارة "كنت"
علمنى كيف بلعت الأكل
وكيف سمنت؟
إن كنت حبيبى ساعدنى
كى أرحل عنك
ولكى تخلص منى اكتب لى
شيكاً ع البنك
يا من صورت لى الدنيا
كالبنك الأهلى
ولهذا قد بعتُ عيالى
وجعلتك أهلى
اشتقت إليك فعلمنى
ألا أشتاق
وادفع لى ديونى
للبقال وللحلاق
إن كنت حبيبى سلفنى
لا ترفض قط
فأنا فلسان وكم أنشال
وكم أنحط
وقريباً أرهن قمصانى
وترانى ملط!!
(2)
(سلوا قلبى)
وهذه قصيدة للشاعر سيد حجاب وهى مستوحاة من قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقى المعروفة سلوا قلبى
سلوا قلبى وقولوا لى الجوابا.
لماذا حالنا أضحى هبابا؟!
لقد زاد الفساد وساد فينا
فلم ينفع بوليسٌ أو نيابة
وشاع الجهل حتى ان بعضاً
من العلماء لم يفتح كتابا
وكنا خير خلق الله صرنا فى
ديل القايمة وف غاية الخيابة
قفلنا الباب..أحبطنا الشبابا
فأدمن أو تطرف أو تغابى
أرى أحلامنا طارت سرابا
أرى جناتنا أضحت خرابا
وصرنا نعبد الدولار حتى
نقول له(إنت ماما وانت بابا)
وملياراتنا هربت سويسرا
ونشحت م الخواجات الديابة
ونُهدى مصر حباً..بالأغانى
فتملؤنا أغانينا اغترابا
وسيما الهلس ِ تشبعنا عذابا
وتشبعنا جرائدنا اكتئابا
زمان يطحن الناس الغلابة
ويحيا اللص محترماً مهابا
فكن لصاً اذن أو عش حمارا
وكل مشّاً اذن أو كل كبابا
ودس ع الناس أو تنداس حتى
تصير لنعل جزمتهم ترابا
أمير الشعر عفواً واعتذارا
لشعركَ فيه أجريت انقلابا
وما نيل المطالبِ بالطيابة
دى مش دنيا ياشوقى بيه... دى غابة!!!
(3)
(وأنظر للياميش كالنسر من علِ)
وهى معارضه
لمعلقة امرؤ القيس
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
***
قفا نبك من ذكر الغلاء المشعللِ
فلست اراه عن قريب سينجلي
بدكان (درويش ) أرى كل حاجتي
ولكن باسعار تفوق تخيلي
أمر عليه كل يوم .. وليلة
ولما يراني قادما كم ( يبص لي )
يقول : تعال الآن يا عم كي ترى
زبيبا وجوز الهند بيضاء ( فلّلي )
وعندي اللوز اللذيذ زكائب
وتين من دمشق وموصلِ
وعندي ( تحابيش ) وعندي بندق
تعالى إلى الدكان هيا لتدخلِ
وما زال يغريني بكل طريقة
فقلت له : رحماك يابن القرندلي
فإني بلا مال .. لأني موظف
ألست تراني بالحذاء المبهدلِ
وإني وإن كانت هدومي تهلهلت
فما كان شعري بالقديم المهلهلِ
وإني وإن كنت الفقير بماله
فشعري كما الخنساء أو كالمهلهلِ
فلم يفهم الأمي قولي .. وفاتني
لألعن حظي في زماني ( المنيلِ )
وايقن أني لست منه سأستشري
فأعرض عني وانسحبت لمنزلي
وعدت له يوما ولكن ( لفرجة )
فأقبل مثل الثور يسعى لمقتلي
واشبعني شتما ونادى صبيه
وقال له : ( هات المقشة يا علي )
فأطلقت ساقي للرياح مسابقا
لانجو من ضرب الرءوس وارجلِ
وكنت إذا اشتقت يوما لكي أرى
صنوفا من الياميش تغري بمأكلِ
أبص من الشباك وفي الخفا
وانظر للياميش كالنسر من علِ.
(4)
مراتى ..حبيبتى..معكننتى
وهى معارضه لقصيدة
(ابن زيدون )
اضحى التنائى بديلا عن تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
أضحى (الزعيق) بديلاً عن أغانينا
وناب عن فرحة اللقيا تباكينا
فكيف يا زوجتي تبغين عكننتي؟
وكنت يا حلوتي بالشعر ترضينا
وقلت في غلظة: أين المرتب؟ إن
لم تعطني نصفه أضربك سكيناً
أين الحوافز يا كذاب قد ذهبت؟
أين العلاوة؟ قلت: الحب يكفينا
فقلت: يا دهوتي السوداء يا رجلي
هل يُطعم الحب أطفالي ويسقينا؟!
هل يدفع الحب إيجاراً لشقتنا؟
أو يشتري عنباً أو يشتري (تينا)؟!
من ذا سيدفع (للبقال) أجرته؟
أراه لم يعطنا (زيتاً) و(تموينا)
إياك أن تكتب الأشعار ثانية
أصبحت من أجلها للغير مديونا
إن كنت لم تستطع شيئاً لتصنعه
فاسرح بقرد إذن وادعوه (ميمونا)
وقل بلا خجل للناس إن سألوا قد
أصبح الشعر فوق الرف مركونا
(5)
ومن الفصيح
وجدت هذه القصيدة
على وزن معلقة
عمرو بن كلثوم
التي مطلعها :
الا هبي بصحنك فاصبحينا
ولا تبقي خمور الاندرينا
القصيدة :
الا هبـى بصحنـك فاصبحينـا
وإن أولمـت يومـا فأعزمينـا
وإن خصصت بالدعوى أناسـا
فلا تنسـي حقـوق الآخرينـا
فشيمتنـا الإجابـة كـل وقـت
ولو كان المكان بطـور سينـا
قفي قبل الوليمـة يـا حسينـا
نخبـرك اليقيـن وتخبريـنـا
بأنـا نـورد الشوكـات بيضـا
نجول بهـا صحـون الآكلينـا
ونخرجهـن حمـرا مثـقـلات
وباللحـم السميـن ملفلفيـنـا
أقمنا بالملاعق سـوق حـرب
فنجلنـا الزبـادي والصحونـا
بيـوم وليمـة مضغـا وزلطـا
ولهطـا فـوق بلـع البالعينـا
ورثنا الأكل عن أسـلاف مجـد
بـداء البشـم ماتـوا أجمعينـا
ونشرب إن أردنا الببسي كـولا
ويشرب غيرنـا الجرجنجفينـا
***ك عجلى الدعـوى فإنالنـا
يــوم ونـصـف جائعيـنـا
وهاتـي كـل أكـل مستطـاب
وخليهـا فديـتـك بحبحيـنـا
ولا تأتي بشـيء مـن كبـاب
فلسنـا مـن بنـي المتكبكبينـا
ولكنـا نريـد اللحـم مضبيـي
سيـل لـه لـعـاب الآكليـنـا
ونطمع منك بالكـوزي ولكـن
إذا رمـت التفنجـخ كرضلينـا
وبعد الأكـل فاكهـة وحلـوى
ترانـا عنـدهـا متكرفسيـنـا
فمنـا البالعـون المـوز بلعـا
ومنـا الماضغـون السالكيـنـا
ولا تدعي الحونش ولا الجواري
ولا البهـوات المتجنعصيـنـا
فبعض الناس إخص على قفاهم
تراهـم دائـمـا متخنزريـنـا
وبعض الناس بنجـور عليهـم
تراهـم دائـمـا متفرفشيـنـا
ففرفش ما استطعت ولا تكشـر
وهجص واملاء الدنيـا طنينـا
فهذا اليـوم أبـرك كـل يـوم
سنذكـره علـى مـر السنينـا
فـلا بدعـا إذا الأيـام جـادت
فإن القـول شـأن المفلسينـا
(6)
زنوبة
أهواك كثيرا يا زوبة
يا ذات عيون مقلوبة
أهواك لأني مجنون
أهوى الفاكهة المعطوبة
قلبي كالمتحف سيدتي
يهوى الشمطاء الكركوبة
لا يهوى امراة فاتنة
وتريد الحب كألعوبة
لا يهوى عيون جميلات
كعيون العسل المسكوبة
لا يهوى وجها وخدودا
حمراء وهذي أعجوبة
بل يهوى القبح ويعشقه
و ذلك فأنت المحبوبة
فالست الحلوة تغلبني
والست الوحشة مغلوبة
صوتك سرسوع بعجبني
وقوامك مثل الأنبوبة
شعرك كالسلك يشكشكني
كالبرد القارص في طوبة
عضلاتك كم تستهويني
بخطى كالبرجل محسوبة
وشفاهك حامض ليمون
وقصيدة عشق منكوبة
وكلامك مثل سكاكين
يطعن أشعاري المكتوبة
نظراتك شاطت لي كرة
دخلت في الجون وملعوبة
وخدودك (لانشون وسجق)
كالسلع الفالصو المضروبة
وأراني بقبحك مفتونا
رحماك بقى (حني النوبة)
اعطيني حضنا يفعصني
هيا وسأنوي على (التوبة)
قالت: ممنوع قلت لها
:ان الممنوعة مرغوبة
قبحك حلو بين عيوني
فجمال المرأة أكذوبة
هاتي أموالك سيدتي
وتعالي نعمل (سبوبة)
لا تخشي ...لا تجري مني
مثل الفئران المرعوبة
هيا يا أحلى قبيحاتي
ككنوز النفط المنهوبة
هيا لهزار بالكرسي
أو بالشاكوش وبالطوبة
يا أجمل من كل نساء
ببلاد الكونغو والنوبة
قولي أهواك أجيبيني
قولي يا بنت المخروبة
وحياة أبيك ابن الحافي
وكذلك أمك زنوبة
تاريخ حياتك أعرفه
فأخوك الأسطى تعلوبة
والجد الأكبر مشكاح
من قوم (لحسوا اللهلوبة)
والعم (حلنجي) نشال
زوجته دبة الدبدوبة
قومي نتزوج يا روحي
والشبكة (شبشب زنوبة)
قالت: يالوح ابعد عني
فأنا (لحانوتي) مخطوبة