مقتطفات من بلاد العشاق ..
مصطلح بلاد العشاق .. من بين الألاف الذين يقطنون ويتربعون بعرش القسم الإيطالي بكل جوانبه ..
فقط هناك فئة واحدة قد تفهم هذا المصطلح .. بطبيع العبارة ليس بالمصطلح الصعب على من عرف العشق وأخترق عروقه ..
وليس أيَّ نوعٍ من العشق .. إنه العشق الأصيل الذي يزدان بالذهب الخالص وتسود معانيه الحب والإنتماء والوفاء ..
إنه حب والفخر والإنتماء لمجرة العشاق .. إنه بلاد العشق بلاد ذئاب إيطاليا ..
ففي هذه اللحظات غلبتني المشاعر فبدى في خاطري أن أروي بعض المغازل لكي تفيد وتفيد ويعرف الجميع معنى العشق الحقيقي من خلال بعض المقتطفات ..
التي تتزين بألماس الحب وذهب العشق ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن من الصعب أن نروي أحياناً بعد الخيوط التي تحيك بالقلوب حاملتاً معها كل ما يضيء من الذهب الخالص ..
بكلمات نحمل فيها تعابير بلغة القلب لا نستطيع إبداءَها ولو قمنا بفعل ذلك سنجد أننا قد رمينا كل الظلم على من تسبب بحياكَة هذه الألغاز ..
ففيها سرٌ عجيب لا يوجد إلا ببلاد العاشقين حضارة الحب والعشق والوفاء ..
في عام 1994 شهدت الكرة الإيطالية بل مجرة العشاق ولادة أسطورة من الأساطير التي نثرت العشق في طيات الذئاب ..
فرانسيشكو لورينزو توتـي الذي نثر المهارة وسطر الروايات الجميلة في الميادين الروماوية ..
اللحظات التي أثبت فيها توتي عشقه وهي بعد أن دار الجدل برحيل توتي من روما بعد نثره للموهبة الفذة واللعب الكبير في أرجاء النادي ..
وجاءت اللحظة بالعرض الكبير من ناديي الريال والبرسا لشراء توتي وكون العشاق باتو يعيشون لحظات صعبة حيث أحسوا أنهم يقضون أخر اللحظات مع الإسم الكبير توتي ..
والذي زاد الأمر سوءاً حينها أن أوضاع الفريق كانت سيئة وبقاء توتي بات تحت إحتمالات كثيرة ..
لكن توتي قال كلمته ورفض كل العروض وفضل أن يستمر بعشق المكان الذي شهد ولادته ..
توتي رفض كل العروض التي عرضت له وبكل ما يغري منها .. تركها وأثبت للجميع أنه عاشق متيم بفريقه ..
Grazie Totti
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دانيلي وفي إحدى ليالي الكالشيو التي أثار عيون العشاق بعد أن غلغلها بعشقه ..
حينها كان دي روسي لاعباً شاباً واعداً يمتلك العديد من الطموحات ويحلم بالأمجاد ..
في إحدى الليالي وفي مقابلة نادي ميسينا رمى دي روسي قذيفة من قذائفه غازلت الشباك وأثارت جنون العاشقين بالهدف الرائع ..
ليس لمجرد الهدف أستطيع أن أضع دي روسي تحت نطاق العشق ولكنه ركض وركض وتوجه ناحية الجماهير ..
وبكل جنون شد تيشيرته ومزقه في تلك اللحظة وجنوناً وحباً وشغفاً برمزه وكيانه وفخره ..
دي روسي مزق تشيرته حباً لروما ولجماهيره .. وأكد أنه رمز يعشق فريه ومتيم بكيانه ..
Grande DDR
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن لا يعلم إسم الطائرة أسطورة روما التي إعتزلت صيف 2009 بعد أن أحس بأن الوضع الإداري للنادي لم يعد ملائماً له ..
أو بعد أن أنهوا أسطورة بطريقة مبكرة وظالمة حين وقع مونتيلا الظاهرة التي لعبت مع روما وأبدت كل ما تملك من حب وفخر وإنتماء ..
الذي حدث أن مونتيلا في أيامه الأخيرة شهد ما تيسر من الظلم من إدارة النادي حيث رفضت تجديد الثقة به ..
وهزت مكانته بين الذئاب حيث قامت بإعارته إلى عدة إعارات لا تليق بأسطورة مثل مونتيلا ..
وكأنهم يريدون من أسطورة سابقة أن ينضج من جديد بالإعارات وهذا مع أن مونتيلا ما زال يقدم المستويات الرائعة ..
مونتيلا وجد كل الأبواب الإدارية لروما حينها بقيادة الإدارة الضعيفة لروزيلا سنسي ..
مونتيلا قرر الإعتزال والحفاظ على الكرامة .. بعد أن ظن الجميع أن مونتيلا قفل صفحة روما لهذا التعامل السيء ..
عاد من جديد لينثر ما لديه من عشق ورمى بكل قطرة حب بقلبه حيث أستولى على مهام تدريب البريمفيرا ..
وأكد حبه وعشقه ووفائه لكيان روما رغم تعرضه للظلم من إدارته ..
مونتيلا أثبت الحب والوفاء ولاعب يستحق أن يطلق عليه مصطلح الأسطورة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل البدأ في الغمار في ما يحدث بهذه الصورة .. ميكسيس في النصف الثاني من الموسم 2009\2010 ..
يتعرض لظلم لازع بعد رميه في الدكة على حساب تألق بسيط لزميله الأرجنتيني بورديسو ..
وفقط تم وبكل سهولة تم نسيان كل ما قدمه الفرنسي ميكسيس خلال خمس سنوات قضاها ..
أو مستواه الممتاز الدفاعي الممتاز في تلك الفترة .. بل تم نسيان ما يحمله الفرنسي الأنيق في كيانه من حب وعشق وإنتماء ..
ميكسيس قضى خمس سنوات يرفر بجناحيه حباً لروما وهل كان أحدٌ يعلم بذلك ؟ بصريح الجملة لا ..
فهذا الحب ظلَّ كاتماً حتى رمى بنفسه أمام الجميع وفي ليلة من ليالي الكالشيو وهي الليلة التي بكى فيها كل عشاقٍ روماوي ..
عندما سلب لقب السكوديتو من روما وداخل الأولومبيكو .. لم يبكي وقتها أي لاعب بالدكة لأنهم الإستياء من وضعهم الحالي جعلهم لا يفكرون بالفريق ..
ولكن الفرنسي الأنيق رمى بما في كيانه حيث أبدى موقفاً رائعاً حين قام بالبكاء ليلتها وبشدة بعد إنتهاء صافرة المباراة ..
المثير في الأمر أن ميكسيس تعرض حينها للظلم اللازع ببقائه في الدكة وعلى غرار بقية اللاعبين ورغم موقفه رمى بما لديه من دموعه ..
لأن كيان ميكسيس كيان روماوي يحب ويعشق بكل لهف .. ويبكي ويحزن ويفرح ويستاء .. ويرمي كل ما لديه من مشاعر لفريقه ..
ويستحق أن ألقي عليه وصف : روح الغرينتا .. لأن الفرنسي روحه مع روما ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://parodynews.files.wordpress.com/2010/02/rosella1.jpgفي هذه المرة يمكننا توجيه الأنظار لمدرجات الأولومبيكو أو بصريح العبارة مدرجات الشرف التي تجلس بها كبار الشخصيات بالملعب الأولومبي ..
لو رجعنا للماضي صيف 2008 فقد شهدنا وفاة السيد الرئيس السابق لروما .. ولكن من يسلط عليه الضوء هو المالك الذي تلى هذا المالك الراحل ..
إبنة الراحل روزيلا سنسي .. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما علاقة روزيلا بالمدرجات الشرفية وكون روزيلا سنسي أحد مقتطفات العشق ..
إحياناً عندما نرى إحدى مواجهات روما الساخنة على شاشة التلفاز فقد نرى لحظة فرح للاعبين بالفوز وتسجيل اللاعبين أو لحظة حزن بالخسارة والسقوط بالنتيجة ..
يتم أحياناً توجيه الكاميرا في المدرجات الشرفية على وجه روزيلا سنسي فنرى منها ردة فعل كبيرة جداً بالفرح والحزن وكثيراً ما توجه عليها لقطات تحسسها الكبير من المباراة ..
وكأنك تراها تتأثر مع روح الذئاب ودائماً ما تضع قلبها معهم .. لا يمكن أن نغض النظر عن كون روزيلا تسببت بمشاكل مالية ودهورت وضع روما وفقط يبقى هذا بقلة الخبرة ..
روزيلا عاشقة كبيرة جداً لكيان روما فما يحدث بالأولمبيكو يجعل القلب يتحسس لموقف إمرأة ظلمت فقط لضعفها الإداري ..
GRANDE RSRS
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://dc03.arabsh.com/i/02073/tudd3lnpq9lg.gifهنا مع أخر مقتطف مع حكاية أسد يروي مقتطف جميل جداً من الحب ..
جوليانو الحارس الذي يقاتل في الملعب بكل حب وشغف وعشق لكيان مجرة العشاق ..
في إحدى أسابيع الكالشيو لعب الذئاب مباراتين ضد بولونيا وبريشيا .. في المباراة الأولى تقدم روما بالنتيجة 2-0 لكن سرعان ما إستحوذ بولونيا اللقاء ..
وسجل هدف التعادل بالدقيقة الأخيرة ليسقد جوليانو على الأرض ويبدأ بإلقاء الدموع حينها حزنا لما يحدث لفريقه ..
في نهاية نفس الأسبوع لعب الذئاب مباراة أخرى ضد بريشيا خارج القواعد .. روما خسر تلك المباراة كذلك وأكمل المباراة الرابعة والنتيجة المخيبة ..
ليبكي جوليانو مجدداً حزناً لما يحدث لروما وللوضع الظالم في تلك الليلة بعدما خسر روما بظلم تحكيمي وأكمل عقد المباراة الرابعة بنتائج مخيبة ..
جوليانو أنسى العشاق الخسارة بعد ما رمى بكل هذا الحب عن طريق هذه الدموع وكشر عن مخالب ذئب قادم ليعطي الكثير ..
فديت دموعك يا جوليانو ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا نقف مع نهاية هذه الروايات التي تحكي ما يحدث ببلاد العشاق من غشف وعشق ..
ولتروي ما يفعل العاشقون الرومان من جنون حباً وفخراً ووفاءاً لكيانهم ورمزهم الأول الذي يسعون ويحاربون من أجله ..
دمتم فخراً ودمنا عاشقين ..