[b]أعمال سورة المسد وآياتها4ولها 6أعمال مباركة
تبت يدا أبا لهب وتب1
الأية1/لا شرف بالنسب فقط:أي عدم غنى النسب عن صاحبه شيئا إن لم يصاحبه الإيمان وصالح العمل..فهذا أبو لهب رغم أنه عم الرسول صلوات الله عليه الشريف في قريش أضحى وضيعا ذليلا لكفره ..وذلك دنيا وآخرة .فالشرف كل الشرف بالقيم والدين والأخلاق لا بالعائلة أو العشيرة أو الوطن..وقد قال أحدهم :لو علم الناس معنى الشرف لصاروا كلهم شرفاء.
تبت يدا أبا لهب وتب1 ما أغنى عنه ماله وما كسب2
الآيتان1+2/أخد العبرة من تنكيل الله تعالى بالكفار:كالعبرة هنا من هلاك أبي لهب وكيف لم تغني عنه قرابته من رسول الله صلوات الله عليه ولا ماله ولا مكتسباته من الله شيئا فكان من المدحضين..وتنكيله تعالى بغيره من الجبابرة كفرعون وقارون وهامان وأبا جهل والنمرود..فيجب أن نعتبر من تنكيل الله تعالى بهم فنخافه : فمن الممكن أن نلقى نفس مصيرهم إن عصينا مثلهم ..اللهم غفرانك.
ما أغنى عنه ماله وما كسب2
2/عدم الإغترار بالدنيا وجاهها ومالهاومكتسباتها: فكثير من الناس ميزانهم في الشرف والمكانة: الكسب المادي الدنيوي الذي لا يغني عند الله شيئا..فكل الدنيا لو ملكها شخص واحد لما أغنت عنه عند الله شيئا دون إيمان وعمل صالح..
2/الغنى الحقيقي: فالغنى الحقيقي هو غنى النفس بالتقوى والقناعة والغنى عنها لا بها.. والغنى بالله وحده لا عنه..والغنى الحقيقي هو الغنى بالمعنى عن المادة لا الغنى بالمادة.كما حال أبي لهب الذي كان كسبه المادي صنمه المعبود.فكان يعتقد أن غناه وجاهه في قومه قيمة وعظمة كبرى له: ليتكبر حتى على الرسول صلوات الله عليه حسدا وتجبرا وعتوا وهو إبن أخيه الشريف الأمين صلوات الله عليه بل ويحاربه بكل مكر.
سيصلى نارا ذات لهب 3وامرأته حمالة الحطب4 في جيدها حبل من مسد5
3+4+5/الخوف من المصير :وذلك بالخوف من نفس مصير أبي لهب وامرأته التي إستهزأ بها الله تعالى وهي تلوي على عنقها عوض الحلي حبلا مفتولا للحطب لإضرام النارفي طريق النبوة حقدا وحسدا..فكانت جهنم لهما المصير...فهذا عم الرسول صلوات الله عليه وقد لا قى من غضب الله ما لاقى: لذا وجبت العبرة والخوف من جبار السماوات والأرض الحكم الحق العدل الذي يمكن أن يصب أيضا غضبه علينا نحن أيضا تماما كأبي لهب..فلنعتبر من هاته النقمة الإلهية من هذا الفاجر الكافر المتكبر وهو الغني الشريف في قومه..إعتبارنا من النعمة الإلهية برسول الله صلوات الله عليه وهو الفقير اليتيم..فلا راد لغصب الله تعالى ولا لرحمته..
حمالة الحطب 4في جيدها حبل من مسد5
4+5إستخفاف الله تعالى بالكفار : كاستهزاء الله تعالى هنا بزوجة أبي لهب الكافرة المعادية للرسول..وذمها بلي حبل المسد على عنقها وهي تجر الحطب لإضرام النار في طريق النبي صلوات الله عليه ..هذا العنق الذي كانت تتكبر بحليه الثمينة كباقي نساء قريش: وفي هذا ذم بليغ لها وهي الكافرة المتعجرفة في قومها.وكذلك شأن الله العظيم مع كل الكفار الذين يستخف بهم عمليا بتركهم في طغيانهم يعمهون في هاته الحياة الدنيا وبإدخالهم جهنم في الآخرة ..وقوليا في العديد من الآيات الكريمة التي تملي إستخفافه بهم في الدنيا وكذلك إستهزاءه سبحانه وتعالى بهم وهم في نار جهنم..
[/b]